- 22 يونيو 2005
- 739
- 112
- 43
- الجنس
- ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم
بفضلٍ من الله تعالى، عرف عن منتديات مزامير آل داوُد أنها أحد أبرز الملتقيات التي تجمع بين علماء الإقراء وطلبة العلم وحفَظةِ كتاب الله، ويومًا بعد يوم نكتشف وجود مُقرئٍ فاضلٍ يطلع على المواضيع في الأركان العلمية بالمنتدى، وأحيانًا يشاركنا بما آتاه الله من علمٍ، ومن هؤلاء فضيلة المقرئ الشيخ: توفيـــق بن إبراهيم ضمرة (المشرف العام على معهد القراءات القرآنية).
وتسعد إدارة منتديات مزامير آل داوُد بوجود الشيخ توفيــق - حفظه الله - وتتشرف بمنحه عضوية الشرف في المنتدى لما قدّمه من جهود كبيرة في خدمة كتاب الله تعالى ونشره.
ونترككم مع ترجمة مختصرة للشيخ توفيق ضمرة كتبها في إحدى اللقاءات معه حفظه الله:
الاسم: توفيق إبراهيم أحمد ضمرة.
مكان وتاريخ الميلاد: عمّان 1/2/1963 م .
حصلت على شهادة البكالوريوس من كلية الدعوة أصول الدين بتقدير إمتياز .
حصلت على شهادة الماجستير من كلية الدعوة أصول الدين تخصص فقه وأصولة .
أعمل إماماً وخطيباً بمسجد خالد بن الوليد /جبل النظيف.
- ومدرساً للتلاوة والتجويد في
أ . مسجد خالد بن الوليد من 5/3/1996م ولغاية الآن.
ب . المسجد الحسيني الكبير من23/7/ 1996م ولغاية الآن .
ج . مسجد الشهيد الملك عبد الله بن الحسين من 6/2/1999م ولغاية 1/4/2004م .
د . مسجد أربد الكبير من 17 /9 / 2000 ولغاية 17/ 10/ 2002م
- عضواً في لجنة الفحص لدور القرآن الكريم ، والمسابقة الهاشمية الدولية من 1998م ولغاية الآن.
- عضواً في لجنة تدقيق المصحف الهاشمي .
- شاركت في تأليف كتب التلاوة والتجويد إصدار وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية.
بدأت بتعلم القرآن الكريم بحلقة الأستاذ الفاضل الشيح صالح مصلح يومياً من بعد صلاة الفجر إلى الشروق، وختمنا القرآن الكريم ختمات.
ثم أخذت أول دورة رسمية في التلاوة والتجويد على يد الدكتور خليل حميض.
ثم دخلت الجامعة ودرست مساقات التلاوة عند العلامة الدكتور محمد موسى نصر، كما كنت أقرأ عليه في مسجده في حي الدبايبة بعد صلاة الفجر، وقرأت عليه مؤلفاته في التجويد، وسمعت عليه إلى نهاية سورة الأعراف، ثم سافر ولم أكمل عليه ، والشيخ علم من أعلام القراءات في العالم الإسلامي، قرأ على العلامة المرصفي وغيره، وله مؤلفاته النافعة، يزدحم الطلاب عليه، واستفدت منه كثيراً.
وكنت أثناء عودتي من الجامعة إلى البيت أقرأ على الشيخ الزاهد العابد آدم أبو سنينة إمام المسجد الحسيني، والشيخ الحافظ المتقن أبي يحيى المغربي.
ثم أخذت الإجازة في علم التجويد بكامل دقائقه وتفصيلاته وخلاف العلماء فيه في ثلاث سنوات على العلامة الشيخ زيدان العقرباوي، أعلم الناس بدقائق التجويد، وأعلى القراء سنداً، وصاحب المؤلفات النافعة، وختمت عليه ختمة كاملة برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية في بيته بعد صلاة العشاء ، وكنت قد ختمت قبلها ختمتين جماعية مع الطلاب في مسجد الملك المؤسس عبد الله بن الحسين، ثم ختمه بطرق حفص من طريق الطيبة ،مع عدد من الطلاب، وشرح لنا الشاطبية إلى نصف سور البقرة، وقد استفدت منه كثيراً.
ودرست مقدمة في علم القراءات على الدكتور أحمد خالد شكري، وحضرت عنده فصلاً كاملاً في الجامعة الأردنية بمادة مقدمة في علم القرءات، وقد راجع الدكتور مشكوراً معظم أصول القراءة في الكتب التي كتبتها، وقد استفدت منه كثيراً.
ودرست عدة قراءات من الشاطبية مع مجموعة من الطلاب على الشيخ محمود محمد العريدي، ورافقته في الحج وقرأت عليه بها مستغلاً أوقات الفراغ.
وختمت ختمة غيباً برواية حفص من الشاطبية على الدكتور محمد عالي الصانع وكانت ختمة سريعة فكنت أقرأ بمعدل حزب يومياً، وأجازني بها عن الشيخ سعيد العنبتاوي، والدكتور محمد حَسَن الخلق يعطي الوقت الكثير لطلاب العلم، ثم ختمت ختمة أخرى غيباً برواية حفص من الطيبة ولكن كل طريق لوحده، وأجازني بكل طريق لوحده وكذلك أنا أجيز عنه، وقد دقق بعدها كتابي طرق حفص من الطيبة.
ثم قرأت عليه ختمة لشعبة من الشاطبية غيباً، ثم أخرى لشعبة من الطيبة كل طريق على حده وأجازني بها وكذلك أنا أجيز عنه، وقد دقق بعدها كتابي رواية شعبة من الشاطبية والطيبة.
ثم قرأت عليه ختمة لقالون من الشاطبية والطيبة كل طريق على حده ، وقد دقق بعدها كتابي رواية قالون من الشاطبية والطيبة.
ثم قرأت عليه معظم القرآن برواية ورش من الشاطبية، ثم عدت وقرأت عليه بعضه من الطيبة كل طريق على حده ، وقد دقق بعدها كتابي رواية ورش من الشاطبية والطيبة.
ثم قرأت عليه بقية القراءات العشر كل رواية لوحدها، فقط مواضع الخلاف مع حفص من طرق الطيبة كل طريق لوحده ، وذلك أثناء كتابة كتب القراءات العشر، مع تسجيل الملاحظات والفوائد والتحريرات. وذلك خلال عشر سنوات تقريباً.
القراءة على الشيخ الطرابيشي
الشيخ: هو شيخنا وأستاذنا العلامة الفقيه المقرئ مسند العصر الشيخ بكري بن الشيخ عبد المجيد بن بكري الطرابيشي الدمشقي .
ولد سنة( 1338هـ) (1920م) في دمشق في بيت علم حيث كان والده فقيها متبحراً في المذهب الحنفي، قال لي: أخذني والدي إلى الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت وأنا في الثانية عشرة من عمري، لأقرأ عليه القرآن وأتعلم منه التجويد، فقرأت عليه سورة الفاتحة وسورة الناس والفلق في خمسة عشر يوماً، وكان شديداً في التعليم، يهتم بالمخارج وجودة القراءة، فمللت وتركت التلقي عنه، فأخذني والدي إلى الشيخ عز الدين العرقسوسي فشجعني على حفظ القرآن الكريم، وتساهل معي حتى أتممت حفظ القران الكريم وأنا في الخامسة عشر من عمري.
وقال لي: ثم تعرفت على الشيخ عبد القادر الصباغ وكان يؤم الناس في المسجد الأموي، وكان قد قرأ على شيخ القراء في الشام أحمد الحلواني الكبير، فدارسته القرآن فمكنت حفظ القرآن معه، فأخذني يوماً إلى الشيخ محمد سليم الْـحُلْوَانِي لأجمع عليه القراءات، فاستقرأني الشيخ محمد سليم آيات من القرآن الكريم فقرأت عليه قوله تعالى: (أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً) [الإسراء : 78] وبعدها بآيات فابتسم الشيخ محمد سليم وَقَبِلَ أَنْ أقرأ عليه، فجمعت عليه القراءات السبع من الشاطبيه، وقد أجازني بذلك سنة(1942م) وبعد فترة توفي الشيخ محمد سليم وكنت آخر من قرأ عليه.
وقال: وبعد وفاة الشيخ محمد سليم الحلواني، جمعت القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة على شيخي وقريني الشيخ محمود فائز الدير عطاني الذي قرأ بها على الشيخ محمد سليم الحلواني، وكان الشيخ محمود فائز الدير عطاني قد حضر وسمع قراءتي كاملة للقرآن الكريم على الشيخ محمد سليم الحلواني.
قلت:وقد أراني إجازة الشيخ محمد سليم الحلواني في القراءات السبع، ومعها إجازة الشيخ محمود فائز الدير عطاني في القراءات العشر، وقد أعطاني نسخة منه، سمعت منه هذه الترجمة في بيته أكثر من مرة.
في البداية قرأت عليه الفاتحة وأول البقرة وسورة الكوثر، برواية حفص من الشاطبية، وطلبت من أن أختم ختمة كاملة فقال أنت متقن وأنا أجيزك برواية حفص.
ثم عدت بعد فترة إليه ومعي دوسية (وهي أصل كتاب الإتقان) فقرأتها عليه كاملة وسجلت بعض الملاحظات عليها ونصحني الشيخ أن أطبعها، وبالفعل طبعتها في كتيب الإتقان في نطق بعض ألفاظ القرآن برواية حفص بن سليمان، ثم طلبت منه أن يكتب لي مقدمه عليها، وبعدها بفترة رجعت وقرأتها عليه فأقرها ووقعها وختمها لي ووضعتها في الطبعة الثانية من الكتاب.
ثم أضفت على الكتاب رحلة القرآن الكريم من فم النبي العدنان خ إلى قراء هذا الزمان، وقرأتها عليه ثم ختم لي المقدمة، ونزلتها في الطبعة الثالثة.
واسأذنته في كتابة تراجم لسند حفص من الشاطبية الذي أجازني به فوافق فكتبها ثم عرضتها عليه، وأعطيته نسخة من المسودة، وطلبت من أن يكتب لي مقدمه عليها، وكتبتها عنده وعدت إلى عمان، ثم طبعتها وأرسلتها مع الأستاذ مراد الطباع فوقعها وختمها وأعادها إلي.
وحضر عدة مرات لعمان وكان يتصل بي وأقابله أنا وأولادي في بيت ابن ابنه الدكتور عبد الرحمن لما كان درس طب في الجامعة الأردنية.
وأجرت معه مرة مجلة الفرقان لقاءً ثم طلب منه المحرر نسخة من الإسناد فقال الشيخ: خذه من توفيق ضمرة، فاتصل بي المحرر وطلب سند الشيخ فقلت: وكيف عرفت أن معي سند من الشيخ فقال: الشيخ أخبرني وأعطاني رقم هاتفك، فأعطيته صورة من السند وهو الذي نشر في المجلة مع اللقاء.
وهكذا استمرت هذه العلاقة لسنوات وهو الذي شجعني على كتابة كتب القراءات وكنت كلما كتبت كتاباً عرضته على الشيخ، وقد كتب لي مقدمة على هذه السلسلة.
ثم طلبت منه أن أضع سنده الذي أجازني به على السلسة فوافق وختمها لي.
من كتبه:
- الإتقان في نطق بعض ألفاظ القرآن برواية حفص بن سليمان.
- أحسن البيان في شرح طرق الطيبة لرواية حفص بن سليمان.
- أحسن صحبة في رواية الإمام شعبة.
- الجسر المأمون إلى رواية الإمام قالون.
- زاد السائر إلى قراءة ابن عامر.
- الطريق المنير إلى قراءة ابن كثير.
- غاية سروري في رواية الدوري.
- أحلى دروسي في رواية السوسي.
- فرحة الأبرار في قراءة خلف البزار.
- إتباع الأثر في قراءة أبي جعفر.
- تنوير القلوب في قراءة يعقوب.
- رفعة الدرجات في قراءة حمزة الزيات.
- الثمر اليانع في رواية الإمام ورش عن نافع.
والله ولي التوفيــق
بفضلٍ من الله تعالى، عرف عن منتديات مزامير آل داوُد أنها أحد أبرز الملتقيات التي تجمع بين علماء الإقراء وطلبة العلم وحفَظةِ كتاب الله، ويومًا بعد يوم نكتشف وجود مُقرئٍ فاضلٍ يطلع على المواضيع في الأركان العلمية بالمنتدى، وأحيانًا يشاركنا بما آتاه الله من علمٍ، ومن هؤلاء فضيلة المقرئ الشيخ: توفيـــق بن إبراهيم ضمرة (المشرف العام على معهد القراءات القرآنية).
وتسعد إدارة منتديات مزامير آل داوُد بوجود الشيخ توفيــق - حفظه الله - وتتشرف بمنحه عضوية الشرف في المنتدى لما قدّمه من جهود كبيرة في خدمة كتاب الله تعالى ونشره.
ونترككم مع ترجمة مختصرة للشيخ توفيق ضمرة كتبها في إحدى اللقاءات معه حفظه الله:
الاسم: توفيق إبراهيم أحمد ضمرة.
مكان وتاريخ الميلاد: عمّان 1/2/1963 م .
حصلت على شهادة البكالوريوس من كلية الدعوة أصول الدين بتقدير إمتياز .
حصلت على شهادة الماجستير من كلية الدعوة أصول الدين تخصص فقه وأصولة .
أعمل إماماً وخطيباً بمسجد خالد بن الوليد /جبل النظيف.
- ومدرساً للتلاوة والتجويد في
أ . مسجد خالد بن الوليد من 5/3/1996م ولغاية الآن.
ب . المسجد الحسيني الكبير من23/7/ 1996م ولغاية الآن .
ج . مسجد الشهيد الملك عبد الله بن الحسين من 6/2/1999م ولغاية 1/4/2004م .
د . مسجد أربد الكبير من 17 /9 / 2000 ولغاية 17/ 10/ 2002م
- عضواً في لجنة الفحص لدور القرآن الكريم ، والمسابقة الهاشمية الدولية من 1998م ولغاية الآن.
- عضواً في لجنة تدقيق المصحف الهاشمي .
- شاركت في تأليف كتب التلاوة والتجويد إصدار وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية.
بدأت بتعلم القرآن الكريم بحلقة الأستاذ الفاضل الشيح صالح مصلح يومياً من بعد صلاة الفجر إلى الشروق، وختمنا القرآن الكريم ختمات.
ثم أخذت أول دورة رسمية في التلاوة والتجويد على يد الدكتور خليل حميض.
ثم دخلت الجامعة ودرست مساقات التلاوة عند العلامة الدكتور محمد موسى نصر، كما كنت أقرأ عليه في مسجده في حي الدبايبة بعد صلاة الفجر، وقرأت عليه مؤلفاته في التجويد، وسمعت عليه إلى نهاية سورة الأعراف، ثم سافر ولم أكمل عليه ، والشيخ علم من أعلام القراءات في العالم الإسلامي، قرأ على العلامة المرصفي وغيره، وله مؤلفاته النافعة، يزدحم الطلاب عليه، واستفدت منه كثيراً.
وكنت أثناء عودتي من الجامعة إلى البيت أقرأ على الشيخ الزاهد العابد آدم أبو سنينة إمام المسجد الحسيني، والشيخ الحافظ المتقن أبي يحيى المغربي.
ثم أخذت الإجازة في علم التجويد بكامل دقائقه وتفصيلاته وخلاف العلماء فيه في ثلاث سنوات على العلامة الشيخ زيدان العقرباوي، أعلم الناس بدقائق التجويد، وأعلى القراء سنداً، وصاحب المؤلفات النافعة، وختمت عليه ختمة كاملة برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية في بيته بعد صلاة العشاء ، وكنت قد ختمت قبلها ختمتين جماعية مع الطلاب في مسجد الملك المؤسس عبد الله بن الحسين، ثم ختمه بطرق حفص من طريق الطيبة ،مع عدد من الطلاب، وشرح لنا الشاطبية إلى نصف سور البقرة، وقد استفدت منه كثيراً.
ودرست مقدمة في علم القراءات على الدكتور أحمد خالد شكري، وحضرت عنده فصلاً كاملاً في الجامعة الأردنية بمادة مقدمة في علم القرءات، وقد راجع الدكتور مشكوراً معظم أصول القراءة في الكتب التي كتبتها، وقد استفدت منه كثيراً.
ودرست عدة قراءات من الشاطبية مع مجموعة من الطلاب على الشيخ محمود محمد العريدي، ورافقته في الحج وقرأت عليه بها مستغلاً أوقات الفراغ.
وختمت ختمة غيباً برواية حفص من الشاطبية على الدكتور محمد عالي الصانع وكانت ختمة سريعة فكنت أقرأ بمعدل حزب يومياً، وأجازني بها عن الشيخ سعيد العنبتاوي، والدكتور محمد حَسَن الخلق يعطي الوقت الكثير لطلاب العلم، ثم ختمت ختمة أخرى غيباً برواية حفص من الطيبة ولكن كل طريق لوحده، وأجازني بكل طريق لوحده وكذلك أنا أجيز عنه، وقد دقق بعدها كتابي طرق حفص من الطيبة.
ثم قرأت عليه ختمة لشعبة من الشاطبية غيباً، ثم أخرى لشعبة من الطيبة كل طريق على حده وأجازني بها وكذلك أنا أجيز عنه، وقد دقق بعدها كتابي رواية شعبة من الشاطبية والطيبة.
ثم قرأت عليه ختمة لقالون من الشاطبية والطيبة كل طريق على حده ، وقد دقق بعدها كتابي رواية قالون من الشاطبية والطيبة.
ثم قرأت عليه معظم القرآن برواية ورش من الشاطبية، ثم عدت وقرأت عليه بعضه من الطيبة كل طريق على حده ، وقد دقق بعدها كتابي رواية ورش من الشاطبية والطيبة.
ثم قرأت عليه بقية القراءات العشر كل رواية لوحدها، فقط مواضع الخلاف مع حفص من طرق الطيبة كل طريق لوحده ، وذلك أثناء كتابة كتب القراءات العشر، مع تسجيل الملاحظات والفوائد والتحريرات. وذلك خلال عشر سنوات تقريباً.
القراءة على الشيخ الطرابيشي
الشيخ: هو شيخنا وأستاذنا العلامة الفقيه المقرئ مسند العصر الشيخ بكري بن الشيخ عبد المجيد بن بكري الطرابيشي الدمشقي .
ولد سنة( 1338هـ) (1920م) في دمشق في بيت علم حيث كان والده فقيها متبحراً في المذهب الحنفي، قال لي: أخذني والدي إلى الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت وأنا في الثانية عشرة من عمري، لأقرأ عليه القرآن وأتعلم منه التجويد، فقرأت عليه سورة الفاتحة وسورة الناس والفلق في خمسة عشر يوماً، وكان شديداً في التعليم، يهتم بالمخارج وجودة القراءة، فمللت وتركت التلقي عنه، فأخذني والدي إلى الشيخ عز الدين العرقسوسي فشجعني على حفظ القرآن الكريم، وتساهل معي حتى أتممت حفظ القران الكريم وأنا في الخامسة عشر من عمري.
وقال لي: ثم تعرفت على الشيخ عبد القادر الصباغ وكان يؤم الناس في المسجد الأموي، وكان قد قرأ على شيخ القراء في الشام أحمد الحلواني الكبير، فدارسته القرآن فمكنت حفظ القرآن معه، فأخذني يوماً إلى الشيخ محمد سليم الْـحُلْوَانِي لأجمع عليه القراءات، فاستقرأني الشيخ محمد سليم آيات من القرآن الكريم فقرأت عليه قوله تعالى: (أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً) [الإسراء : 78] وبعدها بآيات فابتسم الشيخ محمد سليم وَقَبِلَ أَنْ أقرأ عليه، فجمعت عليه القراءات السبع من الشاطبيه، وقد أجازني بذلك سنة(1942م) وبعد فترة توفي الشيخ محمد سليم وكنت آخر من قرأ عليه.
وقال: وبعد وفاة الشيخ محمد سليم الحلواني، جمعت القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة على شيخي وقريني الشيخ محمود فائز الدير عطاني الذي قرأ بها على الشيخ محمد سليم الحلواني، وكان الشيخ محمود فائز الدير عطاني قد حضر وسمع قراءتي كاملة للقرآن الكريم على الشيخ محمد سليم الحلواني.
قلت:وقد أراني إجازة الشيخ محمد سليم الحلواني في القراءات السبع، ومعها إجازة الشيخ محمود فائز الدير عطاني في القراءات العشر، وقد أعطاني نسخة منه، سمعت منه هذه الترجمة في بيته أكثر من مرة.
في البداية قرأت عليه الفاتحة وأول البقرة وسورة الكوثر، برواية حفص من الشاطبية، وطلبت من أن أختم ختمة كاملة فقال أنت متقن وأنا أجيزك برواية حفص.
ثم عدت بعد فترة إليه ومعي دوسية (وهي أصل كتاب الإتقان) فقرأتها عليه كاملة وسجلت بعض الملاحظات عليها ونصحني الشيخ أن أطبعها، وبالفعل طبعتها في كتيب الإتقان في نطق بعض ألفاظ القرآن برواية حفص بن سليمان، ثم طلبت منه أن يكتب لي مقدمه عليها، وبعدها بفترة رجعت وقرأتها عليه فأقرها ووقعها وختمها لي ووضعتها في الطبعة الثانية من الكتاب.
ثم أضفت على الكتاب رحلة القرآن الكريم من فم النبي العدنان خ إلى قراء هذا الزمان، وقرأتها عليه ثم ختم لي المقدمة، ونزلتها في الطبعة الثالثة.
واسأذنته في كتابة تراجم لسند حفص من الشاطبية الذي أجازني به فوافق فكتبها ثم عرضتها عليه، وأعطيته نسخة من المسودة، وطلبت من أن يكتب لي مقدمه عليها، وكتبتها عنده وعدت إلى عمان، ثم طبعتها وأرسلتها مع الأستاذ مراد الطباع فوقعها وختمها وأعادها إلي.
وحضر عدة مرات لعمان وكان يتصل بي وأقابله أنا وأولادي في بيت ابن ابنه الدكتور عبد الرحمن لما كان درس طب في الجامعة الأردنية.
وأجرت معه مرة مجلة الفرقان لقاءً ثم طلب منه المحرر نسخة من الإسناد فقال الشيخ: خذه من توفيق ضمرة، فاتصل بي المحرر وطلب سند الشيخ فقلت: وكيف عرفت أن معي سند من الشيخ فقال: الشيخ أخبرني وأعطاني رقم هاتفك، فأعطيته صورة من السند وهو الذي نشر في المجلة مع اللقاء.
وهكذا استمرت هذه العلاقة لسنوات وهو الذي شجعني على كتابة كتب القراءات وكنت كلما كتبت كتاباً عرضته على الشيخ، وقد كتب لي مقدمة على هذه السلسلة.
ثم طلبت منه أن أضع سنده الذي أجازني به على السلسة فوافق وختمها لي.
من كتبه:
- الإتقان في نطق بعض ألفاظ القرآن برواية حفص بن سليمان.
- أحسن البيان في شرح طرق الطيبة لرواية حفص بن سليمان.
- أحسن صحبة في رواية الإمام شعبة.
- الجسر المأمون إلى رواية الإمام قالون.
- زاد السائر إلى قراءة ابن عامر.
- الطريق المنير إلى قراءة ابن كثير.
- غاية سروري في رواية الدوري.
- أحلى دروسي في رواية السوسي.
- فرحة الأبرار في قراءة خلف البزار.
- إتباع الأثر في قراءة أبي جعفر.
- تنوير القلوب في قراءة يعقوب.
- رفعة الدرجات في قراءة حمزة الزيات.
- الثمر اليانع في رواية الإمام ورش عن نافع.
والله ولي التوفيــق