- 7 يوليو 2008
- 3,779
- 28
- 48
- الجنس
- أنثى

" دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ.. " (10)
إذا مر بهم طير فيشتهونه ، قالوا : سبحانك اللهم ، وذلك دعواهم ، فيأتيهم الملك بما اشتهوا ، فيسلم عليهم ، فيردون عليهم ، فذلك قوله " وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ" فإذا أكلوا حمدوا الله ربهم ، فذلك قوله : " وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ "
إذا مر بهم طير فيشتهونه ، قالوا : سبحانك اللهم ، وذلك دعواهم ، فيأتيهم الملك بما اشتهوا ، فيسلم عليهم ، فيردون عليهم ، فذلك قوله " وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ" فإذا أكلوا حمدوا الله ربهم ، فذلك قوله : " وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ "
تفسير الطبري
:*:*:*:*:
" هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ..." (22)
ذكر ريح الرحمة الطيبة بلفظ الإفراد لأن تمام الرحمة هناك إنما تحصل بوحدة الريح لا باختلافها ، فإن السفينة لا تسير إلا بريح واحدة من وجه واحد سيرها ، فإذا اختلفت عليها الرياح وتصادمت وتقابلت فهو سبب الهلاك ، فالمطلوب هناك هو ريح واحدة لا رياح ، وأكد هذا المعنى بوصفها بالطيب دفعاً لتوهم أن تكون ريحاً عاصفة .
ذكر ريح الرحمة الطيبة بلفظ الإفراد لأن تمام الرحمة هناك إنما تحصل بوحدة الريح لا باختلافها ، فإن السفينة لا تسير إلا بريح واحدة من وجه واحد سيرها ، فإذا اختلفت عليها الرياح وتصادمت وتقابلت فهو سبب الهلاك ، فالمطلوب هناك هو ريح واحدة لا رياح ، وأكد هذا المعنى بوصفها بالطيب دفعاً لتوهم أن تكون ريحاً عاصفة .
بدائع الفوائد
:*:*:*:*:
" إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ " (23)
أعجل الناس عقوبة الباغي الظالم فلسرعة العقوبة بالباغي على بغيه فكأنما بغي على نفسه .
أعجل الناس عقوبة الباغي الظالم فلسرعة العقوبة بالباغي على بغيه فكأنما بغي على نفسه .
خواطر إيمانية
:*:*:*:*:
" لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ.." ( 26 )
مناسبتها لما قبلها :
( لما دعا إلى دار السلام كأن النفوس تشوقت إلى الأعمال الموجبة لها الموصلة إليها ، فأخبر عنها بقوله : " لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ")
مناسبتها لما قبلها :
( لما دعا إلى دار السلام كأن النفوس تشوقت إلى الأعمال الموجبة لها الموصلة إليها ، فأخبر عنها بقوله : " لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ")
تيسير الكريم الرحمن
:*:*:*:*:
" وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ .." (42)
لماذا في الأولى (يَسْتَمِعُونَ ) وفي الثانية (يَنْظُرُ) وليس ( ينظرون ) ؟
يقول د : صالح العايد :
الآيات المرئية بالعين التي أيد بها رسولنا صلى الله عليه وسلم لم تكن بكثرة آيات القرآن الكريم التي سمعها المشركون ، ولذا عاد الضمير مفروداً على ( من ) مع النظر ، ومجموعاً مع الاستماع .
وتأمل الآيتين تدرك دلالتهما على تفضيل السمع على البصر حين جعل مع الصمم فقدان العقل ، ولم يجعل مع العمى إلا فقدان النظر .
لماذا في الأولى (يَسْتَمِعُونَ ) وفي الثانية (يَنْظُرُ) وليس ( ينظرون ) ؟
يقول د : صالح العايد :
الآيات المرئية بالعين التي أيد بها رسولنا صلى الله عليه وسلم لم تكن بكثرة آيات القرآن الكريم التي سمعها المشركون ، ولذا عاد الضمير مفروداً على ( من ) مع النظر ، ومجموعاً مع الاستماع .
وتأمل الآيتين تدرك دلالتهما على تفضيل السمع على البصر حين جعل مع الصمم فقدان العقل ، ولم يجعل مع العمى إلا فقدان النظر .
نظرات لغوية - باختصار
:*:*:*:*:
" قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ .." (49)
قدم في سورة يونس الضر على النفع ، وعكس ذلك في الأعراف " قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نفعًا ولا ضرًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ " والسر في ذلك _ والله أعلم _ أن ما في سورة الأعراف من تقديم النفع على الضر جاء في سياق الكلام عن سياق الساعة ، وهذا الموقف يرجو فيه كل إنسان النفع ، ويخشى الضر ، ويتمنى فيه تعجيل الثواب والسلامة من العقاب ، لذلك قدم النفع .
أما في سورة يونس فإنه جاء في سياق الرد على استعجال الكفار عذاب الله تعالى وما يتوعدهم به الرسول صلى الله عليه وسلم من الضر، فتقديم الضر على النفع لأنه هو المطلوب لمجازاة الكفار ، وهو ما يحقق رغبتهم المبنية على الاستهزاء والسخرية .
قدم في سورة يونس الضر على النفع ، وعكس ذلك في الأعراف " قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نفعًا ولا ضرًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ " والسر في ذلك _ والله أعلم _ أن ما في سورة الأعراف من تقديم النفع على الضر جاء في سياق الكلام عن سياق الساعة ، وهذا الموقف يرجو فيه كل إنسان النفع ، ويخشى الضر ، ويتمنى فيه تعجيل الثواب والسلامة من العقاب ، لذلك قدم النفع .
أما في سورة يونس فإنه جاء في سياق الرد على استعجال الكفار عذاب الله تعالى وما يتوعدهم به الرسول صلى الله عليه وسلم من الضر، فتقديم الضر على النفع لأنه هو المطلوب لمجازاة الكفار ، وهو ما يحقق رغبتهم المبنية على الاستهزاء والسخرية .
نظرات لغوية – باختصار
:*:*:*:*:
من الإعجاز اللفظي في القرآن: " وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " (107)
ففي الضر قال: (يَمْسَسْكَ ) ، بينما في الخير قال: (وَإِن يُرِدْكَ )؛ لأن الأشياء المكروهه لاتنسب إلى إرادة الله؛ ولأن الضرر عند الله ليس مردًا لذاته بل لغيره، ولما يترتب عليه من المصالح، بينما الخير مراد الله بذاته ومفعول له .
ففي الضر قال: (يَمْسَسْكَ ) ، بينما في الخير قال: (وَإِن يُرِدْكَ )؛ لأن الأشياء المكروهه لاتنسب إلى إرادة الله؛ ولأن الضرر عند الله ليس مردًا لذاته بل لغيره، ولما يترتب عليه من المصالح، بينما الخير مراد الله بذاته ومفعول له .
[ ابن عثيمين ]
:*:*:*:*:
استعمل لفظ الأمة في القرآن أربعة استعمالات:
[1] الجماعة من الناس، وهو الإستعمال الغالب كقوله تعالى: (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ ) يونس 47
[2] في البرهة من الزمن، (وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ ) يوسف 45
[3] في الرجل المقتدى به، كقوله : (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً ) النحل 120
[4] في الشريعة والطريقة، كقوله: (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ ) الزخرف 22
[1] الجماعة من الناس، وهو الإستعمال الغالب كقوله تعالى: (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ ) يونس 47
[2] في البرهة من الزمن، (وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ ) يوسف 45
[3] في الرجل المقتدى به، كقوله : (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً ) النحل 120
[4] في الشريعة والطريقة، كقوله: (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ ) الزخرف 22
تهذيب الكمال6/ 198

~ حفظكم الرحمن وأبعد عنكم كل سوء ~