إعلانات المنتدى


بسلامة الصدر الحياة تطيب ... قصيدة للعشماوي

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

رياحين شاعر

مزمار جديد
23 يوليو 2010
1
0
0
بسلامةِ الصَّدرِ الحياةِ تطيبُ






شعر عبد الرحمن بن صالح العشماوي

الرياض الازدهار 26/7/1431هـ





إلى ساحاتنا العلمية المحلية و العربية و الإسلامية

التي تموج بمناقشات ساخنة وفتاوى مُتعجِّلة ، ومُشاتمات ومخاصمات ،

أوجِّهُ هذه الرسالة الشعرية مع الحبِّ و التقدير :



بسلامَة الصَّــــدر الحـــــياةُ تطيبُ .... وتفيضُ بالحبِّ الكبـــــيرِ قلــــوبُ

كالشمس يعصف بالظلام شُرُوقها .... وتُعتِــــــمُ الآفاقَ حيــــــنَ تغـــيبُ

في القلبِ ميزانُ العبادِ ، فإنْ صفا .... فالعيشُ صافٍ ، و البعـــــيدُ قريبُ

وإذا تخثَّر بالضَّــــــغائنِ و الهوى .... فالقلبُ " كـــوزٌ " فارغٌ مقــــلوبُ

إنِّي أقــــــول لكلِّ من في نفـــسِهِ .... " شيءٌ " يعكِّرُ صفوها ويشوبُ :

ما هــــذه الدُّنيا ســــــوى أُرجوحةٍ .... للناسِ فيها عـــــــــــثرةٌ ووثُــــوبُ

مقياسُنا فيــــــها شريعتُــــــــنا التي .... فيها لسُــــــــؤْلِ السائليـــــنَ مُجِيبُ

و الصبرُ فيــها زورقٌ ، مهما علا .... مـــوجٌ ، يظـــــلُّ يخوضُهُ ويَجُوبُ

إنْ قــــالَ فيـــــكَ النَّاسُ قولَةَ ظالمٍ .... فالقولُ عــــــندَ إلهـــــنا مكتـــــوبُ

لا تبْتَــــــئسْ منْ شــــــاتمٍ مُتطاولٍ .... أبداً ، فإنَّ الشــــــــاتِمَ المغــــــلوبُ

دعْ عنكَ منْ يُبــــدي ابتسامَتَهُ على .... دَخـــــــنٍ ، وسُمُّ لســـــانِهِ مسكوبُ

وانظر إلى خيـــــر العبادِ "مُحمَّدٍ " .... كم نالَهُ من قومِــــــهِ التَّثْـــــــــريبُ

شتموهُ حتَّى في طهارةِ عــــــرْضِهِ .... ورمــــوهُ ، وهـــــوَ مُكرَّمٌ محبوبُ

صنــفانِ يصعُبُ أن تنالَ رضاهُما .... مهــــما تُحاوِلُ ، حــــاسِدٌ وكذوبُ

إنِّي أقولُ ، وفي عـروق قصيدتي .... أملٌ ، وصوتٌ للوفـــــــاءِ حـبيبُ :

يا كُلَّ من يلوي عِــــــــمامةَ عالِمٍ .... تلكَ الأمانةُ ، والإلهُ رقــــــــــيبُ

لُمُّوا الشـــــتاتَ ، فإنَّــنا في عـالَمٍ .... قد فرقـتهُ عـــــن الصراطِ دُرُوبُ

من حــولكم يا قــــــوم ألفُ قذيفةٍ .... يرمي بها التفســـــيق و التغريبُ

ومن التَّنطُّعِ و التَّطــرُّفِ حولكم .... نارٌ لها بيــــــنَ العــــــقولِ لَهيبُ

فإلى متى يبـــــــقى التناحر بينكم .... وإلى متى يتـــــــأوَّهُ المكروبُ ؟!

العلمُ ميراثُ النُّـــــــبوَّةِ و الهُدى .... ولأهـــلهِ الأخــــــلاقُ و التَّهذيبُ

همْ قُــــدوةُ الأجــيالِ ، أنَّى يقتدي .... جيلٌ بمــن هو في الخـلافِ يلوبُ

لا خيرَ في عـــــــلمٍ إذا لمْ يَــرْعَهُ .... عقـــلٌ ، ولمْ يحدِبْ عليهِ لبــــــيبُ

كم في الحــــياة قديمها وحـــديثها .... من عالِمٍ ، وضمـــــيرُهُ مثــــقوبُ

أنَّى تُفــــــيدُ غزارةُ العــــلم الفتى .... وفؤادُهُ عن حلــــمِهِ ، محجوبُ ؟!

في منهج الإســـلام صقْلُ نفوسنا .... وإليهِ عنـــــد الحادثـــــــاتِ نثوبُ

فإذا أصبـــنا ، فالإصــــــابةُ غايةٌ .... ما أسعدَ الإنــــــسانَ حينَ يُصيبُ

وإذا تعثَّــــرنا بحـــــبلِ خطيــــــئةٍ .... يومــــاً ، فإنَّـــــــا للإلهِ نتـــــــوبُ

نستغـــــــفرُ الله العظــــــيمَ ، فإنَّهُ .... سبحانهُ الغفَّارُ حـــــــــينَ نُنِـــــيبُ

وبعفوهِ ترقى النفـــــوسُ ويزدهي .... وجهُ الحياةِ ، و يُحسـنُ التَّصْويبُ

يا كُلَّ من يلوي عــــــــمامةَ عالمٍ .... لا تجعــــلوا ظنَّ العبادِ يخــــــيبُ

تبدو لنا قِمَــــــمُ الجلـــيدِ شوامخاً .... لكنها تحتَ الشُّـــــعاعِ تـــــذوبُ
 

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: بسلامة الصدر الحياة تطيب ... قصيدة للعشماوي


أهلاً بكِ أختى الكريمة
يسعدنى أن أول مشاركة لكِ فى ركننا الجميل
مرحباً بكِ فى منتدانا الشامخ
تستفيدى وتفيدى بإذن الله
قصيدة رائعة لشاعر متميّز
مليئة بالحكم والنصائح
جزاكِ ربى خير الجزاء
 

صــالــح

مزمار فعّال
1 نوفمبر 2009
229
0
0
الجنس
ذكر
رد: بسلامة الصدر الحياة تطيب ... قصيدة للعشماوي

السلام عليكم...
جزآء الله شاعرنـا خير الجزاء..
فعــلآ...هذه الفتاوى..اصبحت مضحكة..في المجالس..
نسأل الله ان يهدي ويثبت شيوخنــآ...
جزآك الله خير اختي على نقلكـٍ للقصيدة...
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع