- 7 يوليو 2008
- 3,779
- 28
- 48
- الجنس
- أنثى

القرآن مأدبة الله التي جعل فيها الهدى ، وهو النور المبين الذي جاء به ، والصراط المستقيم الذي دعا إليه ، وهو الحقيق بالحق ، الحجة على الخلق ، والبيان للناس ، والفرقان عند الالتباس ، والشفاء الذي تدفع بها أمراض الأبدان والقلوب ، ويعاذ به من الوسواس الخناس .
إن الله تعالى يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين ، ولهذا قال تعالى : { وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ } ، وبقدر تمسك المسلمين بهذا الشرف العظيم : يشرفون ويعظمون.
وليس أقبح من أن تغلق القلوب عن تفهم ما فيه حياتها ونجاته قال تعالى : { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} ؟ ،
وليس أجمل من أن تجتمع القلوب على كتاب الله ( يتدارسونه بينهم ) .
وليس أجمل من أن تجتمع القلوب على كتاب الله ( يتدارسونه بينهم ) .
******************
وبإذن الله على قدر استطاعتي كل يومين تدبرات من سورة من سور القرآن
تشمل ثلاث كتب " ليدبروا آياته 1، 2 " و " قطاف الأفانين "
واليوم سأبتدي بسورة الأعــراف
تشمل ثلاث كتب " ليدبروا آياته 1، 2 " و " قطاف الأفانين "
واليوم سأبتدي بسورة الأعــراف

(ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِين )
قال الحسن البصري: بين دعوة السر ودعوة العلانية سبعون ضعفًا، ولقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء ومايسمع لهم من صوت، إن كان إلا همسا بينهم وبين ربهم، وذلك أن الله تعالى يقول: (ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِين) ، وان الله تعالى ذكر عبدًا صالحًا ورضي بفعله وقال : ( إذا نادى ربه ندآءً خفيًا )
قال الحسن البصري: بين دعوة السر ودعوة العلانية سبعون ضعفًا، ولقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء ومايسمع لهم من صوت، إن كان إلا همسا بينهم وبين ربهم، وذلك أن الله تعالى يقول: (ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِين) ، وان الله تعالى ذكر عبدًا صالحًا ورضي بفعله وقال : ( إذا نادى ربه ندآءً خفيًا )
بدائع التفسير
****
( إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِين )
ومن العدوان: أن يدعوه دعاء غير متضرع بل دعاء مُدِلّ ، كالمستغني بما عنده المدل على ربه به ، وهذا من أعظم الإعتداء النافي لدعاء الضارع الذليل الفقير المسكين من كل جهة في مجموع حالاته ، فمن لم يسأل مسألة مسكين متضرع خائف فهو معتد.
ومن العدوان: أن يدعوه دعاء غير متضرع بل دعاء مُدِلّ ، كالمستغني بما عنده المدل على ربه به ، وهذا من أعظم الإعتداء النافي لدعاء الضارع الذليل الفقير المسكين من كل جهة في مجموع حالاته ، فمن لم يسأل مسألة مسكين متضرع خائف فهو معتد.
بدائع التفسير
****
(وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ)
يقول بعض العلماء: أنهار الجنة تجري في غير أخدود.
ويذكرون أن المؤمن في غرفته العالية قد يشير إلى النهر تحته فيصعد إليه حتى يقضي منه حاجته.
كما في تفسير قوله تعالى: ( عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرًا )
ولاغرابة في ارتفاع الماء إلى ولي الله في غرفته من الأرض لأنه يشاهد في الدنيا ماهو أعظم من هذا وأغرب.
يقول بعض العلماء: أنهار الجنة تجري في غير أخدود.
ويذكرون أن المؤمن في غرفته العالية قد يشير إلى النهر تحته فيصعد إليه حتى يقضي منه حاجته.
كما في تفسير قوله تعالى: ( عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرًا )
ولاغرابة في ارتفاع الماء إلى ولي الله في غرفته من الأرض لأنه يشاهد في الدنيا ماهو أعظم من هذا وأغرب.
العذب النمير
****
﴿وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ(94)﴾
وفي الأنعام ( وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءوَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ )
فقال في آية الانعام ( يَتَضَرَّعُونَ) ، وفي آية الأعراف (يَضَّرَّعُونَ) وذلك انه في آية الأنعام (وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ) ، وقال في الأعراف (وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ) والأمم أكثر من القرية وهذا يعني تطاول الإرسال على مدار التاريخ. فلما طال الحدث واستمر جاء بما هو اطول بناءً فقال ( يَتَضَرَّعُونَ) ،،
ولما كان الإرسال في الأعراف إلى قرية (يَضَّرَّعُونَ) فجاء بما هو أقصر في البناء.
ومن ناحية أخرى استعمل في آية الانعام ( أَرْسَلنَآ إِلَى) ،
وفي الأعراف(أَرْسَلْنَا فِي)، والإرسال إلى شخص يقتضي التبليغ ولايقتضي المكث فإنك قد ترسل إلى شخص رسالة فيبلغها ويعود ويعود، واما الإرسال في القرية فإنه يقتضي لتبليغ والمكث، ولا شك ان هذا يدعوهم إلى زيادة التضرع والمبالغة فيه.
وفي الأنعام ( وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءوَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ )
فقال في آية الانعام ( يَتَضَرَّعُونَ) ، وفي آية الأعراف (يَضَّرَّعُونَ) وذلك انه في آية الأنعام (وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ) ، وقال في الأعراف (وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ) والأمم أكثر من القرية وهذا يعني تطاول الإرسال على مدار التاريخ. فلما طال الحدث واستمر جاء بما هو اطول بناءً فقال ( يَتَضَرَّعُونَ) ،،
ولما كان الإرسال في الأعراف إلى قرية (يَضَّرَّعُونَ) فجاء بما هو أقصر في البناء.
ومن ناحية أخرى استعمل في آية الانعام ( أَرْسَلنَآ إِلَى) ،
وفي الأعراف(أَرْسَلْنَا فِي)، والإرسال إلى شخص يقتضي التبليغ ولايقتضي المكث فإنك قد ترسل إلى شخص رسالة فيبلغها ويعود ويعود، واما الإرسال في القرية فإنه يقتضي لتبليغ والمكث، ولا شك ان هذا يدعوهم إلى زيادة التضرع والمبالغة فيه.
بلاغة الكلمة في التعبير القرآني
****
( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)
عن كعب قال: رب قائم مشكور له، ورب نائم مغفور له، وذلك أن الرجلين يتحابان في الله فقام أحدهما يصلي فرد الله صلاته، ودعاه فلم يرد عليه من دعائه شيئًا، فذكر أخاه في دعائه من الليل ، فقال: يارب أخي فلان اغفر له، فغفر له وهو نائم.
عن كعب قال: رب قائم مشكور له، ورب نائم مغفور له، وذلك أن الرجلين يتحابان في الله فقام أحدهما يصلي فرد الله صلاته، ودعاه فلم يرد عليه من دعائه شيئًا، فذكر أخاه في دعائه من الليل ، فقال: يارب أخي فلان اغفر له، فغفر له وهو نائم.
الجامع لابن وهب
****
(وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )
وهو سبحانه يحب موجب أسمائه وصفاته، فهو عليم يحب كل عليم، جواد يحب كل جواد، وتر يحب الوتر، جميل يحب الجمال، عفو يحب العفو وأهله، حيي يحب الحياء وأهله، بر يحب الأبرار، شكور يحب الشاكرين، صبور يحب الصابرين، حليم يحب أهل الحلم، فلمحبته سبحانه للتوبة والمغفرة والعفو والصفح: خلق من يغفر له ويتوب عليه ويتوب عليه ويعفو عنه.
وهو سبحانه يحب موجب أسمائه وصفاته، فهو عليم يحب كل عليم، جواد يحب كل جواد، وتر يحب الوتر، جميل يحب الجمال، عفو يحب العفو وأهله، حيي يحب الحياء وأهله، بر يحب الأبرار، شكور يحب الشاكرين، صبور يحب الصابرين، حليم يحب أهل الحلم، فلمحبته سبحانه للتوبة والمغفرة والعفو والصفح: خلق من يغفر له ويتوب عليه ويتوب عليه ويعفو عنه.
بدائع التفسير
****
قال الليث: يقال: ما الرحمة إلى أحد بأسرع منها إلى مستمع القرآن؛ لقول الله جلّ ذكره: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)
ولعل من الله سبحانه وتعالى واجبة.
ولعل من الله سبحانه وتعالى واجبة.
[ الغافقي – لمحات الأنوار (1/ 135)]
****
أثابها الرحمن أخيتي روح الوفآ .. فنقلتُه لكم هنا بعد كتابتها له وبتنسيقها
ومن وقت طويل كانت تود وضعه بين يديكم لكن منعتها الظروف ويسّر الله أن أنسخه وأدخل بمعرفها وها هو ولله الحمد وبإذن الله سنستمر معكم وتضعه حفظها الرحمن في أقرب وقت..
أختكم أسيرة المدينة
ومن وقت طويل كانت تود وضعه بين يديكم لكن منعتها الظروف ويسّر الله أن أنسخه وأدخل بمعرفها وها هو ولله الحمد وبإذن الله سنستمر معكم وتضعه حفظها الرحمن في أقرب وقت..
أختكم أسيرة المدينة
"لآحرمك المولى الأجر أخيتي روح الوفآ وسلّم يداك عن النار ولا أراني فيك سوء ولامكروه"