- 20 سبتمبر 2008
- 105
- 1
- 18
- الجنس
- أنثى
أخطاء المؤذنين كما نسمعها
الحلقة الثانية
بينا في الحلقة الماضية أهم الأحكام التي في المقطع الأول من الأذان وهو: (اللهُ اكبرُ اللهُ اكبرُ) وسنوالي في هذه الحلقة بيان الأخطاء في المقطع الثاني من الأذان وهو (أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلا الله) وهنا تتوجب أُمور عدة منها:
تحقيق همزة القطع في التشهد مع تحقيق تفشي حرف الشين مع ملاحظة إدغام النون الساكنة في اللام وهي (أنْ لا) دون الركون على اللام تجنبا من حصول غنة كاذبة, ويتطلب تحقيق المد المنفصل ويسمى هذا المد بمد (المبالغة) أو (مد التعظيم) فينبغي مده والمبالغة فيه, وفي ذلك حصر الالوهية سوى الله تعالى وتبارك اسمه العزيز وهذا معروف عند العرب وقت الدعاء والاستغاثة وقد ورد في حديثين - وان كان فيهما ضعف - احدهما عن ابن عمر رضي الله عنهما قال من قال لا اله إلا الله ومد بها صوته اسكنه الله دار الجلال, والآخر عن انس رضي الله عنه قال: من قال لا اله إلا الله ومدها هدمت له أربعة ألاف بيت من الذنوب، وكلاهما في فضائل الأعمال([1]http://www.mazameer.com/vb/#_ftn1), ولقد ورد مد المبالغة في كثير من المواضع القرءانية, لذلك نسمع بعض المؤذنين يقصر هذا المد متجاهلا وجوبه والعمل به, وقد ورد مقدار هذا المد في القران الكريم بمقادير مختلفة أقصاها ست حركات في رواية ورش عن نافع, وهناك من مده أربع إلى خمس حركات، ومن المرجح أن يمد ست حركات, وفي رواية حكمه القصر بمقدار حركتين, أما في الأذان فلا بد من مده تعظيما, ولا باس في زيادته قليلا حيث يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: ( يغفر للمؤذن مد صوته ويشهد له كل رطب ويابس سمع صوته )([2]http://www.mazameer.com/vb/#_ftn2).
على المؤذن أن يقصر المد في كلمة ( إله) لأنها كلمة لا تستحق المد والتعظيم مع ملاحظة المد العارض في لفظ الجلالة ( إلا الله ) وجعله ست حركات أو يزيد قليلا.
اكتفي بهذا وسوف نتناول المقطع الثالث وهو: (أشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدَاً رَسُولُ الله) من الأذان في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى, وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم, وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الحلقة الثانية
بينا في الحلقة الماضية أهم الأحكام التي في المقطع الأول من الأذان وهو: (اللهُ اكبرُ اللهُ اكبرُ) وسنوالي في هذه الحلقة بيان الأخطاء في المقطع الثاني من الأذان وهو (أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلا الله) وهنا تتوجب أُمور عدة منها:
تحقيق همزة القطع في التشهد مع تحقيق تفشي حرف الشين مع ملاحظة إدغام النون الساكنة في اللام وهي (أنْ لا) دون الركون على اللام تجنبا من حصول غنة كاذبة, ويتطلب تحقيق المد المنفصل ويسمى هذا المد بمد (المبالغة) أو (مد التعظيم) فينبغي مده والمبالغة فيه, وفي ذلك حصر الالوهية سوى الله تعالى وتبارك اسمه العزيز وهذا معروف عند العرب وقت الدعاء والاستغاثة وقد ورد في حديثين - وان كان فيهما ضعف - احدهما عن ابن عمر رضي الله عنهما قال من قال لا اله إلا الله ومد بها صوته اسكنه الله دار الجلال, والآخر عن انس رضي الله عنه قال: من قال لا اله إلا الله ومدها هدمت له أربعة ألاف بيت من الذنوب، وكلاهما في فضائل الأعمال([1]http://www.mazameer.com/vb/#_ftn1), ولقد ورد مد المبالغة في كثير من المواضع القرءانية, لذلك نسمع بعض المؤذنين يقصر هذا المد متجاهلا وجوبه والعمل به, وقد ورد مقدار هذا المد في القران الكريم بمقادير مختلفة أقصاها ست حركات في رواية ورش عن نافع, وهناك من مده أربع إلى خمس حركات، ومن المرجح أن يمد ست حركات, وفي رواية حكمه القصر بمقدار حركتين, أما في الأذان فلا بد من مده تعظيما, ولا باس في زيادته قليلا حيث يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: ( يغفر للمؤذن مد صوته ويشهد له كل رطب ويابس سمع صوته )([2]http://www.mazameer.com/vb/#_ftn2).
على المؤذن أن يقصر المد في كلمة ( إله) لأنها كلمة لا تستحق المد والتعظيم مع ملاحظة المد العارض في لفظ الجلالة ( إلا الله ) وجعله ست حركات أو يزيد قليلا.
اكتفي بهذا وسوف نتناول المقطع الثالث وهو: (أشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدَاً رَسُولُ الله) من الأذان في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى, وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم, وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
[1]http://www.mazameer.com/vb/#_ftnref1 - النشر في القراءات العشر للجزري
[2]http://www.mazameer.com/vb/#_ftnref2 - مسند الإمام احمد 2/36.
[2]http://www.mazameer.com/vb/#_ftnref2 - مسند الإمام احمد 2/36.