- 26 مايو 2009
- 25,394
- 1,156
- 0
- الجنس
- أنثى
- علم البلد
-

أمٌّ وطفلٌ وحجرْ
[frame="8 75"]
قصة أمٍّ فلسطينية من خيال الشاعر على نسيج الشِّعر:
كانت تُخَبُّأُ طِفْلَها خوفَ المطرْ
بِيَمِيْنِها الطِّفْلُ وبالأُخْرى حَجَرْ
كانَ الظلامُ شديدُ
فَيَهودُ قد سَرَقوا القمَرْ
***
وبكى الطِّفْلُ طَعَامَهُ
فأمامَهُ من نَهَبوا طعامَهُ
من سَرَقوا ترابَهُ و أرضَهُ وعُيُونُهُ
فبكى لِجُوعِهِ
وانتَحبَ
لنزوحِهِ و رَحِيلِهِ
والأمَّ قد كتمت على فمهِ
لِتُحافظِ على دمِهِ
***
سمع الغُزاةُ بكاءهُ
و ساءهم سماعُهُ
حملوا السِّلاحَ ليسكِتوهْ
ذهَبُوا جَمِيعاً يَقْتُلُوهْ
والأمُّ راكِضَةٌ وباكِيَةٌ وحائرِةٌ
وعلى الطِّفلِ خائِفةٌ
***
نَهَضَ الغُلامْ
ثارَ وقامْ
وقالَ أيا أُمِّي أيْنَ يَهودْ
هيَّا اقْفِزي بِلَهِيبِ الأخْدودْ
وصلَ اليَهُودْ
ضرَبوا الرَّصاص
دونَ اقتِصاص
سقَطت أُمُّهُ..يا خبرْ
هَجَمَ الغُلامْ
ورمى الحَجرْ
***
وقَفَ الشُّجاعْ..
وسطَ الصِّرِاعْ..
أعطوني:حرِّيَّتي
وأَعِيدوا لي هَوِيَّتي
هيَّا اخرجُوا من أَرْضِنا
هيَّا ارْحَلوا من دوْرِنا
لكنَّهم _وا أسفي_قتَلُوهُ
وبالرَّصاصِ رَجَمُوهُ
سقطَ الغُلامْ
وقعَ الحجرْ
قُتِلَ الهُمامْ
ضمنَ الشررْ
الشاعر السوري
مهند الفيومي
كانت تُخَبُّأُ طِفْلَها خوفَ المطرْ
بِيَمِيْنِها الطِّفْلُ وبالأُخْرى حَجَرْ
كانَ الظلامُ شديدُ
فَيَهودُ قد سَرَقوا القمَرْ
***
وبكى الطِّفْلُ طَعَامَهُ
فأمامَهُ من نَهَبوا طعامَهُ
من سَرَقوا ترابَهُ و أرضَهُ وعُيُونُهُ
فبكى لِجُوعِهِ
وانتَحبَ
لنزوحِهِ و رَحِيلِهِ
والأمَّ قد كتمت على فمهِ
لِتُحافظِ على دمِهِ
***
سمع الغُزاةُ بكاءهُ
و ساءهم سماعُهُ
حملوا السِّلاحَ ليسكِتوهْ
ذهَبُوا جَمِيعاً يَقْتُلُوهْ
والأمُّ راكِضَةٌ وباكِيَةٌ وحائرِةٌ
وعلى الطِّفلِ خائِفةٌ
***
نَهَضَ الغُلامْ
ثارَ وقامْ
وقالَ أيا أُمِّي أيْنَ يَهودْ
هيَّا اقْفِزي بِلَهِيبِ الأخْدودْ
وصلَ اليَهُودْ
ضرَبوا الرَّصاص
دونَ اقتِصاص
سقَطت أُمُّهُ..يا خبرْ
هَجَمَ الغُلامْ
ورمى الحَجرْ
***
وقَفَ الشُّجاعْ..
وسطَ الصِّرِاعْ..
أعطوني:حرِّيَّتي
وأَعِيدوا لي هَوِيَّتي
هيَّا اخرجُوا من أَرْضِنا
هيَّا ارْحَلوا من دوْرِنا
لكنَّهم _وا أسفي_قتَلُوهُ
وبالرَّصاصِ رَجَمُوهُ
سقطَ الغُلامْ
وقعَ الحجرْ
قُتِلَ الهُمامْ
ضمنَ الشررْ
الشاعر السوري
مهند الفيومي
[/frame]