- 27 أغسطس 2009
- 62,797
- 4,711
- 113
- الجنس
- ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهُ
؛
مالك بن الريب التميمي شاعر إسلامي مجيد مقل، كان قاطعا للطريق، طلب منه أمير خراسان -حفيد الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه- أن يتوب ويستصحبه فأطاعه وحسنت سيرته حتى قتل في غزو، كان في صحبة سعيد بن عثمان بن عفان أثناء حملته في فارس، فلسعته أفعى وهو في القيلولة فسرى السم وأحس بالموت فقال قصيدة يرثي بها نفسه وتعتبر من عيون المراثي.
ألا ليتَ شِعري هل أبيتنَّ ليلةًبجنب الغضَى أُزجي الِقلاصَ النواجيافَليتَ الغضى لم يقطع الركبُ عرْضَهوليت الغضى ماشى الرِّكاب لياليا
توفي في 56 هـ في خلافة معاوية بن أبي سفيان.
وهذا رابط النشيد بإداء جميل للغاية
اضغط هنا للتحميل
انشاد بلحن آخر
http://www.youtube.com/watch?v=HBgwQHcp1eU
وهذه ابيات القصيدة مع اختلاف في بعض المفردات بين المكتوب والنشيد ؛
ألا ليت شِعري هلْ أبيتنّ ليلةً بجنبِ الغضىَ أُزجي القلاصَ النَّواجيا
فليت الغضى لم يقطعِ الرّكب عرضهُ وليت الغضىَ ماشى الرِّكابَ لياليا
لقد كان في أهلِ الغضى لوْ دنَا الغضى مزارٌ ولكنَّ الغضىَ ليس دانِيا
ألم ترني بِعتُ الضلالةَ بالهُدى وأصبحتُ في جيش ابن عفان غَازِيا
دعاني الهوى من أهل وُدّي وصُحبتي بذي الطّبسينِ فالتفتُ ورَائِيا
أجبتُ الهوى لـمّا دعاني بزفرةٍ تقنَّعتُ منها أنْ أُلاَمَ رِدائيِا
لعمري لئن غالتْ خُراسانُ هامتي لقدْ كنتُ عن بابيْ خُراسان نائيا
فللّه درِّي يوم أتركُ طائعاً بَنِيَّ بأعلى الرَّقمتينِ وماليا
ودرُّ الظباءِ السّانحات عشيةً يُخبرَّن أنِّي هالكٌ من ورائيا
ودرُّ كبيريّ اللّذينِ كلاهما عليَّ شفيقٌ ناصحٌ ما ألانيا
ودرُّ الهوى من حيثُ يدعو صحابه ودرُّ لجَاجاتي ودرُّ انتهائيا 12
تذكرتُ من يبكي عليّ فلم أجد سِوى السيفِ والرمحِ الرُّدَيني باكيا 13
وأشقرَ خنذيذٍ يجرُّ عنانهُ إلى الماء لم يترك لـه الدّهرُ ساقيا 14
ولكن بأطراف السُّمينةِ نسوةٌ عَزيزٌ عليهنّ العَشيةَ ما بيا 15
صَريعٌ على أيدي الرجالِ بقفرةٍ يُسوُّونَ لحدي حيثُ حُمَّ قضائيا 16
ولمّا تراءت عند مرو منيّتي وحلّ بها سُقمي وحانت وفاتيا 17
أقول لاصحابي ارفعوني فإنني يَقرُّ بعيني أن سُهيل بدا ليا 18
وياصاحبي رَحْلى دنا الموتُ فانزلا برابيةٍ إني مقيمٌ لياليا 19
أقيما عليّ اليومَ أو بعض ليلةٍ ولا تُعجِلاني قد تبينَ ما بيا 20
وقوما إذا ما سُلَّ رُوحي فهيئا ليَ السِّدْرَ والاكفانَ ثمّ ابكيا ليا 21
ولا تحسُداني باركَ اللهُ فيكما من الارضِ ذاتِ العرضِ أنْ توُسعا ليا 22
وخُطّا بإطراف الاسنةِ مضجعي ورُدَّا على عينيَّ فضل ردائيا 23
خُذاني فجُراني ببردي إليكما فقدْ كنتُ قبل اليومِ صعباً قياديا 24
وقدْ كنتُ عطّافاً إذا الخيلُ أدبرت سريعاً لدى الهيجا إلى من دعانيا 25
وقد كنتُ محموداً لدى الزّاد والقِرَى وعن شتمي ابن العَمِّ والجارَ وانيا 26
وقد كنتُ صباراً على القِرنِ في الوغى ثقيلاً على الأعداءِ عضباً لسانيا 27
وطوراً تراني في رَحاً مُستديرةٍ تُخرِّقُ أطرافُ الرِّماحِ ثيابيا 28
وقُوما على بئرِ الشُّبيكِ فأسمعا بها الوحشَ والبِيض الحِسان الرّوانيا 29
بأنكما خَلَّفتماني بقفرةٍ تَهيلُ عليَّ الرّيحُ فيها السّوافيا 30
ولا تنسيا عهدى خليليّ إنّني تقَطّعُ أوصالي وتبلىَ عظِاميا 31
فلن يعدمَ الولدّانُ بيتاً يُجِنُّنِي ولن يعدم الميراث منّي المواليا 32
يقولون : لاتبعُدْ وهُم يدفنوني وأين مكانُ البُعدِ إلاّ مكانيّا ؟ 33
غداة غدٍ يالهفَ نفسي على غدٍ إذا أدلجوا عنّي وأصبحتُ ثَاويا 34
وأصبح مالي من طريفٍ وتالدٍ لغيري وكان المالُ بالامسِ ماليا 35
فياليت شعري : هلْ تغيّرتِ الرَّحا رحا الحربِ أم أضحتْ بفلجٍ كما هيا 36
إذا القومُ حلوُّهَا جميعاً وأنزلوا بها بقراً حُمَّ العُيُونِ سواجيا 37
رَعَينَ وقد كان الظلامُ يُجِنُّها يَسُفن الخُزامى نورها والأقاحيا 38
وهل تركَ العيسُ المراقيلُ بالضُّحى تعاليها تعلو المتانَ الفيافيا 39
إذا عُصبُ الركُّبَانِ بين عُنيزَةٍ وبولانَ عاجُو المنقياتِ المهَاريا 40
وياليت شعري : هل بكتْ أمُّ مالكٍ كما كنتُ لو عالوا نَعيّك باكيا 41
إذا مُتُّ فاعتَادي القبور فسلِّمي على الرّمسِ أسْقِيتِ السّحاب الغواديا 42
ترى جدثاً قد جَرَّتِ الريحُ فوقهُ غُباراً كلون القسطلانيِّ هابيا 43
رهينة أحجارٍ وبئرٍ تضمّنت قرارتُها مِنّي العظام البواليا 44
فيا راكباً إمّا عرضتَ فبلِّغا بني مالكٍ والرّيبِ ألا تلاقيا 45
وأبلغ أخي عمرانَ بُردِي ومئزري وبلّغ عجُوزِي اليوم ألا تدانيا 46
وسلّم على شيخيَّ منِّي كليهما كثيراً وعمي وابن عمي وخاليا 47
وعطل قلوصي في الركاب فإنها ستبرُدُ أكباداً وتبكي بواكيا 48
أقلبُ طرفي فوق رحلي فلا أرى به من عُيون المؤنِساتِ مُراعيا 49
وبالرملٍ منّي نسوةٌ لو شهدنني بكين وفَدَّين الطبيبَ المُداويا 50
فمنهن أُمِّي وابنتاها وخالتي وباكيةٌ أُخرى تهيجُ البواكيا 51
وما كان عهد الرمّل مني وأهله ذميماً ولا ودّعْتُ بالرّملِ قالي
جمع وتنسيق أخوكم ابو العزام :wave:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهُ
؛
مالك بن الريب التميمي شاعر إسلامي مجيد مقل، كان قاطعا للطريق، طلب منه أمير خراسان -حفيد الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه- أن يتوب ويستصحبه فأطاعه وحسنت سيرته حتى قتل في غزو، كان في صحبة سعيد بن عثمان بن عفان أثناء حملته في فارس، فلسعته أفعى وهو في القيلولة فسرى السم وأحس بالموت فقال قصيدة يرثي بها نفسه وتعتبر من عيون المراثي.
ألا ليتَ شِعري هل أبيتنَّ ليلةًبجنب الغضَى أُزجي الِقلاصَ النواجيافَليتَ الغضى لم يقطع الركبُ عرْضَهوليت الغضى ماشى الرِّكاب لياليا
توفي في 56 هـ في خلافة معاوية بن أبي سفيان.
وهذا رابط النشيد بإداء جميل للغاية
اضغط هنا للتحميل
انشاد بلحن آخر
http://www.youtube.com/watch?v=HBgwQHcp1eU
وهذه ابيات القصيدة مع اختلاف في بعض المفردات بين المكتوب والنشيد ؛
ألا ليت شِعري هلْ أبيتنّ ليلةً بجنبِ الغضىَ أُزجي القلاصَ النَّواجيا
فليت الغضى لم يقطعِ الرّكب عرضهُ وليت الغضىَ ماشى الرِّكابَ لياليا
لقد كان في أهلِ الغضى لوْ دنَا الغضى مزارٌ ولكنَّ الغضىَ ليس دانِيا
ألم ترني بِعتُ الضلالةَ بالهُدى وأصبحتُ في جيش ابن عفان غَازِيا
دعاني الهوى من أهل وُدّي وصُحبتي بذي الطّبسينِ فالتفتُ ورَائِيا
أجبتُ الهوى لـمّا دعاني بزفرةٍ تقنَّعتُ منها أنْ أُلاَمَ رِدائيِا
لعمري لئن غالتْ خُراسانُ هامتي لقدْ كنتُ عن بابيْ خُراسان نائيا
فللّه درِّي يوم أتركُ طائعاً بَنِيَّ بأعلى الرَّقمتينِ وماليا
ودرُّ الظباءِ السّانحات عشيةً يُخبرَّن أنِّي هالكٌ من ورائيا
ودرُّ كبيريّ اللّذينِ كلاهما عليَّ شفيقٌ ناصحٌ ما ألانيا
ودرُّ الهوى من حيثُ يدعو صحابه ودرُّ لجَاجاتي ودرُّ انتهائيا 12
تذكرتُ من يبكي عليّ فلم أجد سِوى السيفِ والرمحِ الرُّدَيني باكيا 13
وأشقرَ خنذيذٍ يجرُّ عنانهُ إلى الماء لم يترك لـه الدّهرُ ساقيا 14
ولكن بأطراف السُّمينةِ نسوةٌ عَزيزٌ عليهنّ العَشيةَ ما بيا 15
صَريعٌ على أيدي الرجالِ بقفرةٍ يُسوُّونَ لحدي حيثُ حُمَّ قضائيا 16
ولمّا تراءت عند مرو منيّتي وحلّ بها سُقمي وحانت وفاتيا 17
أقول لاصحابي ارفعوني فإنني يَقرُّ بعيني أن سُهيل بدا ليا 18
وياصاحبي رَحْلى دنا الموتُ فانزلا برابيةٍ إني مقيمٌ لياليا 19
أقيما عليّ اليومَ أو بعض ليلةٍ ولا تُعجِلاني قد تبينَ ما بيا 20
وقوما إذا ما سُلَّ رُوحي فهيئا ليَ السِّدْرَ والاكفانَ ثمّ ابكيا ليا 21
ولا تحسُداني باركَ اللهُ فيكما من الارضِ ذاتِ العرضِ أنْ توُسعا ليا 22
وخُطّا بإطراف الاسنةِ مضجعي ورُدَّا على عينيَّ فضل ردائيا 23
خُذاني فجُراني ببردي إليكما فقدْ كنتُ قبل اليومِ صعباً قياديا 24
وقدْ كنتُ عطّافاً إذا الخيلُ أدبرت سريعاً لدى الهيجا إلى من دعانيا 25
وقد كنتُ محموداً لدى الزّاد والقِرَى وعن شتمي ابن العَمِّ والجارَ وانيا 26
وقد كنتُ صباراً على القِرنِ في الوغى ثقيلاً على الأعداءِ عضباً لسانيا 27
وطوراً تراني في رَحاً مُستديرةٍ تُخرِّقُ أطرافُ الرِّماحِ ثيابيا 28
وقُوما على بئرِ الشُّبيكِ فأسمعا بها الوحشَ والبِيض الحِسان الرّوانيا 29
بأنكما خَلَّفتماني بقفرةٍ تَهيلُ عليَّ الرّيحُ فيها السّوافيا 30
ولا تنسيا عهدى خليليّ إنّني تقَطّعُ أوصالي وتبلىَ عظِاميا 31
فلن يعدمَ الولدّانُ بيتاً يُجِنُّنِي ولن يعدم الميراث منّي المواليا 32
يقولون : لاتبعُدْ وهُم يدفنوني وأين مكانُ البُعدِ إلاّ مكانيّا ؟ 33
غداة غدٍ يالهفَ نفسي على غدٍ إذا أدلجوا عنّي وأصبحتُ ثَاويا 34
وأصبح مالي من طريفٍ وتالدٍ لغيري وكان المالُ بالامسِ ماليا 35
فياليت شعري : هلْ تغيّرتِ الرَّحا رحا الحربِ أم أضحتْ بفلجٍ كما هيا 36
إذا القومُ حلوُّهَا جميعاً وأنزلوا بها بقراً حُمَّ العُيُونِ سواجيا 37
رَعَينَ وقد كان الظلامُ يُجِنُّها يَسُفن الخُزامى نورها والأقاحيا 38
وهل تركَ العيسُ المراقيلُ بالضُّحى تعاليها تعلو المتانَ الفيافيا 39
إذا عُصبُ الركُّبَانِ بين عُنيزَةٍ وبولانَ عاجُو المنقياتِ المهَاريا 40
وياليت شعري : هل بكتْ أمُّ مالكٍ كما كنتُ لو عالوا نَعيّك باكيا 41
إذا مُتُّ فاعتَادي القبور فسلِّمي على الرّمسِ أسْقِيتِ السّحاب الغواديا 42
ترى جدثاً قد جَرَّتِ الريحُ فوقهُ غُباراً كلون القسطلانيِّ هابيا 43
رهينة أحجارٍ وبئرٍ تضمّنت قرارتُها مِنّي العظام البواليا 44
فيا راكباً إمّا عرضتَ فبلِّغا بني مالكٍ والرّيبِ ألا تلاقيا 45
وأبلغ أخي عمرانَ بُردِي ومئزري وبلّغ عجُوزِي اليوم ألا تدانيا 46
وسلّم على شيخيَّ منِّي كليهما كثيراً وعمي وابن عمي وخاليا 47
وعطل قلوصي في الركاب فإنها ستبرُدُ أكباداً وتبكي بواكيا 48
أقلبُ طرفي فوق رحلي فلا أرى به من عُيون المؤنِساتِ مُراعيا 49
وبالرملٍ منّي نسوةٌ لو شهدنني بكين وفَدَّين الطبيبَ المُداويا 50
فمنهن أُمِّي وابنتاها وخالتي وباكيةٌ أُخرى تهيجُ البواكيا 51
وما كان عهد الرمّل مني وأهله ذميماً ولا ودّعْتُ بالرّملِ قالي
جمع وتنسيق أخوكم ابو العزام :wave: