- 4 ديسمبر 2009
- 3,244
- 45
- 48
- الجنس
- أنثى
يسري بيَ الشوقُ إلى حيـث ُنادانـي
مسرى الرسولِ إلى الأقصى فيلقانـي
بدموع قهرٍ علـى وجنـاتِ أرملـةٍ
من ظلمٍ و جبروتٍ ومن طغيان ِعدوان
يا إخوةَ الدَّم ِ.. يـا أبنـاء َجلدتِنـا
يا عارَ تقصيـر ويـا ذلاً و خـذلانِ
حمل َالعجوزُ جراحَ القلـبِ مضرجـةً
بدم ٍ و آلام ٍ وأحـزان ٍ وأشجـانِ ِ
والآه يا فاروقُ من أعماقه ِانطلقـت
قد ناءَ ظهري وقد ضيعـت ُعنوانـي
فهل للزمان الـذي قـد راح أجملـه
عـوداً حميـداً فـإن الهـم أضنانـي
هاجت حروف الشعرِ مني وانطلقـت
أسقي وأروي بهـا آهـات أحزانـي
يا ليت شعري جرحـي نـازف ألمـاً
وحرقةُ فـي فـؤادي ليـس تنسانـي
يسري بي الشـوق والآمـال تتبعـه
قد حل ما بيـن إعطـاءٍ وحرمـانِ
فإن أقصـوك يـا أقصـى بقوتهـم
فأنت في القلب نبضُ طـال شريانـي
من عهد داؤود يا أقصى لنـا زمـنٌ
لا زلت ترنو إلـى المولـى بإحسـانِ
تصـرخ بأبنـاء أمتنـا تخاطبـهـم
الا تـرون الـدم القانـي بأكفانـي
ما بالكم فـي شتـاتٍ أينمـا كنتـم
عن كل صرخاتـيَ صـمٌ وعميانـي
ترون أبنـاء شعبـي أشـلاءٌ ممزقـةٌ
يشكون قهراً وتشريـداً بأوطـانِ..
أبناء ارضي بقـاع الأرض مسكنهـم
غدوت حلماً لهم في كـف سجـانِ
قريرة عيون أشبـاه الرجـال فمـا
تهتـز فيهـم لذلـي أي أجفـانـي
إن كـان تزهـو بألـوانٍ محافلهـم
فسيد اللـون عنـدي احمـرُ قانـي
حقولي قـد تساقـط زهرهـا عبثـاً
وضاع منها عبيـر النرجـس الحانـي
وحقل زيتوني قـد بـات منفصـلاً
الجدر يفصلـه قـد صـار حقـلانِ
والأرض حفروهـا مـن حولـي إذ
زعموا بأن أسفلها هيكـل سليمـانِ
هو الحقـد أعلـى الأرض أسفلهـا
حقد بنو صهيـون أحـاط أوطانـي
يا أمة الإسـلام و العُـربِ قاطبـةً
أمـا مـن ثـورة ولهيـب نيـرانِ؟
يا أمة العرب لـن تمحـى شمائلـك
فأنتِ نسلٌ مـن سـلالات قحطـانِ
وعلى ثـراكِ شـق النـور ظلمتنـا
بنبـي نـورٍ مـن أبنـاء عـدنـان
يا أمة العُـرب إن الخطـب مشتـركٌ
فالقدس أولـى يأتـي بعدهـا ثانِـي
فهل مـن هبـةٍ؟ فالقـدس منتظـرة
وأقصانـا أولـى بهبـة الشجـعـانِ
فهبـوا الآن بنـو قومـي لنصرتـه
فـذا أقصانـا ناداكـم ونـادانـي
فـإذا نصرنـاه و عجلنـا بنصرتـه
حبطـت جهـود المجـرم الجـانـي
وإن نحـن تخاذلنـا فـيـا ويـحـي
ذهبت رياح العـرب ومجدهـا فانـي
عـودوا كفاكـم فُرقَـةً وأســىًً
عودوا أما يكفيكمُ ظلـم سجّانِـي؟
قتلتمُونـي بسيـفٍ لا نِصـال لـهُ
وشتّتّـم جمعكـم وا حـرّ أحزانـي
غدوتُ أُسرِجُ ظهر القهر فـي زمنـي
وأُرجِعُ الصوت شـدواً دون ألحـانِ
عُذراً صـلاحُ فإنـي أرتجـي أسفـاً
عُذراُ إليكً أضـاع القـوم عنوانـي
عُذراً إليـكً فإنـي لسـتُ أعرِفُهُـم
عُذراً إليكَ سأبكـي مـلء أجفانـي
وأوُقِدُ النار فـي صـدري تؤجِّجُهـا
سِياطُ جلاّدٍ نـوى قتلـي وحرمانـي
أ صلاح يا عابداً لـم ينـس خالقـه
سطرت تاريـخ للقاصـي وللدانـي
ياعابد الليل أنـت الصبـح فارسـه
بدم الأعادي نقشـت الأرض ألوانـي
ما لنت يوماً ولـم تغـدو تصالحهـم
بنيت مجـداً تليـداً هـز وجدانـي
يا أمة العرب أما من فـارسٍ جـزلٍ
من نسل حطين يحـي مجدنـا الفانـي
أين الرجـال التـي تعلـو بهامتهـا
فوق الثريا وترجـو كـل إحسانـي
فكمْ دَعْوَة رُفِعَت كمْ ظُلْمَة وُضِعَت ْ
وكمْ إخوَة ذبُحِوا فِي وَجْـهِ بهتـان
إن اليهود عثوا فـي مهجتـي زمنـاً
حتى رثت لي جموع الإنـس والجـانِ
أحفاد مصعب وياسـر أينمـا كنتـم
لا تتركوني وأنتـم نسـل شجعانـي
يا سيف خالد ويـا أبنـاء حنظلـةٍ
إن الأماني مـع الأحـلام خسرانـي
هبوا لنصري فداكـم كـل غاليـةً
من أرض تبـع إلـى حيفـا ولبنانـي
إن الذئاب التي من دونـك اقتربـت
إن لم ترعهـا تـروع نومـك الهانـي
فإن لـم تطيعـوا قـول الله بارئكـم
فـلا فـلاحَ وهـدمٌ بعـد بنيانـي
إن اليهود وقد جاءوا قـد اكتملـوا
واستوطنوا و أرونـي اليـوم أكفانـي
فأصلوهم بنارٍ ولو بصغيـر حجـارةٍ
وأغرقـوا آفاتهـم بكـل طـوفـان
أقيموا حـدود الله فـي كـل رابيـةٍ
ليفـرج الله كربـاتـي وأحـزانـي
* مما إحتفظت به *