- 26 أبريل 2008
- 3,836
- 27
- 48
- الجنس
- ذكر
الحمد لله و بعد :
هل يحق لنا أن نفرح بالعيد ؟؟
بالأمس , و أنا جالس مع بعض الإخوة
قلت لهم : أتذكرون مضمون خطب العيد في أعوامنا السالفة ؟
أغلب الخطباء ، ما إن يرتقون منابر يوم العيد إلا و يتحدثون عن مآسي المسلمين و واقع الأمة المرير
بل ، نحن أيضا ما إن يهل هلال العيد إلا و نتذكر إخواننا في فلسطين و العراق و الشيشان
و لسان حال الواحد منّا
أقبلت يا عيد والأحزان نائمـة *** على فراشي وطرف الشوق سهران
من أين نفرح يا عيد الجراح وفي *** قلوبنا من صنوف الهمِّ ألـــوان؟
من أين نفرح والأحداث عاصفة *** وللدُّمى مـقـل ترنـو وآذان؟
و المشكل ليس في تذكرهم و الحديث عنهم
فهذا أقل الواجب في حقهم
فهم تاج رؤوسنا و حقيق على مثلنا أن نتذكرهم في اليوم المبارك
لــــــكــــــــن ..
هل يعني هذا أن اخرج يوم العيد و أنا مقطب الجبين ، شاحب الوجه
و البعض قد يخرج للصلاة بلباسه المعتاد ، و كأن العيد يأتي كل يوم !!!
هل الفرح و الابتهاج في هذا اليوم ذنب حري بالمسلم اجتنابه ؟
هل الابتسامة في العيد خطيئة يتحرج المسلم من إبدائها ؟
أسئلة كثيرة لابد من ضبطها حتى لا تعكر علينا صفو أيام العيد المبارك و بهجته
و ملاحظة مهمّة نبهتني إليها أختي - وفقها الله -
و هي أن الأمر لا يقتصر على الأمور الخارجية كقضية المسجد القصى و العراق و باكستان
بل حتى الأمور الداخلية في بيوتنا
البعض عندهم مريض ، و البعض مات لهم شخص عزيز ، و غيرهم عندهم مسجون ، و آخرون عندهم غائب حبيب
نعم ، هؤلاء يجب تذكرهم في هذا اليوم و لا بدّ
لكــــــــــــــــن ..
يبقى العيد للفرح و السرور و الابتهاج
رغم كل الجراح
الشخصية أو العامة
هما يومان فقط
لشكر الله على نعمه و آلائه
يومان لا يجوز فيهما الصوم - و هو من أفضل القربات -
لأننا سنكون في ضيافة الرحمن جلّ جلاله
فهلا قبلتم ضيافة ربّكم و أنتم مبتسمون .. ؟
..