- 5 يناير 2010
- 8,498
- 406
- 83
- الجنس
- أنثى
- علم البلد
-
هو شيخ(( حبشي )) , اسود البشره , مفلفل الشعر , افطس الانف .
فقد كان عطاء بن ابي رباح في صغره عبدا مملوكا لامرأه من اهل مكه.
غير ان الله عز وجل اكرم هذا الغلام بان وضع قدمه منذ نعومة اظفاره في طريق العلم , فقسم وقته لثلاث اقسام :
1- قسم جعله لسيدته , يخدمها فيه باحسن ما تكون الخدمه , ويؤدي لها حقوقها عليه باكمل وجه.
2- قسم جعله لربه , يتفرغ فيه لعبادته اصفي ماتكون العباده واخلصها لله عز وجل.
3- قسم جعله لطلب العلم , حيث اقبل علي مابقي من صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم , وطفق ينهل من منهالهم.
فلما رأت السيدة المكيه ان غلامها قد باع نفسه لله ووقف حياته لطلب العلم ...
تخلت عن حقها فيه واعتقت رقبته تقربا لله عز وجل , لعل الله ينفع به الاسلام والمسلمين ...
ومنذ ذلك الحين اتخذ عطاء بن ابي رباح المسجد الحرام مقام له ...
فجعله داره التي ياوي اليها ...
ومدرسته التي يتعلم فيها ..
ومصلاه الذي يتقرب فيه الى الله ....
ولقد اخذ من الصحابة الكرام وهم (( ابي هريره , وعبد الله بن عمر , عبد الله بن عباس , وعبدالله بن ابي الزبير, وغيرهم من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم اجمعين ))
فقد روي انه عبد الله بن عمر رضي الله عن وعن ابيه انه جاء مكه لأداء العمره
فأقبل الناس عليه يسألونه , ويستشفون منه ,فقال :
اني لاعجب لكم يا اهل مكه ....
أتجمعون لي في المسائل لتسألوني عنها وفيكم عطاء ابن ابي رباح ؟!
وقد وصل عطاء بن ابي رباح الي ما وصل اليه من درجه في الدين والعلم بخصلتين اثنتين :
اولاهما : انه حكم سلطانه علي نفسه , فلم يدع لها سبيلا لتتبع فيما لا ينفع ....
وثانيتهما : انه حكم سلطانه علي وقته , فلم يهدره في فضول الكلام والعمل ...
مات عطاء بن ابي رباح بعد مائة عام من عمره
ملأها بالعلم والعمل
واترعها بالبر والتقوي
ومعه فوق ذلك 70 حجه
ووقف خلالها 70 مره علي " عرفات"
وهو يسأل الله رضاه والجنه ويستعيذ به من سخطه والنار
نسأل الله ان يجمعنا بعطاء بن ابى رباح في جنات النعيم
منقول
