رهبة الإمامة ذبحتني

[مزمار حديث]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على هذا المنتدى القيم
أنا إمام منذ سنتين لكن رهبة الإمامة والخوف لا زالت ملازمة لي وتزداد إذا صلى خلفي أحد طلبة العلم
فمن يدلني على طرقة أذهب بها هذا الخوف والهلع الذي ظهر في صوتي في الآونة الأخيرة ودمتم

 

[بوخليل البحريني]

رد: رهبة الإمامة ذبحتني

أهلا بك أخي الفاضل


واعتذر عن تقدمي على الأساتذة في هذا القسم .. ولكن من باب النصيحة الأخوية


رهبة الإمامة تبقى وذلك بسبب الموقف .. ولكنها المفترض انها تتلاشى شيئا فشيئا خصوصا انك امام لمدة سنتين كما ذكرت

بعد التذكير بصدق النية والإخلاص لله تعالى .. وهذا ما نظنه في إخواننا المسلمين ..

وبما انك لم تحصر الاسباب المؤدية لذلك .. سأسرد بعض من الاسباب ربما تكون عندك احدها

فإذا كانت عندك تنقلات من مسجد الى الآخر فربما تجد هذا الاشكال .. اما اذا كنت ثابت في مسجد واحد فربما يكون عليك ضغط من المصلين .. كأن يكون فيهم من يتكلم كثيرا على الإمام أو أُناس تراهم قدوات أو تكن لهم الاحترام (كما ذكرت عن طلبة العلم) فهذا ربما نابع عن حذرك من الوقوع في خطأ او النشاز .. ونصيحتي لك ان لا تلتفت للمصلين حولك وان اخطأت وان نشزت في الصلاة واجعل تركيزك في الصلاة نفسها وتذكر وقوفك بين يدي الله سبحانه وحاول انك تتدبر في الآيات وستلاحظ بإذن الله التغيير إلى الأفضل، وأيضاً إذا استمرت الرهبة فتدرب على اداء معين .. يعني اداء تؤديه وتحفظ نغمته وتكون معروفة عندك خصوصاً في سورة الفاتحة وحتى لو حفظتها بأداء معين ثابت بحيث تكون نغمتها مثل كل مرة .. مبدئياً .. حتى لا يشغلك الأداء وحتى تكون اكثر ثقة [عن تجربة]

وفقك الله لما يحبه ويرضى وأسأل الله سبحانه أن يُذهب عنك ما يضايقك

والحمد لله رب العالمين​

 

[مزمار حديث]

رد: رهبة الإمامة ذبحتني

أشكرك على الرد أخي عشاق
أتمنى إن ىكانت هناك طرق أخرى فلا تبخلوا علي وجزاكم الله خيرا

 

[أحمد النبوي]

رد: رهبة الإمامة ذبحتني

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعدُ:
فقد سبقتك أخي الحبيب منذ أكثر من 15 سنة ولله الحمد في الإمامة، وكنت لسنوات أعاني هذه الرهبة، لكن مع التمرس والمران وتصحيح القصد على مدى سنوات؛ أمكنني أن أصلي ولله الحمد بأكبر مسجد جامع في مدينتنا بختمة التراويح دون أن يتملكني هذا الرهاب السابق، وكم كان خلفي في بادئ الأمر من أهل التسابق في الرد على الإمام إن أرتج عليه أو تلجلج، ومن أهل النصح على الصغيرة والكبيرة في كل وقت ومنفذ، لكن مع حضور الحجة والبيان والحكمة في التعامل معهم؛ أمكنني بمنِّ الله وفضله أن أتجاوز تلك العقبات بمراحل، ولله الحمد، على أنني أعد هذا الأمر طبيعة شخصية أكثر منه حالة إيمانية، وإن كانت الحالة الروحانية والإيمانية - لمن يقف بين يدي مولاه جل وعلا - ذات تأثير لا ينكر، لكن أبشرك أن هذه الرهبة زائلة إن شاء الله مع الوقت، استمر وفقك الله في إمامتك، واستعن بالله، وثق أنك ستجد العون منه سبحانه.
والسلام خير ختام.