إعلانات المنتدى


أدب الصحبة مع الله !

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

فالح الخزاعي

مدير عام سابق وعضو شرف
عضو شرف
27 أغسطس 2005
11,537
84
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
(بسم الل)
د. عبدالله فرج الله
أن ترى عملك في طاعته توفيقاً منه تستدعي مزيد شكره.. فعملك بفضله، وطاعتك بتوفيقه، فانتبه، أن يغرك عملك، فتراه كثيراً.. ينسيك فرحك به، فضله عليك فيه: ومن وصايا الأولين، رحمهم الله، أن: (لا تفرحك الطاعة لأنها برزت منك ، وافرح بها لأنها برزت من الله إليك: « قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون» ( يونس 58).
ولسان الأولين ينطق: «الأعمال أنت مهديها إليه وأين ما تهديه إليه مما هو مورده عليك ، تنوعت أجناس الأعمال، لتتنوع واردات الأحوال».
«الصادقون الحذاق هم الذين نظروا إلى ما بذلوا في جنب ما وجدوا، فصغر ذلك عندهم، فاعتذروا».
وهذا وهيب بن الورد، رحمه الله، يقول: «كثيراً ما يأتيني من يسألني من إخواني، فيقول: يا أبا أمية، ما بلغك عمن طاف سبعاً بهذا البيت، ما له من الأجر؟ فأقول: يغفر الله لنا ولكم، بل سلوا عما أوجب الله، تعالى، من أداء الشكر في طواف هذا السبع، ورزقه إياه، حين حرم غيره. قال: فيقولون: إنا نرجو. فيقول وهيب: فلا والله، ما رجا عبدٌ قط حتى يخاف. ثم يقول: كيف تجترئ أن ترجو رضا من لا يخاف غضبه؟! إنما كان الراجي خليل الرحمن إذ يخبرك الله، عز وجل، عنه، قال: «وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا» سورة البقرة 127 ثم قال: «والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين» سورة الشعراء 82.
حين تستشعر هذا الفقه العظيم، الدقيق في معناه، العميق في دلالته، تكن قد وضعت رحالك في الطريق الصحيح، أن تفرح بالطاعة تؤديها، فرحك باختيار الله لك، وتوفيقه لك، في الوقت الذي حرم منه غيرك، فاختيارك اصطفاء، ودعوتك تشريف، وطاعتك توفيق، فلا تغرنك طاعتك.. بل الواجب أن تزداد بالطاعات شكراً، واعترافاً بالجميل والفضل، فتزداد من المنعم قرباً، وللموفق تواضعاً، وللمعطي تذللاً..
ما أجمل أن ترى في طاعتك نعمه عليك، وفي عملك أفضاله تتنزل بساحتك، فتكن وفده في الحج، وضيفه في الصف، وأهله في الليل..
ما أجمل أن ترى هذا، فلا تتطاول بطاعتك، ولا تتيه بعبادتك، وتسعى للحفاظ على سرها بينك وبينه..
إذا كنت هكذا، سعيت صادقاً في اصطحاب غيرك، وتنبيه الغافلين، ورد الهاربين، وإيقاظ النائمين، وإرجاع البعيدين.. إلى حظيرة مولاك.. فمولاك يحب من يدل عليه، ويسعى في الدعوة بين يديه..
إنه أدب رفيع يمتاز به القلة المصطفاة، من السائرين إليه، اسع أن تكون من الذين يضمهم هذا الركب، ويسعهم هذا الأدب.. فلا مسير بلا أدب.
 

مبحرة بقلمي

عضو كالشعلة
7 فبراير 2007
330
0
0
مشاركة: أدب الصحبة مع الله !

كلمات من ذهب

كل الشكر اخي الخزاعي
 

محمد أبو يوسف

عضو شرف
عضو شرف
28 نوفمبر 2005
2,415
11
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
مصطفى إسماعيل
رد: أدب الصحبة مع الله !

[align=center] بوركت أخي الكريم و زادك الله حرصا و توفيقا[/align]
 

*رضا*

إداري قدير سابق وعضو شرف
عضو شرف
4 يونيو 2006
41,911
118
63
الجنس
ذكر
رد: أدب الصحبة مع الله !

جعلنا الله من الذين يقتدون بهم وجزاك الخير العميم أخي الكريم
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع