- 26 مايو 2009
- 25,394
- 1,156
- 0
- الجنس
- أنثى
- علم البلد
-
نســــــــــــــــــــــــاء شــــــــــــــــــــــــــاعرات
* جليلة بنت مرة الشيباني .
هي زوجة كليب بن ربيعة، وأخت جساس قاتله، وقد أخرجتها أخت كليب من ديار زوجها
ومنعتها من حضور مأتمه لأنَّ قيامها فيه شماتة وعار عند العرب.
وبقيت جليلة في بيت أخيها إلى أن قُتل، وتنقلت مع بني شيبان قومها مدة حروبهم، وكانت وفاتها نحو 538ه
ومن شعرها:
جاء في " العُمدة " لابن رشيق (2/153، 154):
فانظُر إلى قول جَليلة بنت مُرَّة ترثي زوجَها كُليْبًا، حينَ قَتَلهُ أخوها جسَّاس، ما أشجَى لفظَها، وأظهرَ الفجيعة فيه!!
وكيف يُثير كوامِنَ الأشجان، ويقدح شَرَرَ النِّيران، وذلك:
يابْنةَ الأقوامِ إن لُّمْتِ فَلا ....تَعْجَلي باللَّوْمِ حتَّى تَسْأَلِي
فَإِذَا أَنتِ تَبَيَّنْتِ الَّتي ....عندها اللَّومُ فَلُومِي واعذِلِي
إن تَكُنْ أختُ امرِئٍ لِيمَتْ علَى ....جَزَعٍ مِّنها عَلَيهِ فافْعَلي
فِعلُ جَسَّاسٍ علَى ضنِّي بِهِ ....قاطعٌ ظَهْري ومُدْنٍ أَجَلي
لَو بعَينٍ فُدِيَتْ عَيْني سِوَى ....أختها وانفقأَتْ لَمْ أحْفِلِ
تحمِلُ العينُ قذَى العينِ كما ....تَحمِلُ الأُمُّ قذَى ما تَفْتَلي
إنَّني قاتلةٌ مَّقتولةٌ ....فَلعلَّ اللهَ أن يرتاحَ لِي
يا قتيلاً قوَّضَ الدَّهرُ بِه ....سَقْفَ بَيتَيَّ جميعًا مِنْ عَلِ
ورَماني فَقْدُهُ مِن كَثَبٍ ....رَمْيةَ المُصْمَى بِهِ المُستأصَلِ
هَدَمَ البَيتَ الَّذي اسْتَحْدَثْتُهُ ....وَسَعَى في هَدْمِ بَيْتي الأوَّلِ
مسَّني فَقْدُ كُلَيْبٍ بِلَظًى ....مِن ورَائي ولَظًى مُّستَقْبِلِي
لَيسَ مَن يَبْكِي لِيَومَينِ كمَنْ ....إنَّما يَبْكي ليومٍ ينجَلِي
دَرَكُ الثَّائرِ شافيهِ وفي ....دَرَكي ثأرِيَ ثَكْلُ المثكلِ
لَيتهُ كان دَمي فاحتلبوا ....دِررًا مِّنهُ دمي مِنْ أَكْحَلي

* جنوب أخت عمرو ذي الكَلْب .
هي جنوب بنت علان الهذلية، لها مراث في أخيها عمرو، قال أبو عبيدة:
" كان ذو الكلب يغزو فهما فوضعوا له الرصد على الماء فأخذوه وقتلوه"
وقد اشتمل رثاؤها على بعض الحكم والنظرات التأملية في الحياة والموت
وذكرت بعض المصادر أنَّ اسمها (رَيْطة)
ومن شعرها :
كُلُّ اِمرىءٍ بِطِوالِ العَيشِ مَكذوبُ ... وَكُلُّ مَن غالَبَ الأَيّـامَ مَغلـوبُ
وَكُلُّ حَيٍّ وَإِن طالَـت سَلامَتَهُـم ... يَوماً طَريقُهُم في الشَرِّ دُعبـوبُ
وَكُلُّ مَن غالَبَ الأَيّامَ مِن رَجُـلٍ ... مودٍ وَتابِعُـهُ الشُبّـانُ وَالشيـبُ
بَينَنا الفَتى ناعِمٌ راضٍ بِعيشَتِـهِ ... سيقَ لَهُ مِن دَواهي الدَهرِ شُؤبوبُ
أَبلِغ بَني كاهِـلٍ عَنّـي مُغَلغَلَـةً ... وَالقَومُ مِن دونِهِم سَعيا وَمَركوبُ
أَبلِغ هُذَيلاً وَأَبلِـغ مِـن يَبَلِّغَهـا ... عَنّي رَسولاً وَبَعضُ القَولِ تَكذيبُ
بِأَنّ ذاَ الكَلبِ عَمراً خَيرُهُم نَسَبـاً ... بِبَطنِ شَريانَ يِعوي عِندَهُ الذيـبُ
الطاعِنُ الطَعنَةَ النَجلاءَ يَتبَعَهـا ... مُثعَنجِرٌ مِن دِماءِ الجَوفِ أُثعوبُ
والتارك القرن مصفـراً أناملـه ... كأنه من رجيع الجوف مخضوب
تَمشي النُسورُ إِلَيهِ وَهِيَ لاهِيَـةٌ ... مَشيَ العَذارى عَلَيهِنَّ الجَلابيـبُ
المُخرِجُ الكاعِبَ الحَسناءَ مُذعِنَـةً ... في السَبيِ يَنفَحُ مِن أَردانِها الطيبُ
فَلَم يَرَوا مِثلَ عَمرٍو ما خَطَت قَدَمٌ ... وَلَن يَرَوا مِثلَهُ ما حَنَّـتِ النِيَـبُ
فَاِجزوا تَأَبَّـطَ شَـرّاً لا أَبالَكُـم ... صاعاً بِصاعٍ فَإِنَّ الذُلَّ مَعتـوبُ

ومن شعرها أيضًا:
يا لَيتَ عَمراً وَما لَيتٌ بِنافِعَـةٍ ... لَم يَغزُ فَهماً وَلم يَهبِط بِواديهـا
شَبَّت هُذَيلٌ وَفَهـمٌ بَينَنـا إِرَةً ... ما إِن تَبوخُ وَما يَرتَدُّ صاليهـا
وَلَيلَةٍ يَصطَلي بِالفَرثِ جازِرُها ... يَختَصُّ بِالنَقَرى المُثرينَ داعيها
لا يَنبَحُ الكَلبُ فيها غَيرَ واحِدَةٍ ... مِنَ العِشاءِ وَلا تَسري أَفاعيهـا
أَطعَمتَ فيها عَلى جوعٍ وَمَسغَبَةٍ ... شَحمَ العِشارِ إِذا ما قامَ باغيهـا
