- 22 يوليو 2008
- 16,039
- 146
- 63
- الجنس
- أنثى
- علم البلد
-
إليكم هذه القصيدة الرائعة للشاعر خالد الزهراني
في الثناء على الله تعالى وذكر اسماءه وصفاته
قربوا ريشتي وهاتوا دواتي *** واتركوني من التي واللواتي
لم يعد في فؤاد مثلي مكان *** للتغني بالحب والغانيات
كم تأملت من أعاجيب حبّ *** وغرام في الأعصر الخاليات
لأناس ذابوا هُياما وشوقا *** وافتتانا بروعة الفاتنات
كم فؤاد بلوعة الحب يكوى*** وصريع للأعين القاتلات
فإذا بالغرام يغدو حديثا *** والمحبون كومة من رفات
وسقيت الفؤاد من نهر حب *** يوقظ القلب من عميق السبات
كم شفى الحب غلة من نفوس *** وسقاها من سلسبيل فرات
فاستمع يا زمان هذا محب *** سوف يتلو أنشودة للرواة
يا خلايا الفؤاد يا كل نبض *** هات ما عندكم من الحب هاتِ!
هذه نفحة من الطهر تسري *** في فضاء يعج بالمغريات
هذه باقة من الورد نشوى *** من أزاهير قلبي العاطرات
هذه قصة من الحب تتلى *** في حروف فتانة ساحرات
ومعان أضحت بمحراب روحي *** ذاكرات لربها ساجدات
بعت ذاتي على حبيب قريب *** من فؤادي ومنه حبي وذاتي
تاه لبي وذاب قلبي لربي *** فهو حبي وسلوتي في حياتي
وله كل ذرة في كياني *** ومماتي ومنسكي وصلاتي
يا مرادي هذه ترانيم حبٍ *** من فيوض المشاعر الخاشعات
أنت أهل الثناء والمجد فامنن *** بجميل من الثناء المواتي
ما ثناء عليك إلا امتنان *** ومثال للأنـعم الفائضات
يا محب الثناء والمدح إني *** من حيائي خواطري في شتات
ذابت النفس هيبة واحتراما *** وتأبت عن بلع ريقي لهاتي
حبنا وامتداحنا ليس إلا *** ومضةُُ ُ منك يا عظيم الهبات
لو نظمنا قلائداً من جمان *** ومعان خلابة بالمئات
لو برينا الأشجار أقلام شكر *** بمداد من دجلة والفرات
لو نقشنا ثناءنا بدمانا *** أو بذلنا أرواحنا الغاليات
لو نُشِرنا في ذاته أو رُمينا *** برماح فتاكة مشرعات
أو جهدنا نفوسنا في قيام *** وصيام حتى غدت ذاويات
أو مزجنا نهارنا بدجانا *** في صلاة وألسن ذاكرات
أو قطعنا مفاوزاً من لهيب *** ومشينا بأرجل حافيات
أو سجدنا على شظايا رصاص *** أو زحفنا زحفا على المرمضات
أو بكينا دما وفاضت عيون *** بلهيب المدامع الحارقات
ما أبنّا عن همسة من معان *** في حنايا نفوسنا ماكنات
أو أتينا لذرة من جلال *** أو شكرنا آلائك الغامرات
أي شئ يقوله الشعر لما *** يتغنى بخالق الكائنات
ما نسجناه من بيان بديع *** ليس إلا خواطر قاصرات
أي شئ أتقى وأنقى وأرقى *** من حروف بمدحه مترعات
فالق الحب والنوى جل شانا *** وضياء الدجى ونور السراة
قابض باسط معز مذل *** لم يزل مرغما أنوف الطغاة
شافع واسع حكيم عليم *** بالنوايا والغيب والخاطرات
خافض رافع بصير سميع *** لدبيب للنمل فوق الحصاة
يهتف العابدون من كل جنس *** وبلاد على اختلاف لغات
لم يغب عنه همسة أو هتاف *** للمنادين من جميع الفئات
نافع مانع قوي شديد *** قاصم ظهر كل باغ وعات
كم تألّى ذوو عناد وكفر *** فاستحالت عروشهم خاويات
كم أتى بطشه فأردى شعوبا *** لاهيات في دورها آمنات
ظاهر باطن حسيب رقيب *** ليس يخفى عليه مثل القذاة
أول آخر عليٌٌّ غني *** كيف نحصي آلاءه الوافرات
باعث وارث كفيل وكيل *** وأمان للأنفس الخائفات
وجميل جماله فاض طهرا *** وصفاء يرف بالمبدعات
بارئ حافظ حميد مجيد *** فارج الهم كاشف المعضلات
الولي المتين ما خاب ظن ***لنفوس في فضله طامعات
مؤمن محسن شكور صبور *** للأذى والجحود والإفتئات
خالق رازق سميع مجيب *** ويداه تفيض بالأعطيات
السلام القدوس كم من فيوض *** نتفيأ ظلالها الوارفات
وله الكبرياء هل من ولي *** غيره قد أباد كل الولاة
مستو فوق عرشه في علو *** وقريب بجوده للعفاة
ليس شئ كمثله فهو رب *** من يضاهيه في صفات وذات
ما أتى من صفاته فهو حق *** وكمال برغم أنف النفاة
إنه الواحد الذي لا يُضاهى *** في معاني أسمائه والصفات
ناصر قادر على كل شئ *** وهو حي منزه عن سبات
قاهر غالب قوي عزيز *** ونصير للمهتدين الهداة
غافر راحم حليم تجلى *** حلمه في عطائه للجناة
تتألى عليه بعض البرايا *** وتراها في فضله راتعات
مرسل البرق منزل الغيث صفوا *** وهو محيي العظام بعد الفتات
صمد تصمد البرايا إليه *** وأنيس الضمائر الموحَشات
المليك القدير ذو الطول بشرى *** لمحبي توحيده بالعدات
ما أتوا كاهنا ولم يستغيثوا *** بقبور مطمورة في الكفات
قصدهم أو دعاؤهم ليس إلا *** للكريم العظيم ذي المقدرات
تلك فحوى العقيدة الحق تتلى *** بوضوح في كتبه المنزلات
واسع الفضل كيف تُرجى نجاة *** لنفوس عن هديه معرضات
هائمات في غفلة عن هداه *** غارقات في حمأة الموبقات
وقلوب كئيبة كيف تسلو *** وهي من فيض حبه مقفرات
كيف يسري معنى الرضى في نفوس *** من شذى طيف أنسه خاليات
كم بهذا الوجود مما نراه *** من صنوف بفضله شاهدات
لو تأملت صفحة الكون مما *** بث فيه من رائع المعجزات
من هدى العقل لاكتشاف بديع *** لعلوم عجيبة مذهلات
كلما زادت العقول اكتشافا *** وابتكارا تتيه في المهمهات
علمها واكتشافها ليس إلا *** قطرة من بحوره الزاخرات
في الثناء على الله تعالى وذكر اسماءه وصفاته
قربوا ريشتي وهاتوا دواتي *** واتركوني من التي واللواتي
لم يعد في فؤاد مثلي مكان *** للتغني بالحب والغانيات
كم تأملت من أعاجيب حبّ *** وغرام في الأعصر الخاليات
لأناس ذابوا هُياما وشوقا *** وافتتانا بروعة الفاتنات
كم فؤاد بلوعة الحب يكوى*** وصريع للأعين القاتلات
فإذا بالغرام يغدو حديثا *** والمحبون كومة من رفات
وسقيت الفؤاد من نهر حب *** يوقظ القلب من عميق السبات
كم شفى الحب غلة من نفوس *** وسقاها من سلسبيل فرات
فاستمع يا زمان هذا محب *** سوف يتلو أنشودة للرواة
يا خلايا الفؤاد يا كل نبض *** هات ما عندكم من الحب هاتِ!
هذه نفحة من الطهر تسري *** في فضاء يعج بالمغريات
هذه باقة من الورد نشوى *** من أزاهير قلبي العاطرات
هذه قصة من الحب تتلى *** في حروف فتانة ساحرات
ومعان أضحت بمحراب روحي *** ذاكرات لربها ساجدات
بعت ذاتي على حبيب قريب *** من فؤادي ومنه حبي وذاتي
تاه لبي وذاب قلبي لربي *** فهو حبي وسلوتي في حياتي
وله كل ذرة في كياني *** ومماتي ومنسكي وصلاتي
يا مرادي هذه ترانيم حبٍ *** من فيوض المشاعر الخاشعات
أنت أهل الثناء والمجد فامنن *** بجميل من الثناء المواتي
ما ثناء عليك إلا امتنان *** ومثال للأنـعم الفائضات
يا محب الثناء والمدح إني *** من حيائي خواطري في شتات
ذابت النفس هيبة واحتراما *** وتأبت عن بلع ريقي لهاتي
حبنا وامتداحنا ليس إلا *** ومضةُُ ُ منك يا عظيم الهبات
لو نظمنا قلائداً من جمان *** ومعان خلابة بالمئات
لو برينا الأشجار أقلام شكر *** بمداد من دجلة والفرات
لو نقشنا ثناءنا بدمانا *** أو بذلنا أرواحنا الغاليات
لو نُشِرنا في ذاته أو رُمينا *** برماح فتاكة مشرعات
أو جهدنا نفوسنا في قيام *** وصيام حتى غدت ذاويات
أو مزجنا نهارنا بدجانا *** في صلاة وألسن ذاكرات
أو قطعنا مفاوزاً من لهيب *** ومشينا بأرجل حافيات
أو سجدنا على شظايا رصاص *** أو زحفنا زحفا على المرمضات
أو بكينا دما وفاضت عيون *** بلهيب المدامع الحارقات
ما أبنّا عن همسة من معان *** في حنايا نفوسنا ماكنات
أو أتينا لذرة من جلال *** أو شكرنا آلائك الغامرات
أي شئ يقوله الشعر لما *** يتغنى بخالق الكائنات
ما نسجناه من بيان بديع *** ليس إلا خواطر قاصرات
أي شئ أتقى وأنقى وأرقى *** من حروف بمدحه مترعات
فالق الحب والنوى جل شانا *** وضياء الدجى ونور السراة
قابض باسط معز مذل *** لم يزل مرغما أنوف الطغاة
شافع واسع حكيم عليم *** بالنوايا والغيب والخاطرات
خافض رافع بصير سميع *** لدبيب للنمل فوق الحصاة
يهتف العابدون من كل جنس *** وبلاد على اختلاف لغات
لم يغب عنه همسة أو هتاف *** للمنادين من جميع الفئات
نافع مانع قوي شديد *** قاصم ظهر كل باغ وعات
كم تألّى ذوو عناد وكفر *** فاستحالت عروشهم خاويات
كم أتى بطشه فأردى شعوبا *** لاهيات في دورها آمنات
ظاهر باطن حسيب رقيب *** ليس يخفى عليه مثل القذاة
أول آخر عليٌٌّ غني *** كيف نحصي آلاءه الوافرات
باعث وارث كفيل وكيل *** وأمان للأنفس الخائفات
وجميل جماله فاض طهرا *** وصفاء يرف بالمبدعات
بارئ حافظ حميد مجيد *** فارج الهم كاشف المعضلات
الولي المتين ما خاب ظن ***لنفوس في فضله طامعات
مؤمن محسن شكور صبور *** للأذى والجحود والإفتئات
خالق رازق سميع مجيب *** ويداه تفيض بالأعطيات
السلام القدوس كم من فيوض *** نتفيأ ظلالها الوارفات
وله الكبرياء هل من ولي *** غيره قد أباد كل الولاة
مستو فوق عرشه في علو *** وقريب بجوده للعفاة
ليس شئ كمثله فهو رب *** من يضاهيه في صفات وذات
ما أتى من صفاته فهو حق *** وكمال برغم أنف النفاة
إنه الواحد الذي لا يُضاهى *** في معاني أسمائه والصفات
ناصر قادر على كل شئ *** وهو حي منزه عن سبات
قاهر غالب قوي عزيز *** ونصير للمهتدين الهداة
غافر راحم حليم تجلى *** حلمه في عطائه للجناة
تتألى عليه بعض البرايا *** وتراها في فضله راتعات
مرسل البرق منزل الغيث صفوا *** وهو محيي العظام بعد الفتات
صمد تصمد البرايا إليه *** وأنيس الضمائر الموحَشات
المليك القدير ذو الطول بشرى *** لمحبي توحيده بالعدات
ما أتوا كاهنا ولم يستغيثوا *** بقبور مطمورة في الكفات
قصدهم أو دعاؤهم ليس إلا *** للكريم العظيم ذي المقدرات
تلك فحوى العقيدة الحق تتلى *** بوضوح في كتبه المنزلات
واسع الفضل كيف تُرجى نجاة *** لنفوس عن هديه معرضات
هائمات في غفلة عن هداه *** غارقات في حمأة الموبقات
وقلوب كئيبة كيف تسلو *** وهي من فيض حبه مقفرات
كيف يسري معنى الرضى في نفوس *** من شذى طيف أنسه خاليات
كم بهذا الوجود مما نراه *** من صنوف بفضله شاهدات
لو تأملت صفحة الكون مما *** بث فيه من رائع المعجزات
من هدى العقل لاكتشاف بديع *** لعلوم عجيبة مذهلات
كلما زادت العقول اكتشافا *** وابتكارا تتيه في المهمهات
علمها واكتشافها ليس إلا *** قطرة من بحوره الزاخرات