- 11 نوفمبر 2005
- 19,977
- 75
- 48
- الجنس
- أنثى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
" استوى الناس في العافية , فإذا نزل البلاء تباينوا "
مقولة أعجبتني للحسن البصري رحمه الله
فقد يجتهد الصالحون في العبادة ويداومون على فعل الطاعات
ويستقيمون عليها حتى الممات , لكنهم أكثر الناس عرضة للإبتلاءات
ولله الحكمة البالغة في ذلك ,و كما قال ابن القيم في صيد الخاطر :
ليس المؤمن بالذي يؤدي فرائض العبادات صورة ويتجنب المحظورات فحسب , إنما
المؤمن هو الكامل الإيمان الذي لا يختلج في قلبه اعتراض ولا يساكن نفسه فيما يجري وسوسة
وكلما اشتد البلاء عليه زاد إيمانه وقوي تسليمه.
وقد يدعو فلا يرى للإجابة أثراً , وسره لا يتغير , لأنه يعلم أنه مملوك , وله مالك
يتصرف بمقتضى إرادته .
فإن إختلج في قلبه اعتراض خرج من مقام العبودية إلى مقام المناظرة كما جرى لإبليس
والإيمان القوي يبين أثره عند قوة البلاء
وقد ذهب يوسف بن يعقوب عليهما السلام , فبكى يعقوب ثمانين سنة , ثم لم ييأس
فلما ذهب ابنه الآخر قال {عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً }الله أكبر, ما أعظمه من إيمان
وما أصدقه من توكل !!
وكم من بلية نزلت بمعظّم القدر , فما زاده ذلك إلا تسليماً ورضى فهناك يبين معنى قوله تعالى
{رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ }
فهل يحق لنا بعد هذا أن نغتر بأعمالنا ونظن أننا فعلنا مايمليه علينا ديننا
ونستعجل إجابة دعواتنا ببعض ركعات لا ندري أقبلت أم لم تقبل ؟!!
أترك الإجابة لكم !!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
" استوى الناس في العافية , فإذا نزل البلاء تباينوا "
مقولة أعجبتني للحسن البصري رحمه الله
فقد يجتهد الصالحون في العبادة ويداومون على فعل الطاعات
ويستقيمون عليها حتى الممات , لكنهم أكثر الناس عرضة للإبتلاءات
ولله الحكمة البالغة في ذلك ,و كما قال ابن القيم في صيد الخاطر :
ليس المؤمن بالذي يؤدي فرائض العبادات صورة ويتجنب المحظورات فحسب , إنما
المؤمن هو الكامل الإيمان الذي لا يختلج في قلبه اعتراض ولا يساكن نفسه فيما يجري وسوسة
وكلما اشتد البلاء عليه زاد إيمانه وقوي تسليمه.
وقد يدعو فلا يرى للإجابة أثراً , وسره لا يتغير , لأنه يعلم أنه مملوك , وله مالك
يتصرف بمقتضى إرادته .
فإن إختلج في قلبه اعتراض خرج من مقام العبودية إلى مقام المناظرة كما جرى لإبليس
والإيمان القوي يبين أثره عند قوة البلاء
وقد ذهب يوسف بن يعقوب عليهما السلام , فبكى يعقوب ثمانين سنة , ثم لم ييأس
فلما ذهب ابنه الآخر قال {عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً }الله أكبر, ما أعظمه من إيمان
وما أصدقه من توكل !!
وكم من بلية نزلت بمعظّم القدر , فما زاده ذلك إلا تسليماً ورضى فهناك يبين معنى قوله تعالى
{رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ }
فهل يحق لنا بعد هذا أن نغتر بأعمالنا ونظن أننا فعلنا مايمليه علينا ديننا
ونستعجل إجابة دعواتنا ببعض ركعات لا ندري أقبلت أم لم تقبل ؟!!
أترك الإجابة لكم !!