- 8 أكتوبر 2009
- 7,553
- 310
- 0
- الجنس
- أنثى
بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
..سلسلة مبادئ فهم القرآن (2) || الشيخ عصام بن صالح العويد..
[تساؤلات المقصّرين مع القرآن]
وهذه نصوص أسئلة تتابعت أذكرها كما هي، يقول أصحابها:
1-أنا أقرأ القرآن وأقرأ في كتب التفسير ولا أدرك هذا المعنى العظيم الذي تتحدثون عنه في آيات القرآن؟
2-عندي يقين تام بأن القرآن معجز لكن لا أدري أين هذا الإعجاز؟
3-لا أجد لذة عند قراءة القرآن؟
4-هل يمكن أن يحكمنا القرآن في كل قضايانا حتى الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والسياسية
والإعلامية وغير ذلك؟
5-أخت داعية تسأل وتقول: ندعو الناس إلى الأنفع لهم أو إلى ما يرغبون فيه؟
هل نعلّم الناس الإيمان أو العاطفة؟
6-أخرى تقول: أليست دراستنا لعلم التوحيد أو الفقه أو الحديث هي المقصودة بتدبر القرآن؟
7-الأمة اختلفت في فهم القرآن كثيراً، أما تخشى من هذا؟
والجواب عن هذه كلّها هو جواب واحد:
وهو عدم الفهم الحق لهذا القرآن المنزّل من لدن حكيم عليم؛
{وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآَنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ} [النمل: 6]
فلا بد من هذا الفهم – بقدر طاقتك – وإلا والرحمنِ الذي أنزل القرآن لن تبلغ مرادَك في الصلاح
والإصلاح في الدنيا، ولا في الرفعة والدرجات في الآخرة !!
ولكن أنبّه هنا أن الفهم الحق الذي لا بد منه نوعان:1-فهم ذهني معرفي ..
2-فهم قلبي إيماني ..
والفهم الثاني هو الغاية، والأول إنما هو وسيلة.
قال الحسن البصري –رحمه الله-:
"العلم علمان؛ 1- علم في القلب، فذاك العلم النافع. 2- وعلم في اللسان، فتلك حجة الله على خلقه".
فتنبه إلى ذلك –يا أخا القرآن- فإنه سورُ ما بين الفريقين.
فإن قلت: فكيف تحقيق ذلك؟فالجواب: باتباع منهج الذين قال الله عز وجلّ فيهم:
{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا
مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} الآية [الفتح: 29].
وقال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم –كما في الصحيحين عن عمران بن حصين رضي الله عنه-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خير أمتي قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم".
فلا محيد ولا مناص من اتباع منهجهم في تعلمنا وتعليمنا للقرآن.
فإن قلت: وهل خالفناهم في طريق تعلّمنا أو تعليمنا القرآن؟
فأقول: نعم –غفر الله لي ولك- قد فعلنا شيئاً من ذلك.
فقد كان السلف –رحمهم الله- من عظيم فقههم يتعلمون الإيمان قبل أن يتعلموا القرآن،
يتعلمون صغار العلم قبل كباره، يمتثلون قبل أن يستكثروا.
فإن سألت: وكيف نسلك طريقهم؟
فالجواب: يا أخا القرآن، إنما رقمت هذه المراحل من أجل بيان ذلك، فخذها غُنمها
وعلى كاتبها غُرمها ولا حول لي ولا قوة إلا بالله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
..سلسلة مبادئ فهم القرآن (2) || الشيخ عصام بن صالح العويد..
[تساؤلات المقصّرين مع القرآن]
وهذه نصوص أسئلة تتابعت أذكرها كما هي، يقول أصحابها:
1-أنا أقرأ القرآن وأقرأ في كتب التفسير ولا أدرك هذا المعنى العظيم الذي تتحدثون عنه في آيات القرآن؟
2-عندي يقين تام بأن القرآن معجز لكن لا أدري أين هذا الإعجاز؟
3-لا أجد لذة عند قراءة القرآن؟
4-هل يمكن أن يحكمنا القرآن في كل قضايانا حتى الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والسياسية
والإعلامية وغير ذلك؟
5-أخت داعية تسأل وتقول: ندعو الناس إلى الأنفع لهم أو إلى ما يرغبون فيه؟
هل نعلّم الناس الإيمان أو العاطفة؟
6-أخرى تقول: أليست دراستنا لعلم التوحيد أو الفقه أو الحديث هي المقصودة بتدبر القرآن؟
7-الأمة اختلفت في فهم القرآن كثيراً، أما تخشى من هذا؟
والجواب عن هذه كلّها هو جواب واحد:
وهو عدم الفهم الحق لهذا القرآن المنزّل من لدن حكيم عليم؛
{وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآَنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ} [النمل: 6]
فلا بد من هذا الفهم – بقدر طاقتك – وإلا والرحمنِ الذي أنزل القرآن لن تبلغ مرادَك في الصلاح
والإصلاح في الدنيا، ولا في الرفعة والدرجات في الآخرة !!
ولكن أنبّه هنا أن الفهم الحق الذي لا بد منه نوعان:1-فهم ذهني معرفي ..
2-فهم قلبي إيماني ..
والفهم الثاني هو الغاية، والأول إنما هو وسيلة.
قال الحسن البصري –رحمه الله-:
"العلم علمان؛ 1- علم في القلب، فذاك العلم النافع. 2- وعلم في اللسان، فتلك حجة الله على خلقه".
فتنبه إلى ذلك –يا أخا القرآن- فإنه سورُ ما بين الفريقين.
فإن قلت: فكيف تحقيق ذلك؟فالجواب: باتباع منهج الذين قال الله عز وجلّ فيهم:
{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا
مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} الآية [الفتح: 29].
وقال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم –كما في الصحيحين عن عمران بن حصين رضي الله عنه-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خير أمتي قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم".
فلا محيد ولا مناص من اتباع منهجهم في تعلمنا وتعليمنا للقرآن.
فإن قلت: وهل خالفناهم في طريق تعلّمنا أو تعليمنا القرآن؟
فأقول: نعم –غفر الله لي ولك- قد فعلنا شيئاً من ذلك.
فقد كان السلف –رحمهم الله- من عظيم فقههم يتعلمون الإيمان قبل أن يتعلموا القرآن،
يتعلمون صغار العلم قبل كباره، يمتثلون قبل أن يستكثروا.
فإن سألت: وكيف نسلك طريقهم؟
فالجواب: يا أخا القرآن، إنما رقمت هذه المراحل من أجل بيان ذلك، فخذها غُنمها
وعلى كاتبها غُرمها ولا حول لي ولا قوة إلا بالله.
..يتبع في سلسلة 3..
فضيلة الشيخ عصام العويد..
فضيلة الشيخ عصام العويد..
..في حفظ الرحمن ورعايته..
.. ....
.. ....