- 31 أكتوبر 2010
- 4,028
- 154
- 63
- الجنس
- أنثى
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تأمّــل في آيـة ,,
قال الرب تعالى :
{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء
أَفَلَا تَسْمَعُونَ {71} قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ}
هذا امتنان من الله على عباده يدعوهم به إلى شكره , والقيام بعبوديته وحقه ،أنه جعل لهم من رحمته النهار ليبتغوا من فضل الله ، وينتشروا لطلب أرزاقهم ومعايشهم في ضيائه ، والليل ليهدؤوا فيه ويسكنوا ، وتستريح أبدانهم وأنفسهم من تعب التصرف في النهار ، فهذا من فضله ورحمته بعباده .
فهل أحد يقدر على شيء من ذلك ؟؟
فلو جعل { عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلَا تَسْمَعُونَ }
مواعظ الله وآياته سماع فهم وقبول وانقياد ,
ولو جعل { عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ
أَفَلَا تُبْصِرُونَ}
مواقع العبر ، ومواضع الآيات فتستنير بصائركم , وتسلكون الطريق المستقيم .
وقال في الليل { أَفَلَا تَسْمَعُونَ } , وفي النهار { أَفَلَا تُبْصِرُونَ }
لأن سلطان السمع أبلغ في الليل من سلطان البصر ، وعكسه النهار .
وفي هذه الآيات تنبيه إلى أن العبد ينبغي له أن يتدبر نِعم الله عليه ويتبصر فيها ، ويقيسها بحال عدمها ، فإذا وازن بين حالة وجودها وبين حالة عدمها , تنبه عقله لموضع المنّة ، بخلاف مَنْ جرى مع العوائد ، ورأى أن هذا أمر لم يزل مستمراً ولا يزال ، وعمي قلبه عن الثناء على الله بنعمه ورؤية افتقاره إليها في كل وقت ، فإن هذا لا يحدث له فكرة شكراً ولا ذكراً .
اللهُمّ لَكَـ الحَمْدَ َوَالشّكْرُ عَلَىَ نِعَمَكَ وألآئِكَ الّتِي تَتْرَا ~~
من كتاب / تيسير الكريم الرحمن ,,
للشيخ / عبدالرحمن السعدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تأمّــل في آيـة ,,
قال الرب تعالى :
{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء
أَفَلَا تَسْمَعُونَ {71} قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ}
هذا امتنان من الله على عباده يدعوهم به إلى شكره , والقيام بعبوديته وحقه ،أنه جعل لهم من رحمته النهار ليبتغوا من فضل الله ، وينتشروا لطلب أرزاقهم ومعايشهم في ضيائه ، والليل ليهدؤوا فيه ويسكنوا ، وتستريح أبدانهم وأنفسهم من تعب التصرف في النهار ، فهذا من فضله ورحمته بعباده .
فهل أحد يقدر على شيء من ذلك ؟؟
فلو جعل { عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلَا تَسْمَعُونَ }
مواعظ الله وآياته سماع فهم وقبول وانقياد ,
ولو جعل { عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ
أَفَلَا تُبْصِرُونَ}
مواقع العبر ، ومواضع الآيات فتستنير بصائركم , وتسلكون الطريق المستقيم .
وقال في الليل { أَفَلَا تَسْمَعُونَ } , وفي النهار { أَفَلَا تُبْصِرُونَ }
لأن سلطان السمع أبلغ في الليل من سلطان البصر ، وعكسه النهار .
وفي هذه الآيات تنبيه إلى أن العبد ينبغي له أن يتدبر نِعم الله عليه ويتبصر فيها ، ويقيسها بحال عدمها ، فإذا وازن بين حالة وجودها وبين حالة عدمها , تنبه عقله لموضع المنّة ، بخلاف مَنْ جرى مع العوائد ، ورأى أن هذا أمر لم يزل مستمراً ولا يزال ، وعمي قلبه عن الثناء على الله بنعمه ورؤية افتقاره إليها في كل وقت ، فإن هذا لا يحدث له فكرة شكراً ولا ذكراً .
اللهُمّ لَكَـ الحَمْدَ َوَالشّكْرُ عَلَىَ نِعَمَكَ وألآئِكَ الّتِي تَتْرَا ~~
من كتاب / تيسير الكريم الرحمن ,,
للشيخ / عبدالرحمن السعدي
