- 16 مايو 2008
- 12,244
- 855
- 113
- الجنس
- أنثى
- القارئ المفضل
- عبد الله المطرود
- علم البلد
-
http://www.mazameer-up.com/

كنا قد ذكرنا الخصائص التي يتميز بها كتاب الله في هذا الموضوع:
//**// خـصـائـص القــرآن الكـريم وحـقـوقـه // الجزء الأول //**//
ونتابع الآن الموضوع, بذكر حقوق القـرآن الكريم
*****************
من حق القرآن الكريم علينا:
1 ـ الإيمان به ، وبكل ما جاء فيه وأنه كلام الله المنزل على رسوله :
:
من حق القرآن الكريم علينا:
1 ـ الإيمان به ، وبكل ما جاء فيه وأنه كلام الله المنزل على رسوله :

والإيمان بأنه محفوظ لا يتطرق إليه أدنى شك في ذلك، قال تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ
وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ
وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً).
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ
وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ
وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً).
(سورة النساء آية 136)
والإيمان به من أركان الإيمان كما في حديث جبريل عليه السلام.

2 ـ قراءته وحفظه:قال :
:( أقرؤوا القرآن فإنه يأتي

يوم القيامة شفيعاً لأصحابه" (رواه مسلم) وقال أيضاً: " يقال لصاحب
القرآن: أقرأ وأرتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند
آخر آية تقرؤها ). رواه أبوداود والترمذي.
وينبغي أن يرتل القارئ ويجوده كما أمر الله تعالى بذلك، فقال:
(وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً). المزمل 4
وينبغي أن يكون للمسلم ورد يومي يتلو فيه كتاب الله تعالى حتى
يختمه، وليحرص أن يختمه كل شهر مرة أو أكثر، ولا ينشغل عن قراءته
بما لا ينفع. وليحرص المسلم على حفظه، أو حفظ ما تيسر منه، قال تعالى
واصفاً القرآن: (بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ)،
العنكبوت 49
فوصف الحفاظ بأنهم من أهل العلم، وحِفظه سنة أئمة الدين، من الصحابة
والتابعين، ومن بعدهم إلى يومنا هذا.
وليحرص المسلم على ترديد ما حفظ من القرآن في قيامه وقعوده، وذهابه وإيابه،
وليحرص المسلم على ترديد ما حفظ من القرآن في قيامه وقعوده، وذهابه وإيابه،
فإن ذلك أعظم لأجره، وأكثر لحسناته، قال :
:

( لا حسد إلا في اثنتين : رجل علّمه الله القرآن ، فهو يتلوه آناء الليل
وآناء النهار). (رواه البخاري)
وينبغي للحافظ مراجعته وتعاهد قراءته حتى لا يتفلت منه،
قال :
: ( تعاهدوا القرآن، فوالذي نفس محمد بيده

لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها). (رواه البخاري ومسلم )
والعقل: جمع عقال، وهو ما يربط به البعير.

3 ـ العمل به: قال تعالى: (وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ) الزمر 55
وقال: (وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)الأنعام 155
وقد كان رسول الله :
: وأصحابه أول من يعمل بالقرآن،

سئلت عائشة رضي الله عنها عن خلق رسول الله :
:

فقالت للسائل:
ألست تقرأ القرآن ؟ قال: بلى، قالت: فإن خلق نبي الله صلى الله عليه
وسلم كان القرآن. (رواه مسلم)
قال ابن مسعود (ض): كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم
يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن.
وقال أبو عبد الرحمن السلمي ( عبد الله بن حبيب ): حدثنا الذين كانوا يقرئوننا:
وقال أبو عبد الرحمن السلمي ( عبد الله بن حبيب ): حدثنا الذين كانوا يقرئوننا:
أنهم كانوا يستقرؤون من النبي :
:فكانوا إذا تعلموا عشر

آيات لم يخلفوها حتى يعملوا بما فيها من العمل ، فتعلمنا القرآن والعمل جميعًا.

4 ـ تعلمه وتعليمه:
عن عثمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله :

تعلم القرآن وعلّمه ).(رواه البخاري )
فينبغي أن يحرص المسلم على تعلمه وإتقان قراءته، ويجتهد في ذلك، فمن غير
اللائق لمسلم له سنوات طويلة وهو يدرس ويتعلم، ثم إذا قرأ القرآن فإذا به
لا يقيم حروفه وكلماته، وليس حاله كحال من يعذر لضعف تعليمه.
ومن وسائل تعلّمه وإتقانه:
ومن وسائل تعلّمه وإتقانه:
قراءته على أحد المقرئين ، وكثرة الاستماع إليه، واستشعار أنه كلام
الخالق جل وعلا، وغير ذلك.

5 ـ تدبره وتفهمه، والخشوع والبكاء عند قراءته:
قال تعالى: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ) (سورة محمد آية 24)، وقال سبحانه:
( ولقد يسرناالقرءان للذكر فهل من مدكر )، (سورة القمر آية 17)
وقال سبحانه: (وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً). (الإسراء آية 109)
فالأولى أن يقرأ على تمهل وتفهم.
فالأولى أن يقرأ على تمهل وتفهم.
فإن القرآن كتاب هداية، وكيف يَهتدي به من لا يفهمه، وإن أشكل عليه
شيء رجع لتفسيره، وليجمع همته عند القراءة حتى يستحضر ذلك بقلبه،
ويتأمل ما فيه من آيات التهديد والوعيد، والرجاء والرحمة، وأحوال الماضين،
وغير ذلك .
قال ابن مسعود (ض): قال لي النبي :
:
قال ابن مسعود (ض): قال لي النبي :

(أقرأ عليّ)، قلت: يارسول الله، أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ قال:
" نعم " فقرأت سورة النساء حتى أتيت على هذه الآية:
(فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً)، (النساء 41)
قال: " حسبك الآن " فالتفت فإذا عيناه تذرفان). (رواه البخاري ومسلم)

6 ـالإنصات عند سماعه:
قال تعالى:(وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ).
الأعراف 204
والآية تدل بعمومها على مشروعية الاستماع للقرآن إذا تلي، والإنصات،
وهو: السكوت عند الاستماع.
في حمله ووضعه، وإذا حمله أو ناوله شخصاً فبيده اليمنى، ولا يرميه،
ويحافظ عليه ولا يمزقه، أو يكتب عليه ما لا حاجة له به، وإذا تمزق فلا يجوز
رميه بل يحرقه ويدفنه في موضع طيب.
ويجعله أعلى من غيره، ولا يتكئ عليه، ولا يجلس على شيء فيه مصحف
ويجعله أعلى من غيره، ولا يتكئ عليه، ولا يجلس على شيء فيه مصحف
كالحقيبة والمكتب،
كل هذا احتراماً لكتاب الله تعالى، والتزاماً للأدب معه.
التعديل الأخير: