- 27 فبراير 2006
- 4,050
- 12
- 0
- الجنس
- ذكر
منظومة الشيخ حافظ حكمي رحمه الله في حرمة الدخان
داءٌ عضَال وَوَهْنٌ في القُوى ولها = ريحٌ كريهٌ مُخِل بالمروآت
سألتُهم: أحَلاَلٌ هذا الشراب لكم = مِنْ طَيّباتٍ أُحِلَّتْ بالدِّلالات
أجابني القومُ : ما حَلَّتْ ولا حَرُمَتْ = فَقُلتُ : لا بُدَّ من إحدى العباراتِ
أنافِعٌ ام مُضِرٌ بَيّـِنُـوه لـنـا = قالوا : مُضِرٌّ يقيناً لا مُمارات
قلنا : فلا شكَّ أنَّ الأصل مُطَّرِدٌ = بأنه الحَظْرُ في كُلِّ المُضِرَات
أليسَ فـي آيةِ الأعراف مُزْدَجَرٌ = لطالبِ الحقِّ عن كل الخبيثات
إنْ تُنكروا كونَ ذا مِنها فَليسَ لكم = إلا ببرهان واضح يأتي
أنَّى لكم ذا و أنْتُمْ شاهِدُونَ بِتَخْــ = ـديرً يَلْيِهِ و تَفْتِيٍرٍ(1) لآلاتِ
والنهيُ جاء عن التبذير مُتَّضِحاً = وعَنْ إضاعَةِ مِالٍ في البَطَالاَت
جاءت بذلك آيات مبـينة = مع الأحاديث من أقوى الدلالات
فكيف إحراقُهُ بالنَّارِ جاز لَكُم = يا قومِ هَلْ مَنْ مُجيبً عَنْ سؤالاتي
دَعْ ما يُريبُك يا ذا اللبَّ عَنْكَ إلى = ما لا يُريبُك في كُلِّ المُهِمَّاتِ(2)
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) وجُلُّ العلماء الذين تكلموا في الدخان و رجحوا تحريمه ، استدلوا بما يُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه(( نهى عن كلّ مسكرٍ ومفُتِّرٍٍ)) وهو حديث ضعيف بهذا التمام وقد صَحَّ معناهُ في غير حديث دون لفظ (( ... ومفُتِّرٍٍ)) ، وفي موضعُ الشاهدِ عند هؤلاء العلماء ، وانظر (( ضعيف الجامع الصغير )) ( 6090) والتعليق عليه.
(2) يشير إلى قوله صلى الله عليه وسلم (( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك )) وهو حديث صحيح ورد عن غير واحدٍ من الصحابة . وانظر : (( صحيح الجامع)) ( 3372) و (( غاية المرام)) (179) .
المرجع : كتاب : حكم الدين في اللحية والتدخين
لفضيلة الشيخ : علي حسن الحلبي
المكتبة الإسلامية –الطبعة الرابعة1992-
داءٌ عضَال وَوَهْنٌ في القُوى ولها = ريحٌ كريهٌ مُخِل بالمروآت
سألتُهم: أحَلاَلٌ هذا الشراب لكم = مِنْ طَيّباتٍ أُحِلَّتْ بالدِّلالات
أجابني القومُ : ما حَلَّتْ ولا حَرُمَتْ = فَقُلتُ : لا بُدَّ من إحدى العباراتِ
أنافِعٌ ام مُضِرٌ بَيّـِنُـوه لـنـا = قالوا : مُضِرٌّ يقيناً لا مُمارات
قلنا : فلا شكَّ أنَّ الأصل مُطَّرِدٌ = بأنه الحَظْرُ في كُلِّ المُضِرَات
أليسَ فـي آيةِ الأعراف مُزْدَجَرٌ = لطالبِ الحقِّ عن كل الخبيثات
إنْ تُنكروا كونَ ذا مِنها فَليسَ لكم = إلا ببرهان واضح يأتي
أنَّى لكم ذا و أنْتُمْ شاهِدُونَ بِتَخْــ = ـديرً يَلْيِهِ و تَفْتِيٍرٍ(1) لآلاتِ
والنهيُ جاء عن التبذير مُتَّضِحاً = وعَنْ إضاعَةِ مِالٍ في البَطَالاَت
جاءت بذلك آيات مبـينة = مع الأحاديث من أقوى الدلالات
فكيف إحراقُهُ بالنَّارِ جاز لَكُم = يا قومِ هَلْ مَنْ مُجيبً عَنْ سؤالاتي
دَعْ ما يُريبُك يا ذا اللبَّ عَنْكَ إلى = ما لا يُريبُك في كُلِّ المُهِمَّاتِ(2)
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) وجُلُّ العلماء الذين تكلموا في الدخان و رجحوا تحريمه ، استدلوا بما يُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه(( نهى عن كلّ مسكرٍ ومفُتِّرٍٍ)) وهو حديث ضعيف بهذا التمام وقد صَحَّ معناهُ في غير حديث دون لفظ (( ... ومفُتِّرٍٍ)) ، وفي موضعُ الشاهدِ عند هؤلاء العلماء ، وانظر (( ضعيف الجامع الصغير )) ( 6090) والتعليق عليه.
(2) يشير إلى قوله صلى الله عليه وسلم (( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك )) وهو حديث صحيح ورد عن غير واحدٍ من الصحابة . وانظر : (( صحيح الجامع)) ( 3372) و (( غاية المرام)) (179) .
المرجع : كتاب : حكم الدين في اللحية والتدخين
لفضيلة الشيخ : علي حسن الحلبي
المكتبة الإسلامية –الطبعة الرابعة1992-