رد: ترجمة الشيخ ماجد ابراهيم العباس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لاشك أن بعض الإخوة قد ذهل مما ذكره الأخ أسد السنة وكنت آمل أن يبقى على الموضوع ويترك مجال للرد والتصحيح من الشيخ ماجد أو ممن على صلة به, اذ ان بيت الله الحرام محط أفئدة المسلمين جميعا ولذا كان لزاما علينا أن نتعرف عن قرب على من يعملون به لاسيما من الأئمة والمؤذنون, وقد حرصت الدولة أعزها الله على اختيار الأكفاء لهذه الوظائف , ولي مشاركة حرصا على توفر المعلومة الصحيحة فأقول وبالله التوفيق:
المؤذن ماجد ابراهيم عباس, من عائلة قديمة بمكة كماذكر اشتهروا بالأذان والسقاية بل ان جده ملقب بالزمزمي في الاوراق الثبوتية القديمة وهو شرف لهم , إلا أن نسبتهم إلى قريش أو الأشراف أعني بني هاشم
أمر يحتاج إلى بينة, فالمذكور من أسرة ينتهي
لقبها بـ(عباس) ولايزال بنو عمومته حتى اللحظة يحملون
هذا اللقب, أضف الى ذلك أن الشيخ ماجد لايمتلك مشجر يصلهم بالنسب الشريف والترجمة التي اوردها أخي
سيف تفتقر لسلسة النسب, فهل يعقل أن يكون المرء شريفا دون سلسلة نسب , وان كان كذلك فليذكر لنا
تسلسل نسبه الى بني هاشم , من باب العلم بالشيء حيث اني لم ارى سوى مجموعة من الأسماْء التي لاتتعدى
الطبقة الثامنة, وجلنا يعلم أن الأشراف يحتفظون بمشجرات تصلهم ببني هاشم بتسلسل متصل.كما ان
المصادر التي ذكرها أخي سيف كالتالي:
الأساس في أنساب بني العباس للسيد حسني العباسي
وقد اطلعت عليه فلم اجد ذكرا لاسرة عباس وللتاكد بالامكان طلب الكتاب من الرابط:
http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=egb104994-5104725&search=books
-السالنامةالحجازية الصادرة من الدولة العثمانية عام 1303هـ -مكتبة الحرم المكي الشريف.
وقدقراتها كاملة وليس بها سوى ذكر للشيخ أحمد عبد الله عباس ضمن قائمة المؤذنين بالمسجد الحرام والشيخ
محمدعباس ضمن الخطباء بالمسجد الحرام بالاضافة الى شخصيتين من الاسرة ضمن سقاية زمزم كما ان مكتبة الحرم المكي الشريف متاحة للاطلاع العام
-الصكوك الشرعية لوقف الجد الجامع للعشيرة الشيخ محمد بن عباس.
-صك وقف العشيرة بالطائف لعام 1157هـ.
عبارة عن املاك خاصة لاتضم اي اشارة للنسب الشريف والا لذكرة ضمن الترجمة
-مراسلات الباب العالي إلى ولاية الحجاز الفترة 1283-1291هــ لسهيل صابان.
والكتاب متوفر بالمكتبات ولم اجد به سوى ذكر بسيط للاسرة ضمن الزمازمة
بمسمى الشيخ يحيى افندي واليكم الصفحة
-أئمة المسجد الحرام ومؤذنوه للزهراني.
الكتاب يذكر الشيخ محمدحسن عباس ضمن قدامى المؤذنين ولاينسبه للاشراف
- مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر [18 /117] محمد بن مكرم المعروف بابن منظور. تحقيق
روحية النحاس، رياض عبد الحميد مراد، محمد مطيع الحافظ. دار الفكر للطباعة والتوزيع والنشر. دمشق
_سوريا. الطبعة الاولى. 1402هـ، 1984م
تاريخ دمشق خط في القرن الرابع ولا أدري ماعلاقته باسرة الشيخ ماجد !!
تجدر الاشارة ان صاحب الترجمة هداه الله تقدم لصاحبي السمو الأمير نايف بن عبد العزيز وسمو الأمير أحمد بن عبد العزيز لإضافة لقب الشريف عدة مرات, الا ان طلبه رفض لعدم توفر مايثبت ذلك, والمعاملات محفوظة بملفه الشخصي
بالأحوال المدنية وبها تعقيب من لجنة الأشراف ايفيد بعدم ثبوته, وعليه تم رفض الإضافة, وللتأكد يسأل في
ذلك الأستاذ عبد العزيز عطار مدير الأحوال المدنية بمكة المكرمة.
واللجنة التابعة لوزارة الداخلبة برئاسة
السيد الشريف هزاع بن شاكر العبدلي رئيس اللجنة الخاصة لظبط وتوثيق أنساب الأشراف بالمملكة العربية السعودية الصادرة بأمر وزارة الداخلية ،صاحب معرفة قوية بأنساب أشراف الحجاز وقبائل وأسر مكة ، وصاحب عناية متميزة بالجياد الأصايل وصاحب أسطبل معروف في ميادين الفروسية ومشاركات متميزة وفاعلة فيها, وله مجلس أسبوعي بداره المعمورة بمكة-شارع الستين.
واللجنة بعضوية :
1) السيد الشريف محمد بن منصور ذوي عبد الله بن سرور آل زيد عميد نسابي الحجاز حاليا .
2) السيد الشريف النسابة عصام بن ناهض الهجاري .
3) الشريف حشيم البركاتي .
كما أني تصفحت الترجمة المشار اليها بموقع ويكبيديا, الرابط:
http://ar.wikipedia.org/wiki/ماجد_إبراهيم_عباس
وتأكدت من صحة بعض ماورد فيها فبالفعل طلبت والدة الشيخ ماجد من الشيخ السبيل توظيف ابنها للعمل بالأذان
عقب وفاة والده حرصا على شرف الأذان, وللمعلومية كانت والدته أيضا سببا في توظيفه قبل ذلك في مهنته الحاليه ضمن احد قطاعات وزارة الداخلية بعد طلبها من معالي الفريق أول صالح طه خصيفان توظيفه أثر حصوله على شهادة المتوسطة(ويسأل في ذلك).
والمعروف ان والده الشيخ ابراهيم عباس رحمه الله ذو بساطة و تواضع, إلا ان الملاحظ ان الشيخ ماجد يتمسك بالادعاء الى الأشراف مع علمه بأن موروث الأسرة هندي كما ذكر شيوخ الأشراف من الحسنيين وكما تؤكد أسرته ذلك وقد ذكر نبينا عليه الصلاة والسلام مانصه:
"
لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى "وجاء عن أبي ذر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "
ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر بالله، ومن ادعى قوماً ليس له فيهم نسب فليتبوأ مقعده من النار" ( البخاري (6/539) واللفظ له، وصحيح مسلم كتاب الإيمان باب بيان حال إيمان من رغب عن أبيه وهو يعلم (1/79) حديث (112)).
وعن سعد بن أبي وقاص قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : "
من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام" (صحيح البخاري مع الفتح كتاب الفرائض باب من ادعى إلى غير أبيه
(12/54) حديث(6766) وصحيح مسلم ك الإيمان (1/80) حديث (114)).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "
لاترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن
أبيه فهو كفر" (صحيح البخاري كتاب الفرائض (12/54) حديث ( 6768) وصحيح
مسلم كتاب الإيمان (1/80) حديث (113) ).
ففي هذه الأحاديث الوعيد الشديد لمن انتسب إلى غير أبيه أو قوماً غير قومه ، وتحريم الانتفاء من النسب
المعروف والادعاء إلى غيره، وقيد ذلك بالعلم ولا بد في الحالتين إثباتاً ونفياً لأن الإثم يترتب على العالم بالشيء
المتعمد له.وممايدل على عظم جرم صاحب ذلك الفعل أنه عطفه على الكذب على النبي صلى الله عليه وآله
وسلم والكذب على النبي صلى الله عليه وسلم كذب على الله وقد قال تعالى:
{ومن أظلم ممن افترى على الله
كذباً أو كذب بآياته} الأنعام21.
والنسب لم يرفع يوما أبا جهل ، ولم يضع قدر بلال رضي الله عنه ، لكنه الهوى والله المستعان ،
فالشرف يتلخص في خدمة بيت الله الحرام, ولذا تلقب ولاة أمورنا حفظهم الله بلقب (خادم الحرمين
الشريفين ) ليقينهم التام بأن الشرف الحقيقي يتلخص في خدمة بيت الله الحرام وضيوف الرحمن لا أن يكون
ذلك لأجل وجاهة أو سمعة بين الناس في الدنيا الزائلة , نسأل الله السلامة ونعوذ به من الجهالة, والله المستعان.
سطام بن عبد العزيز السويلم