- 7 يوليو 2008
- 3,779
- 28
- 48
- الجنس
- أنثى

قال ابن رجب: إذا ذاق العبد حلاوة الإيمان، ووجد طعمه وحلاوته ظهر ثمرة ذلك على لسانه وجوارحه، فاستحلى اللسان ذكر الله وما والاه، وأسرعت الجوارح إلى طاعة الله، ويشهد لذلك قوله تعالى: ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)
لطائف المعارف، ص:252
:*:*:*:*:
شأن أهل الإيمان مع القرآن: " (وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً )؛لأنهم يلقون السمع، ويحضرون قلوبهم لتدبره، فعند ذلك يزيد إيمانهم؛ لأن التدبر من أعمال القلوب ولأنه لابد أن يبين لهم معنى كانوا يجهلونه، أو يتذكرون ماكانوا نسوه، أو يحدث في قلوبهم رغبة في الخير، أو وجلًا من العقوبات، وازدجارًا عن المعاصي "
د. صالح بن حميد
:*:*:*:*:
الدعاء الصادق من قلب مخبتٍ سلاح نافذ بإذن الله : (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ )،
قال ابن تيمية رحمه الله : " القلوب الصادقة والأدعية الصالحة هي العسكر الذي لايغلب " .
قال ابن تيمية رحمه الله : " القلوب الصادقة والأدعية الصالحة هي العسكر الذي لايغلب " .
[ ابن تيمية- الفتاوى( 28/644) ]
:*:*:*:*:
صيغة الاسم تفيد الثبات والدوام وصيغة الفعل تفيد التجدد والإستمرار، ومن لطائف هذا التعبير قوله تعالى: ( وَمَاكَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)
فجاء الفعل ( لِيُعَذِّبَهُمْ ) لأن بقاء الرسول بينهم مانع مؤقت من العذاب
وجاء بعده بالاسم (مُعَذِّبَهُمْ ) لأن الاستغفار مانع مثبت من العذاب في كل زمان.
فجاء الفعل ( لِيُعَذِّبَهُمْ ) لأن بقاء الرسول بينهم مانع مؤقت من العذاب
وجاء بعده بالاسم (مُعَذِّبَهُمْ ) لأن الاستغفار مانع مثبت من العذاب في كل زمان.
د. فاضل السامرائي/ التعبير القرآني، ص: 26
فأشارت هذه الآية إلى أن محبة الرسول وحقيقة ما جاء به إذا كان في القلب فإن الله لا يعذبه لا في الدنيا ولا في الآخرة.
وإذا كان وجود الرسول في القلب مانعاً من تعذيبه ، فكيف بوجود الرب تعالى في القلب ؟!
وإذا كان وجود الرسول في القلب مانعاً من تعذيبه ، فكيف بوجود الرب تعالى في القلب ؟!
بدائع التفسير
:*:*:*:*:
(وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )
روى الحاكم أن ابن عباس كان يقول: { إن الرحم لتقطع ، وإن النعمة لتكفر ، وإن الله إذا قارب بين القلوب لم يزحزحها شيء، ثم يقرأ: " لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"}
روى الحاكم أن ابن عباس كان يقول: { إن الرحم لتقطع ، وإن النعمة لتكفر ، وإن الله إذا قارب بين القلوب لم يزحزحها شيء، ثم يقرأ: " لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"}
محاسن التأويل
:*:*:*:*:
في قوله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )
دليل على أن الله – جل وعلا – قد يسلب النعم بفضل المعصية عقوبة لفاعليها، فهو سبحانه لايغير مابهم حتى يحدثوا أحداثًا يعاقبهم الله عليها، فيغير مابهم، ويكون الإحداث سببًا للتغيير.
دليل على أن الله – جل وعلا – قد يسلب النعم بفضل المعصية عقوبة لفاعليها، فهو سبحانه لايغير مابهم حتى يحدثوا أحداثًا يعاقبهم الله عليها، فيغير مابهم، ويكون الإحداث سببًا للتغيير.
القصّاب/ نكث القرآن1/ 473
:*:*:*:*:
(يِاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ )
قال مالك لتلميذه الشافعي أول مالقيه : " إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورًا، فلا تطفئه بظلمة المعصية "، وهذا المعنى الذي نبّه عليه الإمام مالك مأخوذ من قوله تعالى{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواإِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا} ، يقول ابن القيم: " ومن الفرقان: النور الذي يفرق به العبد بين الحق والباطل، وكلما كان قلبه أقرب إلى الله كان فرقانه أتّم "
قال مالك لتلميذه الشافعي أول مالقيه : " إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورًا، فلا تطفئه بظلمة المعصية "، وهذا المعنى الذي نبّه عليه الإمام مالك مأخوذ من قوله تعالى{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواإِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا} ، يقول ابن القيم: " ومن الفرقان: النور الذي يفرق به العبد بين الحق والباطل، وكلما كان قلبه أقرب إلى الله كان فرقانه أتّم "
[ إعلام الموقعين (4/258)]
:*:*:*:*:*:*:*:*
*" حفظكم الرحمن "*