رد: كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا
على ما يبدو من بداية الآية أنها يوم الحساب بالفعل وكما قال ونخرج له يوم القيامة والله أعلم ..
والمـــعنى :
قال السعدي في تفسيره : (( وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشورا ، اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ))
وهذا إخبار عن كمال عدله أن كل إنسان يلزمه طائره في عنقه أي : ما عمل من خير وشر يجعله الله ملازماً له لا يتعداه إلى غيره فلا يحاسب بعمل غيره ، ولا يحاسب غيره بعمله ..
ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا ،، فيه عمله من الخير والشر حاضراً صغيره وكبيره و يقال له : اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ،، وهذا من أعظم العدل والإنصاف أن يقال
للعبد : حاسب نفسك ليعرف ما عليه من الحق الموجب للعقاب . انتهى كلامه رحمه الله ..
أي : اقرأ كتاب عملك كفى أن تكون اليوم شهيداً بما عملت لا تحتاج إلى شاهد أو حسيب .. والله الموفق ..