إعلانات المنتدى


•• مفردات قرآنية غير مكررة ••متجدد بعونه تعالى,,,

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

أبو خالد الدمشقي

مشرف سابق
18 مايو 2011
3,139
302
83
الجنس
ذكر
علم البلد
images


•• مفردات قرآنية غير مكررة ••


1 ـ الأبّ:
الأبُّ: بفتح الهمزة وتشديد الباء: هو الكلأ الذي ترعاه الأنعام.
أخرج أبو عبيد في «فضائله» وعبد بن حميد عن إبراهيم التيمي قال سئل أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه عن الأبّ ما هو ؟ فقال : أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا قلت في كتاب الله تعالى ما لا أعلم.

وأخرج ابن سعد وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وغيرهم عن أنس أن عمر رضي الله تعالى عنه قرأ على المنبر { فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً *وَعِنَباً } [عبس: 27] إلى قوله:{ وأباً } [عبس: 28] فقال : كل هذا قد عرفناه فما الأبّ ثم رفض عصا كانت في يده فقال : هذا لعمر الله هو التكلف فما عليك يا ابن أم عمر أن لا تدري ما الأب؛ ابتغوا ما بُيِّن لكم من هذا الكتاب فاعملوا به وما لم تعرفوه فكلوه إلى ربه.

وفي «صحيح البخاري» من رواية أنس أيضاً أنه قرأ ذلك وقال: فما الأب؟ ثم قال: ما كلفنا أو ما أمرنا بهذا.

ويتراءى من ذلك النهي عن تتبع معاني القرآن والبحث عن مشكلاته.

قال الزمخشري (ت 538 هـ) في تفسيره الكشاف :
" فإن قلت: فهذا يشبه النهي عن تتبع معاني القرآن والبحث عن مشكلاته.
قلت: لم يذهب إلى ذلك، ولكن القوم كانت أكبر همتهم عاكفة على العمل، وكان التشاغل بشيء من العلم لا يعمل به تكلفاً عندهم؛ فأراد أنّ الآية مسوقة في الامتنان على الإنسان بمطعمه واستدعاء شكره، وقد علم من فحوى الآية أنّ الأب بعض ما أنبته الله للإنسان متاعاً له أو لإنعامه؛ فعليك بما هو أهم من النهوض بالشكر لله - على ما تبين لك ولم يشكل - مما عدّد من نعمه، ولا تتشاغل عنه بطلب معنى الأب ومعرفة النبات الخاص الذي هو اسم له، واكتف بالمعرفة الجميلة إلى أن يتبين لك في غير هذا الوقت، ثم وصى الناس بأن يجروا على هذا السنن فيما أشبه ذلك من مشكلات القرآن" .

قال الألوسي (ت 1270 هـ) في تفسيره روح المعاني معلقاً على كلام الزمخشري:
" وهو قصارى ما يقال في توجيه ذلك، لكن في بعض الآثار عن الفاروق كما في «الدر المنثور» ما يبعد فيه إن صح هذا التوجيه في شيء؛ وهو أنه ينبغي أن خفاء تعيين المراد من الأب على الشيخين رضي الله عنهما ونحوها من الصحابة؛ وكذا الاختلاف فيه لا يستدعي كونه غريباً مخلاً بالفصاحة، وأنه غير مستعمل عند العرب العرباء، وقد فسره ابن عباس لابن الأزرق بما تعتلف منه الدواب واستشهد به بقول الشاعر:
ترى به الأب واليقطين مختلطاً
ووقع في شعر بعض الصحابة كما سمعت ومن تتبع وجد غير ذلك ".
والذي وقع في شعر الصحابة هو قول بعضهم يمدح النبـي صلى الله عليه وسلم :
له دعوة ميمونة ريحها الصبا * * * بها ينبت الله الحصيدة والأبا

وعلق ابن عاشور (ت 1393 هـ) في تفسيره التحرير والتنوير على كلام الزمخشري هذا بعد أن أورده وقال:
" ولم يأت كلام «الكشاف» بأزيد من تقرير الإِشكال ".
وقال:
" والذي يظهر لي في انتفاء علم الصديق والفاروق بمدلول الأبّ وهما من خُلّص العربِ لأحد سببين:
1- إما لأن هذا اللفظ كان قد تنوسي من استعمالهم؛ فأحياه القرآن لرعاية الفاصلة، فإن الكلمة قد تشتهر في بعض القبائل أو في بعض الأزمان وتُنسى في بعضها؛ مثل اسم السِّكين عندَ الأوس والخزرج، فقد " قال أنس بن مالك: ما كُنَّا نَقول إلا المُدْية حتى سمعت قول رسول الله يذكر أن سليمان عليه السلام قال: «ائيتوني بالسكين أقْسِمْ الطفْلَ بينهما نصفين» "
2- وإما لأن كلمة الأبّ تطلق على أشياء كثيرة، منها: النبت الذي ترعاه الأنعام، ومنها: التبن، ومنها: يابس الفاكهة، فكان إمساك أبي بكر وعمر عن بيان معناه لعدم الجزم بما أراد الله منه على التعيين "
م ,, ق
يتبع بإذن الله

 

أبو خالد الدمشقي

مشرف سابق
18 مايو 2011
3,139
302
83
الجنس
ذكر
علم البلد
رد: •• مفردات قرآنية غير مكررة ••متجدد بعونه تعالى,,,

ـ أبق :
جاء في المصباح المنير:
" أَبِقَ العبد "أَبْقًا" من بابي تعب وقتل في لغة، والأكثر من باب ضرب إذا هرب من سيده من غير خوف ولا كدّ عمل؛ هكذا قيّده في العين، وقال الأزهري: "الأَبْقُ" هروب العبد من سيده و"الإِبَاقُ" بالكسر اسم منه فهو "آبِقٌ" والجمع "أُبَّاقٌ" مثل كافر وكفّار".
قال السمين الحلبي (ت 756 هـ) في تفسيره الدر المصون:
" قوله:
{ إِذْ أَبَقَ }: ظرفٌ للمرسَلين، أي: هو من المرسلين حتى في هذه الحالة ".
وقال القرطبي (ت 671 هـ) في تفسيره الجامع لأحكام القرآن:
قال الترمذي الحكيم: سماه آبقاً لأنه أبق عن العبودية، وإنما العبودية ترك الهوى وبذل النفس عند أمور اللّه؛ فلما لم يبذل النفس عندما اشتدّت عليه العَزمة من المَلَك ... وآثر هواه لزمه اسم الآبق، وكانت عزمة الملك في أمر اللّه لا في نفسه، وبحظّ حقّ اللّه لا بحظ نفسه؛ فتحرى يونس فلم يصب الصواب الذي عند اللّه فسماه آبقاً ومُلِيماً ".
وقال الفخر الرازي (ت 606 هـ) في تفسيره مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير:
اختلف المفسرون:
فقال بعضهم: إنه أبق من الله تعالى، وهذا بعيد لأن ذلك لا يقال إلا فيمن يتعمد مخالفة ربه، وذلك لا يجوز على الأنبياء .
واختلفوا فيما لأجله صار مخطئاً:
فقيل: لأنه أمر بالخروج إلى بني إسرائيل فلم يقبل ذلك التكليف وخرج مغاضباً لربه، وهذا بعيد سواء أمره الله تعالى بذلك بوحي أو بلسان نبي آخر.
وقيل: إن ذنبه أنه ترك دعاء قومه، ولم يصبر عليهم.
وهذا أيضاً بعيد لأن الله تعالى لما أمره بهذا العمل فلا يجوز أن يتركه.
والأقرب فيه وجهان:
الأول: أن ذنبه كان لأن الله تعالى وعده إنزال الإهلاك بقومه الذين كذبوه فظن أنه نازل لا محالة، فلأجل هذا الظن لم يصبر على دعائهم، فكان الواجب عليه أن يستمر على الدعاء لجواز أن لا يهلكهم الله بالعذاب وإن أنزله، وهذا هو الأقرب، لأنه إقدام على أمر ظهرت أماراته فلا يكون تعمداً للمعصية، وإن كان الأولى في مثل هذا الباب أن لا يعمل فيه بالظن، ثم انكشف ليونس من بعد أنه أخطأ في ذلك الظن، لأجل أنه ظهر الإيمان منهم فمعنى قوله: { إِذْ أَبَقَ إِلَى ٱلْفُلْكِ } ما ذكرناه.
الوجه الثاني: أن يونس كان وعد قومه بالعذاب فلما تأخر عنهم العذاب خرج كالمستور عنهم فقصد البحر وركب السفينة، فذلك هو قوله: { إِذْ أَبَقَ إِلَى ٱلْفُلْكِ }.
وقال الألوسي (ت 1270 هـ) في تفسيره روح المعاني:
{ إِذْ أَبَقَ } هرب، وأصله الهرب من السيد لكن لما كان هربه من قومه بغير إذن ربه كما هو الأنسب بحال الأنبياء عليهم السلام؛ حسن إطلاقه عليه، فهو إما استعارة أو مجاز مرسل من استعمال المقيد في المطلق، والأول أبلغ.
وقال بعض الكمل: الإباق الفرار من السيد بحيث لا يهتدي إليه طالب أي بهذا القصد، وكان عليه السلام هرب من قومه بغير إذن ربه سبحانه إلى حيث طلبوه فلم يجدوه، فاستعير الإباق لهربه باعتبار هذا القيد لا باعتبار القيد الأول، وفيه بعد تسليم اعتبار هذا القيد على ما ذكره بعض أهل اللغة أنه لا مانع من اعتبار ذلك القيد فلا اعتبار بنفي اعتباره".





منقوووووووووووول



 

أبو خالد الدمشقي

مشرف سابق
18 مايو 2011
3,139
302
83
الجنس
ذكر
علم البلد
رد: •• مفردات قرآنية غير مكررة ••متجدد بعونه تعالى,,,


3 ـ ألتناهم :

قال الله تعالى: ( وما ألتناهم من عملهم من شيء) سورة الطور:21.

{ ألتناهم } أي: نقصناهم، يقال: آلته حقه، إذا نقصه إياه.

قال الزمخشري (ت 538 هـ) في تفسيره الكشاف :
" قرىء: «ألتناهم» وهو من بابين: من ألت يألت، ومن ألات يليت، كأمات يميت. وآلتناهم، من آلت يؤلت، كآمن يؤمن.
ولتناهم، من لات يليت.
وولتناهم، من ولت يلت. ومعناهنّ واحد".

وقال الفخر الرازي (ت 606 هـ) في تفسيره مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير:
" قوله تعالى: { وَمَا أَلَتْنَـٰهُمْ } تطييب لقلبهم وإزالة وهم المتوهم أن ثواب عمل الأب يوزع على الوالد والولد بل للوالد أجر عمله بفضل السعي ولأولاده مثل ذلك فضلاً من الله ورحمة".

قال الشوكاني (ت 1250 هـ) في تفسيره فتح القدير:
{ وَمَا أَلَتْنَـٰهُمْ مّنْ عَمَلِهِم مّن شَيء }
قرأ الجمهور بفتح اللام من: " ألتنا " وقرأ ابن كثير بكسرها، أي: وما نقصنا الآباء بإلحاق ذرّيتهم بهم من ثواب أعمالهم شيئًا، فضمير المفعول عائد إلى الذين آمنوا.
وقيل: المعنى: وما نقصنا الذرية من أعمالهم شيئًا لقصر أعمارهم، والأول أولى...
وقرأ ابن هرمز (آلتناهم) بالمدّ، وهو لغة.
قال في الصحاح: يقال: ما آلته من عمله شيئًا، أي: ما نقصه".




































































icon1.gif


4 ـ يؤوده :

3.gif
: { ٱللَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْحَيُّ ٱلْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ مَن ذَا ٱلَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَآءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَلاَيَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ ٱلْعَلِيُّ ٱلْعَظِيمُ
} سورة البقرة: 255.


يؤوده : وآده جعله ذا أود، أي لا يثقله ولا يشق عليه.
والأوَدُ ـ بالتحريك ـ العِوَج، ومعنى آده أثقله لأن المثقَّل ينحني فيصير ذا أوَد.
وفي ذلك إشارة إلى صفة القدرة وكمالها وتنزيها عن الضعف والنقصان.

{ حفظهما } أي: حفظ السماوات والأرض، إذ القريب والبعيد عنده سواء , والقليل والكثير سواء , وكيف يتعب فى خلق الذرة وكل الكون عنده سواء , فلا من القليل له تيسر ولا من الكثير عليه تعسر, إنما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون.

وإنما لم يتعرض لذكر ما فيهما لأن حفظهما مُسْتَتْبع لحفظه.

 

أبو خالد الدمشقي

مشرف سابق
18 مايو 2011
3,139
302
83
الجنس
ذكر
علم البلد
رد: •• مفردات قرآنية غير مكررة ••متجدد بعونه تعالى,,,

5 ـ بئر:

قال الله تعالى: (
فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ) سورة الحج: 45.

(
وبئر معطلة) أي: أنها عامرة فيها الماء، ومعها آلات الاستقاء؛ إلا أنها عطلت، أي: تركت لا يستقىٰ منها لهلاك أهلها.

وقرأ الجحدري والحسن وجماعة {
معطلة} مخففاً بفتح الطاء.

قال ابن منظور في لسان العرب:
"
بأر : البئر: القليب، أنثى، والجمع أبآر بهمزة بعد الباء مقلوب عن يعقوب، ومن العرب من يقلب الهمزة فيقول: آبار، فإذا كثرت، فهي البئار، وهي في القلة أبؤر.
وفي حديث عائشة : اغتسلي من ثلاث أبؤر يمد بعضها بعضا؛ أبؤر : جمع قلة للبئر . ومد بعضها بعضا : هو أن مياهها تجتمع في واحدة كمياه القناة ، وهي البئرة ".

قال الشنقيطي (ت 1393 هـ) في تفسيره أضواء البيان في تفسير القرآن:
" واعلم: أن ما يذكره كثير من المفسرين في تفسير هذه الآية الكريمة من أن البئر المعطلة، والقصر المشيد معروفان، ,أنهما بحضرموت، وأن القصر مشرف على تلة جبل لا يرتقي إليه بحال، وأن البئر في سفحه لا تقر الرياح شيئاً سقط فيها إلا أخرجته، وما يذكرونه أيضاً من أن البئر هي: الرس، وأنها كانت بعدن باليمن بحضرموت في بلد يقال له: حضور، وأنها نزل بها أربعة آلاف ممن آمنوا بصالح، ونجوا من العذاب ومعهم صالح، فمات صالح، فسمي المكان حضرموت، لأن صالحاً لما حضره مات فبنوا حضور وقعدوا على هذه البئر، وأمروا عليهم رجلاً يقال له العلس بن جلاس بن سويد أو جلهس بن جلاس وكان حسن السيرة فيهم عاملاً عليهم، وجعلوا وزيره سنجاريب بن سوادة، فأقاموا دهراً، وتناسلوا حتى كثروا، وكانت البئر تسقي المدينة كلها وباديتها، وجميع ما فيها من الدواب والغنم والبقر وغير ذلك، لأنها كانت لها بكرات كثيرة منصوبة عليها، ورجال كثيرون موكلون بها، وحياض كثيرة حولها تملأ للناس وحياض للدواب وحياض للغنم، وحياض للبقر، ولم يكن لهم ماء غيرها، وآل لهم الأمر إلى أن مات ملكهم وطلوا جثته بدهن يمنعها من التغيير، وأن الشيطان دخل في جثته، وزعم لهم أنه هو الملك، وأنه لم يمت ولكنه تغيب عنهم ليرى صنيعهم وأمرهم أن يضربوا بينهم وبين الجثة حجاباً، وكان الشيطان يكلمهم من جثة الملك من وراء حجاب لئلا يطلعوا على الحقيقة أنه ميت، ولم يزل بهم حتى كفروا بالله تعالى فبعث الله إليهم نبياً اسمه: حنظلة بن صفوان يوحي إليه في النوم دون اليقظة، فأعلمهم أن الشيطان أضلهم وأخبرهم أن ملكهم قد مات، ونهاهم عن الشرك بالله ووعظهم ونصح لهم، وحذرهم عقاب ربهم، فقتلوا نبيهم المذكور في السوق، وطرحوه في بئر فعند ذلك نزل بهم عقاب الله، فأصبحوا والبئر غار ماؤها، وتعطل رشاؤها فصاحوا بأجمعهم، وضج النساء والصبيان حتى مات الجميع من العطش، وأن تلك البئر هي البئر المعطلة في هذه الآية كله لا معول عليه، لأنه من جنس الإسرائيليات، وظاهر القرآن يدل على خلافه، لأن قوله:
{ وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ } [الحج: 48 و محمد: 13 والطلاق: 8] معناه: الإخبار بأن عدداً كبيراً من القرى أهلكهم الله بظلمهم، وأن كثيراً من آبارهم بقيت معطلة بهلاك أهلها، وأن كثيراً من القصور المشيدة بقيت بعد هلاك أهلها بدونهم، لأن مميز كأين، وإن كان لفظه مفرداً فمعناه يشمل عدداً كثيراً كما هو معلوم في محله.

وقال أبو حيان في البحر المحيطوعن الإمام أبي القاسم الأنصاري قال: رأيت قبر صالح بالشام في بلدة يقال لها: عكا فكيف يكون بحضرموت، ومعلوم أن ديار قوم صالح التي أهلكوا فيها معروفة يمر بها الذاهب من المدينة إلى الشام، وقد قدمنا في سورة الحجر أن النَّبي
1.gif
مر بها في طريقه إلى تبوك في غزوة تبوك. ومن المستبعد أن يقطع صالح، ومن آمن من قومه هذه المسافة البعيدة من أرض الحجر إلى حضرموت من غير داع يدعوه ويضطره إلى ذلك، كما ترى.
والعلم عند الله تعالى ".














6 ـ البائس :


قال الله عز وجل :
{ وَأَطْعِمُواْ ٱلْبَائِسَ ٱلْفَقِيرَ }
سورة الحج : 28.

البائس: هو الذي أصابه بؤس وشدة .
والفقير: هو الذي أضعفه الإعسار وهو مأخوذ من فقار الظهر.
قال الإمام الرازي (ت 606 هـ) في تفسيره مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير:
" قال ابن عباس: البائس الذي ظهر بؤسه في ثيابه وفي وجهه، والفقير الذي لا يكون كذلك فتكون ثيابه نقية ووجهه وجه غني ".
ولكن قال البقاعي (ت 885 هـ) في تفسيره نظم الدرر في تناسب الآيات والسور:
البائس: " من بئس كسمع إذا ساءت حاله وافتقر، وبين أنه من ذلك، لا من بؤس - ككرم الذي معناه: اشتد في الحرب، بقوله: { الفقير} ".
وذكر الفقير بعد البائس؛ لمزيد الإيضاح.
قال ابن عاشور (ت 1393 هـ) في تفسيره التحرير والتنوير:
" وفي «الموطأ»: في باب ما يكره من أكل الدواب، قال مالك: سمعت أن البائس هو الفقير اهـ.
وقلت: من أجل ذلك لم يعطف أحد الوصفين على الآخر لأنه كالبيان له، وإنما ذكر البائس مع أنّ الفقير مغن عنه لترقيق أفئدة الناس على الفقير بتذكيرهم أنه في بؤس؛ لأن وصف (فقير) لشيوع تداوله على الألسن صار كاللقب غيرَ مشعر بمعنى الحاجة، وقد حصل من ذكر الوصفين التأكيد".

والأمر هنا للوجوب.
وقيل: للندب.


 

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: •• مفردات قرآنية غير مكررة ••متجدد بعونه تعالى,,,

سبحان الله
ما أبلغ آيات الله وما أحكمها وأعظمها
موضوع رائع قيّم

جزاك الله خيرًا أخي الكريم
وأجزل لك العطاء
ويستحق النجوم
spin1.gif
spin1.gif
spin1.gif
spin1.gif
spin1.gif


 

أبو خالد الدمشقي

مشرف سابق
18 مايو 2011
3,139
302
83
الجنس
ذكر
علم البلد
رد: •• مفردات قرآنية غير مكررة ••متجدد بعونه تعالى,,,

حياكم الله وبياكم
 

فتاة الأمل

مشرفة سابقة
29 نوفمبر 2009
5,701
104
0
الجنس
أنثى
رد: •• مفردات قرآنية غير مكررة ••متجدد بعونه تعالى,,,

موضوع قيم ...
بارك ربّي في مسعاك ورزقك الإخلاص وأعلى الجنآن...
 

الماسه البيضاء

مشرفة سابقة
2 أبريل 2010
4,594
52
0
الجنس
أنثى
رد: •• مفردات قرآنية غير مكررة ••متجدد بعونه تعالى,,,

جزاك الله خيرا
 

أبو خالد الدمشقي

مشرف سابق
18 مايو 2011
3,139
302
83
الجنس
ذكر
علم البلد
رد: •• مفردات قرآنية غير مكررة ••متجدد بعونه تعالى,,,

حياكم الباري
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع