إعلانات المنتدى


التعيير بالذنب.. ذنب أكبر

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

romaysaa

مزمار فضي
12 مايو 2006
611
0
0
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
التعيير بالذنب.. ذنب أكبر
يتفاوت الناس فيما بينهم، غنى وفقرًا، سعادة وحزنًا، جمالاً وقبحًا، صحة ومرضًا، ويتفاوتون أيضا من حيث طاعتهم لله عز وجل ومعصيتهم له سبحانه.
وكما لا تجيز الشريعة الإسلامية أن يعيِّر واحدٌ من الخلق أخاه بنقص اعتراه في المجالات الدنيوية المختلفة، أو يستطيل عليه بتفوقه في هذه المجالات، كذلك – بل من باب أولى – فإنها تحرم أن يعيِّر المسلم أخاه بمعصية وقع فيها، ويتفاخر عليه بتقواه لله عز وجل وطاعته له، فضلاً عن أن يفضحه أو يشهِّر به.
شماتة مرفوضة
إن التعيير بالذنب نوع من إظهار الشماتة بالمسلم، وهذا مما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "لا تُظْهِرِ الشَّمَاتَةَ لأَخِيكَ فَيَرْحَمَهُ اللَّهُ وَيَبْتَلِيكَ"(رواه الترمذي). والمتأمل في هذا الحديث الشريف يجد النهي الواضح عن إظهار الشماتة بالمسلم، والترهيب والتحذير لمن يفعل ذلك. ومن أهم ما يدرَك من الحديث: التخويف من أن الشماتة أو التعيير قد يكونان سببًا في ابتلاء المعير أو الشامت بالعيب أو النقص الذي عيَّر به أخاه.
إن الله عز وجل قد يعافي أخاك من المعصية التي وقع فيها، وقد يغفر له تقصيره وذنبه، ويهيئ له سبل التوبة والعودة والإنابة، ولكنك لا تدري إن ابتلاك الله عز وجل بمثل ما وقع فيه أخوك، هل ستعافَى أم لا؟ هل ستتوب أم لا؟ هل سيغفر لك الله ويقبل توبتك أم لا؟.
ومما روي من روائع الإمام ابن القيم قوله:" إن تعييرك لأخيك بذنبه أعظم إثمًا وأشد ذنبا من المعصية ذاتها، وذلك لأنه يحمل في طياته معاني التكبر والغرور بالطاعة لدى صاحبه، ويعبر عن تزكية النفس وشكرها، ووصفها - ضمنيًّا- بالبراءة من الذنب، والتنزه عن المعصية".
ويضيف ابن القيم: "ولعل كسر نفس أخيك بسبب ما وقع فيه من ذنب، وما حدث له من الذلة والخضوع، بسبب ما اقترف من معصية، وتخلصه من مرض الكِبر والعُجب، ووقوفه بين يدي الله منكس الرأس، خاشع الطَّرْف، منكسر القلب، لعل هذا أنفع له وخير من صولة طاعتك وزهوك بها، والمن بها على الله وعلى خَلقه".
ومما أثر من حكم ابن عطاء الله السكندري قوله: "رب معصية أورثت ذُلاً وانكسارًا، خير من طاعة أورثت عزًّا واستكبارًا". وكلام ابن عطاء الله يتسق مع ما قاله ابن القيم من أنه "ما أقرب المذنب العاصي من رحمة الله، وما أقرب المغرور المتكبر من مقت الله! إن الذنب الذي تَذِلُّ به لله عز وجل، أحب إليه من طاعة تمُنُّ بها عليه سبحانه، فإنك إن تبيت نائمًا وتصبح نادمًا، خير من أن تبيت قائمًا وتصبح معجبًا، فإن المعجب لا يصعد له عمل، وإنك إن تضحك وأنت معترف، خير من أن تبكي وأنت مُدِل، وأنين المذنبين أحب إلى الله عز وجل من زَجَل المسَبِّحين المدِلِّين".
 

أبو يحيى

مزمار كرواني
26 أكتوبر 2006
2,323
0
0
الجنس
ذكر
رد: التعيير بالذنب.. ذنب أكبر

بارك الله فيك اختنا الرميصاء وجعل هده الكلمات في ميزان حسناتك يوم العرض عليه انه ولي دلك والقادر عليه............... اللهم اشغلنا بعيوبنا عن عيوب الناس
 

باعمر

عضو كالشعلة
16 يونيو 2006
307
0
0
الجنس
ذكر
رد: التعيير بالذنب.. ذنب أكبر

بارك الله فيك أختي الكريمة على هذا الموضوع الجميل
 

mouslime

مزمار فضي
14 أبريل 2006
792
1
0
رد: التعيير بالذنب.. ذنب أكبر

(بسم الل)
السلام عليكم و رحمة الله


بارك الله فيك أخيتي على طرحك الجميل أثابك الله جنة الخلد .

t7
 

romaysaa

مزمار فضي
12 مايو 2006
611
0
0
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: التعيير بالذنب.. ذنب أكبر

السلام عليكم و رحمة الله
بارك الله فيكم على مروركم العطر
 

الداعي للخير

عضو موقوف
1 يناير 2007
8,231
10
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد رفعت
مشاركة: التعيير بالذنب.. ذنب أكبر

(بسم الل)


بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
:clap2:
 

مبحرة بقلمي

عضو كالشعلة
7 فبراير 2007
330
0
0
رد: التعيير بالذنب.. ذنب أكبر

أجدتي الطرح أختي الرميصاء ..

والتعيير بالذنب من أقبح الصفات التي ظهرت في مجتمعاتنا حاليا ..

نسال الله أن يرزقنا الإخلاص في العمل , ويهدينا إلى الحق ..

سلمت لنا أناملك التي تأتي بالخير إن شاء الله .
 

romaysaa

مزمار فضي
12 مايو 2006
611
0
0
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: التعيير بالذنب.. ذنب أكبر

السلام عليكم و رحمة الله
بارك الله فيك حبيبتي مبحرة عطرت الصفحة بمرورك الطيب و أملنا لقاءك انشاء الله في القريب
 

*رضا*

إداري قدير سابق وعضو شرف
عضو شرف
4 يونيو 2006
41,911
118
63
الجنس
ذكر
رد: التعيير بالذنب.. ذنب أكبر

اللهم من شغلني عنك فاشغله عني بك

اللهم اشغلنا بطاعتك عن معصيتك و أغننا بحلالك عن حرامك

‏‏اللهم اشغلنا واكفنا عن كل شئ بقرآنك وتهليلك

وذكرك وتوحيدك وتسبيحك وحمدك وشكرك

وتكبيرك وتوقيرك ومديحك وتمجيدك

وتعظيمك واستغفارك واسترجاعك وعبادتك

وطاعاتك وفي مرضاتك دوماً أبداً

أكثر وأحب إليك وإلينا من كل شئ

ولك الحمد والشكر أكثر وأحب إليك وإلينا من كل شئ

عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك


جزاكِ الله خير الجزاء أختي الكريمة على هذا الطرح الطيّب
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع