- 24 يناير 2007
- 56
- 0
- 0
- الجنس
- ذكر
مع عمر بن عبدالعزيز
خطب عمربن عبدالعزيزـــ رحمه الله ــ ذات يوم فحمد الله وأثـنى عليه وقال:
أيها الناس:
إنكم لم تخلقوا عبثاً ولن تتركوا سدى. وإن لكم معاداً يجمعكم الله فيه للحكم والفصل
فيما بينكم ، فخاب وشقي غداً عبد أخرجه الله من رحمته التي وسعت كل شيء
وجنته التي عرضها السموات والأرض. وإنما يكون الأمان غداً لمن خاف واتقى
وباع قليلاً بكثير، وفانياً بباق، وشقوة بسعادة، ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين
وسيخلف بعدكم الباقون؟ ألا ترون أنكم في كل يوم تشيعون غادياً ورائحاً إ لى الله ــ
عزوجل ــ قد قضى نحبه وانقطع أمله، فـتـضعونه في بطن صدع من الارض غير
موسد ولا ممهد، قد خلع الأ سلاب، وفارق الأحباب،وواجه الحساب؟ وأيم الله إني
لأ قول مقالتي هذه ولا أعلم عند أحد كم من الذنوب أكثر مما أعلم من نفسي. ولكنها سنن من الله عادلة آمرفيها بطاعته، وأنهى فيها عن معصيته، وأستغفرالله،
ووضع كفه على وجهه ،وجعل يبكي حتى بلت دموعه لحيته. وما عاد إلى مجلسه حتى مات . وقال في أحدى خطبه:
( إن الدنيا ليست بدارقراركم. داركتب الله عليها الفناء وكتب على أهلها الظعن عنها.
فكم من عامر موثق عما قليل يخرب، وكم من مقيم معـتبط عما قليل يظعن، فأحسنوا رحمكم الله منها الرحلة بأحسن ما بحضرتكم من النقلة،وتزودوا فإن خير الزاد التقوى، إنما الدنيا كفيء ظلال قلص فذهب، بينا ابن آدم في الدنيا ينافس وهوقريرالعين، إذ دعاه الله بقدره، ورماه بيوم حتفه، فسلبه آثاره ودنياه، وصير لقوم آخرين مصانعه ومغناه. إن الدنيا لاتسر بقدر ماتضر.إنها تسر قليلاً وتحزن كثيراً ) .........................
هنا
http://hamzaettahyry.ifrance.com/omar.wmv
خطب عمربن عبدالعزيزـــ رحمه الله ــ ذات يوم فحمد الله وأثـنى عليه وقال:
أيها الناس:
إنكم لم تخلقوا عبثاً ولن تتركوا سدى. وإن لكم معاداً يجمعكم الله فيه للحكم والفصل
فيما بينكم ، فخاب وشقي غداً عبد أخرجه الله من رحمته التي وسعت كل شيء
وجنته التي عرضها السموات والأرض. وإنما يكون الأمان غداً لمن خاف واتقى
وباع قليلاً بكثير، وفانياً بباق، وشقوة بسعادة، ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين
وسيخلف بعدكم الباقون؟ ألا ترون أنكم في كل يوم تشيعون غادياً ورائحاً إ لى الله ــ
عزوجل ــ قد قضى نحبه وانقطع أمله، فـتـضعونه في بطن صدع من الارض غير
موسد ولا ممهد، قد خلع الأ سلاب، وفارق الأحباب،وواجه الحساب؟ وأيم الله إني
لأ قول مقالتي هذه ولا أعلم عند أحد كم من الذنوب أكثر مما أعلم من نفسي. ولكنها سنن من الله عادلة آمرفيها بطاعته، وأنهى فيها عن معصيته، وأستغفرالله،
ووضع كفه على وجهه ،وجعل يبكي حتى بلت دموعه لحيته. وما عاد إلى مجلسه حتى مات . وقال في أحدى خطبه:
( إن الدنيا ليست بدارقراركم. داركتب الله عليها الفناء وكتب على أهلها الظعن عنها.
فكم من عامر موثق عما قليل يخرب، وكم من مقيم معـتبط عما قليل يظعن، فأحسنوا رحمكم الله منها الرحلة بأحسن ما بحضرتكم من النقلة،وتزودوا فإن خير الزاد التقوى، إنما الدنيا كفيء ظلال قلص فذهب، بينا ابن آدم في الدنيا ينافس وهوقريرالعين، إذ دعاه الله بقدره، ورماه بيوم حتفه، فسلبه آثاره ودنياه، وصير لقوم آخرين مصانعه ومغناه. إن الدنيا لاتسر بقدر ماتضر.إنها تسر قليلاً وتحزن كثيراً ) .........................
هنا
http://hamzaettahyry.ifrance.com/omar.wmv