- 28 نوفمبر 2005
- 2,415
- 11
- 0
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- مصطفى إسماعيل
[align=center]الثقة في النفس[/align]
[align=center]الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على الصادق الأمين و على آله و صحبه أولوا الهدى و العلم و اليقين و على من اقثفى أثرهم و مضى على نهجهم إلى يوم الدين .
و بعد
فإن العبد المؤمن الخاضع لجلال الله تعالى و عظمته ليعلم يقينا أن خالقه جل و علا قد أحسن تقويمه غاية الإحسان .
و لهذا ينبغي علينا أن نشكر نعمه سبحانه ولا نكفرها و يتجلى شكرها بتسخيرها فيما يعود علينا بالنفع في الدنيا و الآخرة و ليزيد رضانا على أنفسنا و يرضى ربنا جل و علا عنا .
و من أكبر الأمور التي تساعد على ذلك هو استغلال القدرات و الإمكانيات التي وُهبت لنا و أعني بذلك القدرات العقلية و البدنية و النفسية فكم من المرات التي تمر علينا و نكتشف فيها أن لدينا من المواهب و الطاقات ما لا نتصوره عن أنفسنا و في المقابل أيضا كم دفع المغرورون بأنفسهم إلى حصاد نتائج مخزية رجعت عليهم بالويلات على المدى البعيد و الله المستعان فما أجمل الوسطية في كل شيء
أحبتي في الله تعالى إن طلب المسؤولية ليس عيبا و لا يكون صاحبه مذموما دائما بل قد يكون من الخطإ الجسيم أحيانا أن تتركها لمن لا يستحقها و تعلم يقينا أنه قليل الخبرة و المراس و ضعيف التقدير و الحكم على الأمور و دليل ذلك بين واضح قال عز من قائل على لسان نبيه يوسف ــ عليه السلام ــ : ( قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم ) .
لقد كانت ثقة يوسف ــ عليه السلام ــ بنفسه هي المنقذ ــ بعد الله جل و علا ــ لما كان سيحصل في مصر من جوع و هلاك و ما يتبعه ذلك من مشاكل خطيرة , إنها مهمة صعبة للغاية و تحتاج إلى رجل ــ حفيظ عليم ــ و في هذا الوقت العصيب لم يتحمل صاحب الخبرة و الحكمة و العلم في أن يتردد و لو لحظة واحدة في أخذ المبادرة و عرض ما لديه للإنقاذ .
المسؤولية أمر جلل و لا يحسنه إلا القليل من القليل .
و صدق القائل :
أنت لا تملك كل شيء و لكنك تملك أشياء
و القائل أيضا :
إن قلت لا أستطيع فأنت صادق , و إن قلت أستطيع فأنت لا تكذب
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين .[/align]
[align=center]الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على الصادق الأمين و على آله و صحبه أولوا الهدى و العلم و اليقين و على من اقثفى أثرهم و مضى على نهجهم إلى يوم الدين .
و بعد
فإن العبد المؤمن الخاضع لجلال الله تعالى و عظمته ليعلم يقينا أن خالقه جل و علا قد أحسن تقويمه غاية الإحسان .
و لهذا ينبغي علينا أن نشكر نعمه سبحانه ولا نكفرها و يتجلى شكرها بتسخيرها فيما يعود علينا بالنفع في الدنيا و الآخرة و ليزيد رضانا على أنفسنا و يرضى ربنا جل و علا عنا .
و من أكبر الأمور التي تساعد على ذلك هو استغلال القدرات و الإمكانيات التي وُهبت لنا و أعني بذلك القدرات العقلية و البدنية و النفسية فكم من المرات التي تمر علينا و نكتشف فيها أن لدينا من المواهب و الطاقات ما لا نتصوره عن أنفسنا و في المقابل أيضا كم دفع المغرورون بأنفسهم إلى حصاد نتائج مخزية رجعت عليهم بالويلات على المدى البعيد و الله المستعان فما أجمل الوسطية في كل شيء
أحبتي في الله تعالى إن طلب المسؤولية ليس عيبا و لا يكون صاحبه مذموما دائما بل قد يكون من الخطإ الجسيم أحيانا أن تتركها لمن لا يستحقها و تعلم يقينا أنه قليل الخبرة و المراس و ضعيف التقدير و الحكم على الأمور و دليل ذلك بين واضح قال عز من قائل على لسان نبيه يوسف ــ عليه السلام ــ : ( قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم ) .
لقد كانت ثقة يوسف ــ عليه السلام ــ بنفسه هي المنقذ ــ بعد الله جل و علا ــ لما كان سيحصل في مصر من جوع و هلاك و ما يتبعه ذلك من مشاكل خطيرة , إنها مهمة صعبة للغاية و تحتاج إلى رجل ــ حفيظ عليم ــ و في هذا الوقت العصيب لم يتحمل صاحب الخبرة و الحكمة و العلم في أن يتردد و لو لحظة واحدة في أخذ المبادرة و عرض ما لديه للإنقاذ .
المسؤولية أمر جلل و لا يحسنه إلا القليل من القليل .
و صدق القائل :
أنت لا تملك كل شيء و لكنك تملك أشياء
و القائل أيضا :
إن قلت لا أستطيع فأنت صادق , و إن قلت أستطيع فأنت لا تكذب
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين .[/align]