إعلانات المنتدى


حَـــرفٌ لا يَـــنـــبـــض ...!

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

البدر !

مشرف سابق
28 يونيو 2009
13,806
111
63
الجنس
ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.
.
.
مُذ أَولِ خَطيئِةِ حِبر
حَينَ ارتَدتْ الحُروف رِداء حُلم
وَ أنْجَبتْ المَعاني وَليداً
لا أَرض له
لا جَذر
وَ لا قَلب حَيّ يَكْفِلُ يَتامى السُطور
كَانَتْ الأبْجَديةُ تَغزِلُ مِنْ أضْرِحةِ الكَلِمات
أَكْفانَ القُلوب ..!

تَمَّتْ القُلوبُ تُمحى
تَفقِدُ ضياؤها
ذَاكَ الّذي كَانَ يوقِظُنا وَهجهُ
حينَما نَغفو ذَات عصيان
مَا الذي حَدث
مَاذا جرى ؟!
وَ كَيفَ أَمْسَتْ
كُلُّ الأَمْاكَنِ مُعَطلة عَنْ الحِوار
وَ هذا القَلبُ الذي خُلِقَ مُصلى
أَنى يُمسي كَهفاً
لا فتيةَ فِيه يؤمِنونَ بِربِّهُمْ
مَا السَبيل ؟
وَ هَذا الوَقتُ لا يَقبلُ هُدنة
وَ لا سُكون .!
وَ العُمر لا يَكّفُ عَنْ الرحيل ..!
كَونُ الأَبجدية
يَضْيقُ بِنا
حَتَّى ابْتَلعَتْنا هَاويةُ الحَيرةِ
وَ ضَجَّتْ فِي أفْوَاهِنا مَأّزِقُ الكَلمات
حَتَّى الصَحائِف مَا عَادتْ تُرَّتِقُ خَوفَنا
مُوجِعٌ هَذا الحَديث
مُرهِقٌ
كَــ البَحثِ عَنْ وَطَنٍ طَريد
كَـ حُزنِ القَمر الّذي يَسردُ كُلَّ حَين
للقُرى النَائِمة
حِكايةَ الضَرير الذي تَعكزَ عَلَى قَلبه
وَ كَانَ خَيرَ دَليل
وَ لا نُصغي
.
.
كَمْ عُمراً يَلزَّمُنا
لِـ نَبْتَاعَ لِسَماواتِ قَلوبِنا
سُحَّبَ الثَّبات
تِلكَ الّتَي تَنْهَمِرُ شَوقاً
ذَات سُجود
ذات نِداء
ذَات غَضبة لله
.
.

كَمْ وَطَناً نَحْتاج
لِـ نُثْبِتَ للعَاصيةِ أنْفُسِنا
بِـ أَنَّ الرِضا هُو روح الجِّنان
بِـ أَرْكَانِ القُلوب
كَمْ غُراباً يَلزَّمُنا
وَ كَمْ قَتيل ؟
لِـ نَعْلَمَ أَنَّ الظُلم حِرفَةُ العِباد
.
.
مَنْ يؤول رُؤى القُلوب
تِلكَ الّتَي تَموتُ وَ لا تَنام
تِيكَ الّتي تَسَاوى الصُبحُ فِيها
وَ اللَّيلُ مَعَ الجِّهَات
يُوسفُ
لا زَالَ هُناك
فَوَقَ أَبراجِ العَفاف
صَائِما عَنْ الرؤى
الهَوى
وَ كَيدِ العَاصيات
وَ مَريمُ الأَحْزانِ فِي قَلوبِنا تُصلي
كَـ مَآذِنِ الله تَصدحُ بِـ النِداء
وَ العَزمُ الكَسيحُ يُهدهِدُ قَلوبِنا كَي تَنام
وَ مَريم لا تَنام
.
.
هَا هي الأَزْمَان
تُخْبِرُ العَابِرينَ عَلَى وَجهِ الحَياة
إِنَّ التَيهَ
مَوتٌ لا قَبرَ له
لا صَوت
وَ لا حُطَام
وَ الراقدونَ هُناك
يَغْتَالونَ صحواتِنا
لِـ تُمحى أَخرُ أنْفَاسِ القُلوب
مُنذ عشرينَ وَعياً
وَ سَبيل
يسْجدونَ إِذا زُلزِلتْ الجيوب
وَ حَلَّتْ عَلَى شحوبٍ
لا أذى لَهُ
وَ لا بَقاء
.
.
وَ مُذ كَانَتْ أَصواتُ ابَاءنا
كُلَّ المَدائِن
وَ القُرى
حَيثُ كَانَوا يَحْرِثُونَ لنا الدُروبَ بِدايات
بِـ مِعولٍ مِن عَناء
كَانتْ القُلوبُ أَولُ المَقَابر
وَ أَصدَّقُ الأَحْياء
.
.
وَ لَكِننا نَنْسَى
.


(مما أعجبني)
 

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: حَـــرفٌ لا يَـــنـــبـــض ...!

كلمات وعبارات رائعة
حِكايةَ الضَرير الذي تَعكزَ عَلَى قَلبه
وَ كَانَ خَيرَ دَليل
أعجبنى هذا التشبيه جداً
جزاك الله خيرا الجزاء أخى الكريم
انتقاء رائع

 

مادي 15

مشرفة الركن العام
المشرفون
16 مايو 2008
12,244
855
113
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
عبد الله المطرود
علم البلد
رد: حَـــرفٌ لا يَـــنـــبـــض ...!

سطور جميلة جداً
جزاك الله خير اخي الكريم على الإنتقاء الموفق
 

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد

ابو العزام

مراقب الأركان العامة والتقنية
مراقب عام
27 أغسطس 2009
62,790
4,710
113
الجنس
ذكر
رد: حَـــرفٌ لا يَـــنـــبـــض ...!

بارك الله فيك ،،،
 

نبض المساجد

مراقب قدير سابق
15 فبراير 2009
6,696
122
63
الجنس
ذكر
رد: حَـــرفٌ لا يَـــنـــبـــض ...!

الله ينور عليك يبو يزيد.
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع