- 23 يناير 2010
- 523
- 4
- 18
- الجنس
- ذكر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدأ الأمر بـ ( ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل بن يعمر بن حلس بن نفثانة بن عدي بن الدئل بن بكر بن عبد مناة )، طبعاً لا أحد يعرفه، لكننا كلنا نعرفه باسم ( أبو الأسود الدؤلي ) مؤسس علم النحو

كان أبو الأسود الدؤلي علامة عبقرياً .. وإن لم يتفق الناس على الموقف الذي جعله يفكر في هذا العلم وكانت الامبراطورية الإسلامية تتسع ومعها كثر العجم فصار كل واحد يستعمل لغته الخاصة .. وشعر الدؤلي بهذا .. والقصة الأشهر هو أنه مر برجل يقرا القرآن الكريم فيقول: " إن الله برئ من المشركين ورسولِه "، فقرأ ورسوله مجرورة، فأصيب الدؤلي بالهلع، وفي يوم دخل على ابنته في يوم حار، فقالت: "ما أشدُ الحر"، فرد عليها بأن أشد الحر شهر ناجر الذي هو شهر صفر قديماً، أي أنه ظن أنها تسأله، ولكن كان من المفروض أن تنصب أشد للتعجب.
فقصد الدؤلي الإمام علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه - وشرح له وجهة نظره، فتناول الإمام علي صحيفة وكتب فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم .. الكلام اسم وفعل وحرف .. الاسم هو ما أنبأ عن المسمى .. الفعل هو ما أنبأ عن حركة المسمى .. الحرف هو ما ليس اسماً ولا فعلاً " وقال الإمام علي للدؤلي: " انح نحو هذا "، ومن هنا جاءت كلمة ( نحو )، وبعد شهور عاد للإمام علي ومن ضمن ما عرضه عليه حروف النصب ( إن وأن وليت ولعل وكأن )، فقال الإمام علي: " لماذا لم تضع ( لكن ) "، فقال الدؤلي :" لم أحسبها منها " فقال الإمام " بل هي منها .. زدها "

وبهذا بذر الإمام علي البذرة الأولى في علم النحو، وترك الدؤلي يبحث وينقب، فولد علم النحو
وشكراً