- 7 فبراير 2007
- 330
- 0
- 0
[align=center]هذه القصة عشتها في لحظة من الزمن , و تعلمت منها أن الوقت الذي يمر في غير طاعة لله تعالى فهو خسارة كبيرة لنا وأن الله يجب أن يكون معنا أينما هبت بنا رياح القدر ..
متمنية أن يوفقنا الله جميعا إلى طاعته ورضاه.
كان القطار لم يأتي بعد ,وامتلأت الساحة بسيل عظيم من الناس , فوجدتني أبحث عن موطىء قدم كي
أتحاشى هذا الزحم الهائل , نظرت عن يميني ثم عن يساري فوجدت أخيرا كرسيا فارغا , فانطلقت مسرعة اليه , جلست شاردة الدهن تشغلني أمور الدنيا , وأتسارع مع الوقت لأصل إلى وجهتي في الوقت المناسب , رفعت عيناي لأرى إن وصل القطار فاذا بي ألمح شيئا آخر شدني وهز في داخلي مشاعر قوية ربما غطتها الأيام بغبار الغفلة , وحالت ظروف الحياة ومشاغلها دون أن أستشعرها , لتحلق بي في عالم آخر يملىء جوانبه الصفاء والوضوح وتكسوه حلة الايمان والورع , خضت معها وهي تتصفح أطهر الكتب جالسة في سكون يحيط بها الوقار , زهرة في عز شبابها فلم تتجاوز الأربع عشر سنوات , ولكن تعدت من أكبر منها بتقاها فقد آثرت أن تهب وقتها لحبيبها , تقرأ بصوت خافت فلا يسمعها غير الله سبحانه وتعالى , وقد إعتلى محياها حمرة الحياء ونور الوقار والحشمة , أنزلت رأسي إستحياءا من نفسي وقد شغلتني الدنيا التي لا تساوي عند الله جناح بعوضة , وغيري قد أعرض عنها يطلب ما هو أسمى وأبقى .
أخيرا وصل القطار لكن أشكر تأخره ففي دقائق تغير كل شيء بداخلي , فهممت بخطوات متقاربة نحوه فوجدتها هي كذلك تقصده , ركبنا معا ومن الصدفة قد جلست مقابلة لي مرة ثانية , نظرت إليها فوجدتها تفتح كتاب الله مرة أخرى, وو الله الذي لا إله غيره ما أغلقته إلا عندما وصل بنا القطار .
إن هذه النمادج القوية في زمن الضعف, هي التي تشعل في وجدان المرء فتيل الايمان وحب العمل لله سبحانه وتعالى,وتحفزه على الإجتهاد في طاعة الله جل وعلا , وليست الأخرى التي على الشاشات الفضائية وقد ملأ ت وجهها صبغا , وأظهرت معظم مفاتنها دون أية ذرة إستحياء فهي لم تستحي من الخالق سبحانه وتعالى فكيف تستحي من خلقه والله المستعان , أسأل الله أن يمدنا بعونه ويشملنا برحمته .
وصلت الى وجهتي وقد تغيرت بداخلي أشياء كثيرة , مشيت في طريقي لكن بخطوات ثابتة وبفكر جديد .
مبحرة بقلمي _رحلة على متن القطار _[/align]
متمنية أن يوفقنا الله جميعا إلى طاعته ورضاه.
كان القطار لم يأتي بعد ,وامتلأت الساحة بسيل عظيم من الناس , فوجدتني أبحث عن موطىء قدم كي
أتحاشى هذا الزحم الهائل , نظرت عن يميني ثم عن يساري فوجدت أخيرا كرسيا فارغا , فانطلقت مسرعة اليه , جلست شاردة الدهن تشغلني أمور الدنيا , وأتسارع مع الوقت لأصل إلى وجهتي في الوقت المناسب , رفعت عيناي لأرى إن وصل القطار فاذا بي ألمح شيئا آخر شدني وهز في داخلي مشاعر قوية ربما غطتها الأيام بغبار الغفلة , وحالت ظروف الحياة ومشاغلها دون أن أستشعرها , لتحلق بي في عالم آخر يملىء جوانبه الصفاء والوضوح وتكسوه حلة الايمان والورع , خضت معها وهي تتصفح أطهر الكتب جالسة في سكون يحيط بها الوقار , زهرة في عز شبابها فلم تتجاوز الأربع عشر سنوات , ولكن تعدت من أكبر منها بتقاها فقد آثرت أن تهب وقتها لحبيبها , تقرأ بصوت خافت فلا يسمعها غير الله سبحانه وتعالى , وقد إعتلى محياها حمرة الحياء ونور الوقار والحشمة , أنزلت رأسي إستحياءا من نفسي وقد شغلتني الدنيا التي لا تساوي عند الله جناح بعوضة , وغيري قد أعرض عنها يطلب ما هو أسمى وأبقى .
أخيرا وصل القطار لكن أشكر تأخره ففي دقائق تغير كل شيء بداخلي , فهممت بخطوات متقاربة نحوه فوجدتها هي كذلك تقصده , ركبنا معا ومن الصدفة قد جلست مقابلة لي مرة ثانية , نظرت إليها فوجدتها تفتح كتاب الله مرة أخرى, وو الله الذي لا إله غيره ما أغلقته إلا عندما وصل بنا القطار .
إن هذه النمادج القوية في زمن الضعف, هي التي تشعل في وجدان المرء فتيل الايمان وحب العمل لله سبحانه وتعالى,وتحفزه على الإجتهاد في طاعة الله جل وعلا , وليست الأخرى التي على الشاشات الفضائية وقد ملأ ت وجهها صبغا , وأظهرت معظم مفاتنها دون أية ذرة إستحياء فهي لم تستحي من الخالق سبحانه وتعالى فكيف تستحي من خلقه والله المستعان , أسأل الله أن يمدنا بعونه ويشملنا برحمته .
وصلت الى وجهتي وقد تغيرت بداخلي أشياء كثيرة , مشيت في طريقي لكن بخطوات ثابتة وبفكر جديد .
مبحرة بقلمي _رحلة على متن القطار _[/align]