- 26 مايو 2009
- 25,394
- 1,156
- 0
- الجنس
- أنثى
- علم البلد
-

هجاء بالأبيات بين الفرزدق وجرير
الفرزدق :
إن الذي سمك السماء بنى لنا بيتاً دعائمه أعزّ وأطول
بيتاً زرارة محتبٍ بفنائه ومجاشعٌ وأبو الفوارس نهشل
لا يحتبى بفناء بيتك مثلهم أبداً إذا عُد الفعال الأفضل
يرد عليه جرير:
أخزي الذي سمك السماء مجاشعاً وبنى بناءك في الحضيض الأسفل
بيتٌ يُحمم قينكم بفنائه دنساً مقاعدهُ خبيثُ المدخ
قُتل الزبير وأنت عاقد حبوةٍ تباً لحبوتك التي لم تحلل
وافاك غدرك بالزبير على منى ومجرُ جعثنكم بذات الحرمل
بات الفرزدق يستجير لنفسه وعجان جعثن كالطريق المعمل
( جعثن أخت الفرزدق )
الفرزدق :
حُلل الملوك لباسنا في أهلنا والسابغات إلى الوغى نتسربل
جرير :
لا تذكروا حُلل الملوك فإنكم بعد الزبير كحائضٍ لم تغسلِ
الفرزدق :
أحلامنا تزن الجبال رزانةً وتخالنا جناً إذا لم نجهل
خالي الذي غصب الملوك نفوسهم وإليه كان حباء جفنة يُنقل
إنا لنضربُ رأس كل قبيلةٍ وأبوك خلف أتانه يتقملُ
جرير :
كان الفرزدق إذ يعوذ بخالهِ مثل الذليل يعوذ تحت القرمل
أفخر بضبةَ إن أمك منهم ليس بن ضبةَ بالمعم المخول
أبلغ بني وقبان أن حلومهم خفت فلا يزنون حبة خردل

الفرزدق يهجو جرير
إن الذي سمك السماء بنى لنا
بيتاً دعائمه أعز وأطول
بيتا بناه لنا المليك وما بنى
حكم السماء فإنه لاينقل
بيتاً زرارة محتب بفنائه
ومجاشع وأبو الفوارس نهشل
يلجون بيت مجاشع وإذا احتبوا
برزوا كأنهم الجبال المثل
ضربت عليك العنكبوت بنسجها
وقضى عليك به الكتاب المنزل
أحلامنا تزن الجبال رزانة
وتخالنا جناً إذا ما نجهل
فادفع بكفك إن أردت بناءنا
ثهلان ذا الهضبات هل يتحلحل
يابن المراغة أين خالك؟ إنني
خالي حبيش ذو الفعال الأفضل
خالي الذي غصب الملوك نفوسهم
وإليه كان جباء جفنة ينقل
وشغلت عن حسب الكرام وما بنوا
إن اللئيم عن المكارم يشغل

فأجابه جريرًا بقوله
أعددت للشعراء سماً ناقعاً
فسقيت آخرهم بكأس الأول
لما وضعت على الفرزدق ميسمي
وضغا البعيث جدعت أنف الأخطل
أخزى الذي سمك السماء مجاشعا
وبنى بناءك في الحضيض الأسفل
ولقد بنيت أخس بيت يبتنى
فهدمت بيتكم بمثلي يذبل
إني بنى لي في المكارم أولي
ونفخت كيرك في الزمان الأول
إني انصببت من السماء عليكم
حتى اختطفتك يا فرزدق من علَ
أحلامنا تزن الجبال رزانة
ويفوق جاهلنا فعال الجهل
فارجع إلى حكمي قريش إنهم
أهل النبوة والكتاب المنزل
كان الفرزدق إذ يعوذ بخاله
مثل الذليل يعوذ تحت القرمل
إن الذي سمك السماء بنى لنا
عزا علاك فما له من منقل
أبلغ بني وقبان أن حلومهم
خفت فلا يزنون حبة خردل
إلهى أباك عن المكارم والعلا
لي الكتائف وارتفاع المرجل
