- 23 يناير 2010
- 523
- 4
- 18
- الجنس
- ذكر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـه
اليوم موعدنا لنخوض معاً رحلةً في أعماق القرآن الكريم
سنبحر كالغواصين لنستخرج لآلئ القرآن الكريم ولمساته البيانية لنستشعر عظمة التنزيل وإعجاز المنُزِل .......
وكأننا نسمع صوت القرآن الكريم يقول:
" أنـا البحر في أحشائِه الدرُ كامنُ ... فهل سائِلوا الغواص عن صدفاتِي "
" أنـا البحر في أحشائِه الدرُ كامنُ ... فهل سائِلوا الغواص عن صدفاتِي "
من اليوم فصاعداً - بإذن الله - سأضع كل يوم آية من آيات الله المحكمات ونبين اللمسات البيانية المختبئة بين طياتها
والموضوع مفتوح لجميع الأعضاء للمشاركة فيه ... وعلى بركة الله نبدأ

الآية الأولى: " يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ " ( الحج 2 )
القاعدة في الوصف الخاص بالمؤنث أن لا تلحقه علامة التأنيث ( التاء المربوطة ) فلا يقال إمرأة حائضة وإنما يقال حائض ولا يقال إمرأة مرضعة وإنما يقال مرضع
س: إذاً فلم قال الله تعالى " مُرْضِعَةٍ " ولم يقل " مرضع " كما أسلفنا سابقاً
ج: لأن مرضع هي صفة كل إمرأة لديها طفل ترضعه حتى ولو كانت لا ترضعه وقت الكلام، ولكن مرضعة هي صفة المرأة التي ألقمت ثديها لرضيعها وقت الكلام، فكأن الله سبحانه وتعالى يشير أن المرأة التي ألقمت ثديها لرضيعها ستذهل عما ترضعه من فرط الهلع والخوف يوم القيامة

ولي عودة غداً بإذن الله مع لمسة بيانية جديدة
وشكراً