ســـؤال لأرباب اللغة بخصوص قصيدة المنفرجة لابن النحوي.....

[منابر النور]

,,,السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

لما أعلمه عند إخوتي في هذا الركن من المنتدى من الحماس المتقد والاهتمام البالغ باللغة أحببت أن أطرح سؤالا لطالما جال في خاطري..


في أحد أبيات القصيدة البديعة لابن النحوي {المنفرجة}...

ما أحببت أن أوردها لطولها ولعلمي بأنها معروفة لديكم وان بعضكم يحفظها...

أريد شرح البيت الاخير منها...



وأختم عملي بخواتمهم * لأكون غداً في الحشر نَجِيِ

يـــــــــارب بهم وبآلهم * عجل بالنــــصر وبالفـــرج



..ماذا يقصد بالنصر والفرج؟؟!


جزاكم الله خيراً وباركـ لكم.

​

 

[الطيبي82]

رد: ســـؤال لأرباب اللغة بخصوص قصيدة المنفرجة لابن النحوي.....

لازال الربط قائمابين الصير والفرج...منذ عصور الأمة الأولى وأظن الشاعر جاء بهما لارتباطهما ببعض أشد الإرتباط ...ومن الأقوال السائدة في هذا الربط : إذا أردت الصبر والفرج فاركب بساط التوكل ...
وفي الحديث
عـن أبي العـباس عـبدالله بن عـباس رضي الله عـنهما، قــال: كـنت خـلـف النبي صلي الله عـليه وسلم يـوماً، فـقـال : { يـا غـلام ! إني أعـلمك كــلمات: احـفـظ الله يـحـفـظـك، احـفـظ الله تجده تجاهـك، إذا سـألت فـاسأل الله، وإذا اسـتعـنت فـاسـتـعـن بالله، واعـلم أن الأمـة لـو اجـتمـعـت عـلى أن يـنـفـعـوك بشيء لم يـنـفـعـوك إلا بشيء قـد كـتـبـه الله لك، وإن اجتمعـوا عـلى أن يـضـروك بشيء لـم يـضـروك إلا بشيء قـد كـتـبـه الله عـلـيـك؛ رفـعـت الأقــلام، وجـفـت الـصـحـف }.

[رواه الترمذي:2516 وقال: حديث حسن صحيح].

وفي رواية غير الترمذي: { احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً }.

فهنا الرسول صلى الله عليه وسلم قرن بينهمــا ...لعظم أمرهمــا والفرج مع النصر هي الغاية لكل مسلم فكلنا مكروب وكلنا نريد النصر ...وأظن أن الناظم كان يعيش أياما عصيبة سأل الفرج والنصر له وللمسلمين جميعا
والله أعلم ...

 

[منابر النور]

رد: ســـؤال لأرباب اللغة بخصوص قصيدة المنفرجة لابن النحوي.....

السؤال هو أنه خص ال البيت بالدعاء لهم بالنصر والفرج

بعض الطوائف الآن من المتعصبين لآل البيت يدعون بالنصر لهم وأشياء من هذا القبيل..

الحاصل أن لدي التباس بين الأمرين

 

[ابنةُ اليمِّ]

رد: ســـؤال لأرباب اللغة بخصوص قصيدة المنفرجة لابن النحوي.....

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أشكر أخي الطيبي لتفضله بالتوضيح والاجتهاد

ولي إضافة بسيطة:

هذه القصيدة قد ألفها ابن النحوي بسبب الأزمات والنكبات التي مرت بأمتنا العربية عبر العصور
وقبل وجود الاتصالات كانت بعض قصائد الشعر ذات عدة وجوه
تحمل صورة الشعر وتحوي شفرة لمخاطبات سرية بين الخلفاء والقادة
لذا,نجدها قليلة الكلم واتخذت من الرموز دلالة
وفيها يخاطب الشاعر الضيق والظلم والأزمات ويعدها بالانفراج
فالليل يعقبه نهار, والظلام مهما كان حالكًا يعقبه فجرمضئ
وهذا ما يقصده الشاعر في سؤالك: ..ماذا يقصد بالنصر والفرج؟؟!
وكان ابن النحوي مجاب الدعوة حتى قيل:نعوذ بالله من دعوة ابن النحوي.
ويتضح ذلك من الفقرة الأخيرة في القصيدة:

صلوات الله على المهدي الهادي الناس إلي النهج
وأبي بكر في سيرته ولسان مقالته اللهج
وأبي حفص وكرامته في قصه سارية الخلج
وأبي عمر ذي ا لنورين المستحي المستحي البهج
وأبي حسن في العلم إذا وافى بسحائبه الخلج
وعلى السبطين وأمهما وجميع الآل بهم فلج
وعلى الحسنين وأمهما وجميع الآل بهم فلج
وعلى الأصحاب بجملتهم بدلوا الأموال مع المهج
وعلى أتباعهم العلماء بعوارف دينهم البهج
وأختم عملي بخواتمهم لأكون غدًا في الحشر نجي
يا رب بهم وبآلهم عجل بالنصر وبالفرج

وفي البيت الأخير يدعو بآل البيت وليس لآلِ البيت
وهذا في رأيي سبب اللبس
والله أعلى وأعلم
أرجو أن أكون قد استطعت أن أوصل لكِ إجابة أسئلتك أختي الكريمة

 

[الطيبي82]

رد: ســـؤال لأرباب اللغة بخصوص قصيدة المنفرجة لابن النحوي.....

هاته الأبيات الأخيرة وردت في النسخة الثانية للمخطوط ولم ترد في النسخة الأولى منه ...وربما هي زيادة لأحد الفُضلاء ...(مجرد رأي شخصي )
وكي ننزع اللبس عنك أختاه ...فقد إطلعت على شرح هاته القصيدة لكبار العلماء ولم يلتبس أحد بمثل ما التبست به ...فأحسني الظن بابن النحوي رحمه الله فقصيدته هاته يصنفها العلماء من أسباب شرح الصدور وتنفيس الهُموم ....
الأمر الثاني لو نظرت في آخر القصيدة ترضيه على الخلفاء الأربعة ..وقد أوردهم كلهم ....والغلاة قبحهم الله كما تعرفين يا أخية -لا أقول يبغضون إحتراما لمقام الصديق والفاروق وذو النورين رضي الله عنهم أجمعين - ...ولكن لا يتعرضون لهم بالذكر ...وهذا ما يشفع لابن النحوي رحمه الله
الأمر الثالث أخية ....في الأمور العقدية يجب ترك الأمور لخالق الخلق ..فقد ظهرت ظاهرة أعاذنا الله منها وهي الإطلاع على قلوب الناس وتبديعهم وتفسيقهم...هذا ما نراه يوميا من شبابنا هداهم الله ...يصنفون الناس ويدعون أنهم هم وحدهم الفرقة الناجية ..وهذا تأله على الله سبحانه ...فيجب الإشتغال بعيوب النفس لا بعيوب الناس ...وندع الناس لرب الناس ولا نتتبع عيوبهم ...وخاصة علماء الأمة من أي صنف كانوا ..لأن لحومهم مسمومة كما قال إبن عساكر رحمه الله تعالى ...والرد على العلماء يكون من طرف العلماء ....أما هؤلاء الشباب هداهم الله ...فتراه يقرأ الأية والآيتين ..ويحفظ الحديث والحديثين ...ويسمع نصف شريط ديني أو دعوي ...ويترك العنان للحيته ويقص شاربه ...ثم إذا ذكرت له قول أحد العلماء سواء كان ميتا أو حيا ...راح يصفه بأقبح الأوصاف ...ويصنفه في أقبح الأطياف ...وكـأنه عالم علامة بحر فهامــة ...أعاذنا الله من هذا ...

بارك الله فيك أخيتي ..وأنا لا أقصدك بهذا الكلام والله يعلم ...وأشكر اليم على توضيحه ...فقد كفانا بتعقيبه ... وأستسمحهُ على تعقيبي بعده ...وقديما قالُــوا : إذا طلع الصباحُ فأطفئ القنديلـآ ...

 

[منابر النور]

رد: ســـؤال لأرباب اللغة بخصوص قصيدة المنفرجة لابن النحوي.....

جزاكم الله خيراً وبارك لكم...

أعوذ بالله أن أكون قد تعرضت للعالم بسوء ..

وربما ورد هذا التساؤل لسوء فهمي للقصيدة..

وإلا فإنها قصيدة بديعة مباركة ...

بارككم الله ...

وأكرر أسفي إن كان فُهم تساؤلي خطأً...

 

[الطيبي82]

رد: ســـؤال لأرباب اللغة بخصوص قصيدة المنفرجة لابن النحوي.....

لم أقصد هذا يابنت الأكارم ...ولم يخطر بخلدي ما ذكرت ..ولكنها مجرد كلمات للتناصح من هاته البلية ..بوركت ودمت طيبة

 

[ابنةُ اليمِّ]

رد: ســـؤال لأرباب اللغة بخصوص قصيدة المنفرجة لابن النحوي.....

لاخلاف في الرأي إن شاء الله
وكلنا يتقبّل الآراء بصدر رحب
وأوقن أن أختنا منابر النور لم تقصد بتساؤلها إلا الاستزادة في الفهم والمعرفة
كما أوقن أن أخانا الطيبي لم يجمعها والشباب المدّعي التديّن
وكل ما وصفهم به فهو واقع ومرئي للعيان
هدانا الله وإياهم
أسعدني هذا النقاش الجاد والبنّاء
ولاداعي للأسف أو الاستسماح
وفقنا الله لما فيه خير ديننا ودنيانا

 

[abde0000]

لا يوجد في البيت الاخير من آخر قصيدة المنفرجة ما يشكل على القارئة ، وذلك أن قوله:
واخنم عملي بخواتمهم لأكون غدا في الحشر نجي
يا رب بهم و بآ لهم عجل بالنصر و الفرج
لابد أن نفهم البيت الإحير وفق نسق الأبيات الأحيرة التي سبقته ، فهو بعد أن صلى غلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر الخلقاء الراشدين ثم ذكر الجسن والحسين وأمهما رضي الله عنهم ثم ذكر الصحابة والعلماء ومن تبع هدبهم رضي الله عتهم أجمعين، دعا الله تعالى أن يختم عمله بما ختم لهم وبهؤلاء حمبعا وبآلهم وليس يآل البيت وحدهم بدليل ذكر هم في نسق واحد،، وليس ممنوعا شرعا - في حدود اطلاعي - أن تلتمس الإجابة عتد من يتوسم قيه الصلاح ، فقد أمر رسول الله الصحابة ومنهم عمر إذا لقوا أويس القرتي أن يستغقر لهم وقد فعل ذلك عمى ىضي الله عته- وهو خير من أويس ، وقد استسقى عمر بدعاء العباس، وكان الصحابة إذا تأخر عتهم النصر في المعارك طلبوا من البراءء بن مالك - وكان مجاب الدعوة - أن يدعو الله فينزل النصر، لذلك فالبيث الاخير لابد أن يفهم قي ضوء سياق ونسق ما سبقه من أبيات.

والله أعلى وأعلم وأعز زأكرم ، وهو يدعو إلى الحق ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم .