حـازم
زائر
بسم الله الرحمن الرحيم،
لا غرو أن اللغة العربية هي الأساس الأول لفهم الدين وتعاليمه الحنيفية، وبدون العربية لا يستقيم للمرء دينه، ولا تقوم له فروضه وواجباته إلا بها، فالصلوات المفروضة لا تقبل بالفارسية والآشورية، ولا الرومية والفارسية، بل لا تستقيم جميع العبادات إلا بنطق أحرف العربية العظيمة.
وبهذا يظهر للعيان أن العربية مهيمنة على كل اللغات، وهذه الهيمنة اكتسبتها من القرآن الكريم أولاً ثم لقوتها في نفسها ثانيا.
وكما أن لكل أمة كلام يتعارفون فيما بينهم فيه؛ فإن الله قد خصّ أمة العرب بهذه اللغة التي هي أفضل اللغات على الإطلاق، وكما هو معروف فكل لغة فيها لهجات متعددة، وهذه اللهجات تتفق في أصلها وتختلف في بعض فروعها، ولهجات العربية كثيرة جدا، واختلاف بعضها بيّن ظاهر، والآخر اختلاف تنوع لا أكثر.
فالعرب الجنوبيون -مثلاً- يُبدلون "أل" التعريف بلفظة "ام"، فيقولون مثلا: جاء ام رجل، بدل: جاء الرجل.وهي فصيحة لا إشكال فيها، وجاء في البخاري مايعضد هذا من قول الصادق المصدوق :
: .
واشتهر في تميم وبعض بني قيس العنعنة فيجعلون الهمزة عيناً، وكذا كانت تميم يكثر فيها الإمالة، بخلاف لهجة قريش في مكة.
ولهجات العرب كثيرة: منها ماهو شاذ، ومنها ماهو صحيح لا غبار عليه، إلا أن الأدب العربي في الجاهلية وبعد الإسلام استلهم أدبه من لهجة قريش، فمضوا يقولون الشعر بلغتها، حتى وإن كانوا غير قرشيين كامرئ القيس الكندي، فقد كان ينظم أبياته بلهجة قريش، والسبب في هذا أن قريش مأوى أفئدة العرب لمركزها الديني والتجاري.
ثم لما أنزل الله القرآن جعله بلهجة قريش، فاستقر كلام الناس الأدبي شعراً ونثراً بهذه اللهجة الربّانية، ومع هذا فمن رحمة الله بالعرب فقد أنزل القرآن على سبعة أحرف كلها في مكة، جمعت بين لهجات العربية.
مما تقدم يتبين لنا أمران:
"1: أن اللغة العربية بحر لا ساحل له، وفيه درر وللألئ، ينبغي على أبناء العربية أن يعكفوا عليها.
"2: أن العرب كانوا -ومازالو- لديهم لغة أدبية ينظمون فيها أدبهم، ولديهم إن صحّ التعبير لغة شارع، وهذه تختلف عن تلك كما هو ظاهر.
ولابن فارس -رحمه الله- كلام رائع حول اختلاف لهجات العرب، لعل الله ييسر لي أن أورده لكم هنا.
من فرط فرحتي بهذا القسم الجديد كتبت الموضوع دون تنقيح أو مراجعة، فمن وجد خطأً فليقومني، والله يتولى الجميع بحفظه.
لا غرو أن اللغة العربية هي الأساس الأول لفهم الدين وتعاليمه الحنيفية، وبدون العربية لا يستقيم للمرء دينه، ولا تقوم له فروضه وواجباته إلا بها، فالصلوات المفروضة لا تقبل بالفارسية والآشورية، ولا الرومية والفارسية، بل لا تستقيم جميع العبادات إلا بنطق أحرف العربية العظيمة.
وبهذا يظهر للعيان أن العربية مهيمنة على كل اللغات، وهذه الهيمنة اكتسبتها من القرآن الكريم أولاً ثم لقوتها في نفسها ثانيا.
وكما أن لكل أمة كلام يتعارفون فيما بينهم فيه؛ فإن الله قد خصّ أمة العرب بهذه اللغة التي هي أفضل اللغات على الإطلاق، وكما هو معروف فكل لغة فيها لهجات متعددة، وهذه اللهجات تتفق في أصلها وتختلف في بعض فروعها، ولهجات العربية كثيرة جدا، واختلاف بعضها بيّن ظاهر، والآخر اختلاف تنوع لا أكثر.
فالعرب الجنوبيون -مثلاً- يُبدلون "أل" التعريف بلفظة "ام"، فيقولون مثلا: جاء ام رجل، بدل: جاء الرجل.وهي فصيحة لا إشكال فيها، وجاء في البخاري مايعضد هذا من قول الصادق المصدوق :

واشتهر في تميم وبعض بني قيس العنعنة فيجعلون الهمزة عيناً، وكذا كانت تميم يكثر فيها الإمالة، بخلاف لهجة قريش في مكة.
ولهجات العرب كثيرة: منها ماهو شاذ، ومنها ماهو صحيح لا غبار عليه، إلا أن الأدب العربي في الجاهلية وبعد الإسلام استلهم أدبه من لهجة قريش، فمضوا يقولون الشعر بلغتها، حتى وإن كانوا غير قرشيين كامرئ القيس الكندي، فقد كان ينظم أبياته بلهجة قريش، والسبب في هذا أن قريش مأوى أفئدة العرب لمركزها الديني والتجاري.
ثم لما أنزل الله القرآن جعله بلهجة قريش، فاستقر كلام الناس الأدبي شعراً ونثراً بهذه اللهجة الربّانية، ومع هذا فمن رحمة الله بالعرب فقد أنزل القرآن على سبعة أحرف كلها في مكة، جمعت بين لهجات العربية.
مما تقدم يتبين لنا أمران:
"1: أن اللغة العربية بحر لا ساحل له، وفيه درر وللألئ، ينبغي على أبناء العربية أن يعكفوا عليها.
"2: أن العرب كانوا -ومازالو- لديهم لغة أدبية ينظمون فيها أدبهم، ولديهم إن صحّ التعبير لغة شارع، وهذه تختلف عن تلك كما هو ظاهر.
ولابن فارس -رحمه الله- كلام رائع حول اختلاف لهجات العرب، لعل الله ييسر لي أن أورده لكم هنا.
من فرط فرحتي بهذا القسم الجديد كتبت الموضوع دون تنقيح أو مراجعة، فمن وجد خطأً فليقومني، والله يتولى الجميع بحفظه.