- 26 أكتوبر 2006
- 2,323
- 0
- 0
- الجنس
- ذكر
إن من الأمم التي عرفت عبر التاريخ بتمردها على الله، وعصيانها لأوامره، ونشوزها على طاعة أنبياءه ورسله، أمة اليهود.
وقد ذكر الله في كتابه كثيرا من أحوالهم المخزية وحذرنا من سلوك سبيلهم واتباعهم في ضلالهم.
وإن مما عرفوا به في هذا الصدد: التحايل على شرع الله والوقوع في المحرمات بأنواع المكر والحيل.
ومما سجله القرآن من ذلك ما جاء في قوله تعالى: ﴿ واَسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴾ [الأعراف 163].
فهؤلاء اليهود نهوا عن الصيد يوم السبت فنصبوا شباكهم ليلة السبت وأتوا لجمع الصيد صبيحة يوم الأحد، وهذا تحايل على حكم الله استوجبوا به العقوبة.
قال الإمام ابن كثير: "هؤلاء قوم احتالوا على انتهاك محارم الله بما تعاطوا من الأسباب الظاهرة التي معناها في الباطن تعاطي الحرام" تفسير القرآن العظيم (2/267)
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «قاتل الله اليهود إن الله حرم عليهم الشحوم فأجملوه ثم باعوه فأكلوا ثمنه»
رواه البخاري (2236 و 4633) ومسلم (1581)
وقد وقع للأسف كثير من أفراد هذه الأمة فيما وقع فيه اليهود فتحايلوا على بعض الأحكام كتحريم الخمر وتحريم الربا والتحليل ... إلى غير ذلك.
وإن مما يدخل في هذا ما تفعله بعض المسلمات من التحايل على الحجاب. ومحاولة الجمع بينه وبين التبرج، وهذا جمع بين النقيضين وهو مستحيل. «إن الفتاة التي احتجبت حقا وصدقا هي التي لا تتحايل على ربها بلباسها فتظهر زينتها من حيث هي تزعم التدين والانتماء لأهل الصلاح. بل الفتاة المؤمنة هي التي تلبس جلبابها الشرعي ثوبا هادئا ساكنا خاشعا على بدنها يسترها ولا يفضحها ويرفعها ولا يضعها ويكرمها ولا يمسخها ثم يقربها من ربها ولا يبعدها».
«إن الفتاة المؤمنة لا تخرج بالبنطالون والمعاطف القصيرة! والسراويل التي لا يسترها جلباب! وإن الفتاة المؤمنة لا تخرج على الناس بالبِذْلاَت الأوربية متشبهة بالرجال على طريقة اليهوديات والنصرانيات. ثم تضع على رأسها خرقة لتوهم نفسها أنها متحجبة! وإنما الحجاب عبادة، ولا يعبد الله إلا بما شرع لا بأهواء الناس وموضاتهم»
سيماء المرأة في الإسلام بين النفس والصورة (ص 12-13)
"وإن الفتاة المؤمنة لا تضع خرقة قصيرة فوق رأسها ثم تعرى كعابها للناس! ولا خلاف في أن القدم مما يجب على المرأة ستره إلا خلافا ليس له حظ من النظر، ولا صلاة لمن صلت وكعبها عار كاشفة ظهور قدميها. وإن الفتاة المؤمنة لا تخرج بالثياب الناعمة المتموجة التي تلتصق بالجسم لتكشف عن فتنته عبر كل خطوة وحركة! وإن الفتاة المؤمنة لا تملأ السادات بالصخب والقهقهات! ولا تمازح الذكور بلا حياء! ولا تزاحم الفتيان بأكتافها وصدورها! وإن الفتاة المؤمنة لا تخضع لباسها الشرعي لموضات الألوان مما تتفتق عنه عبقرية الشيطان! ولا تقتدي بمحجبات التلفزيون! المتزينات بكل ألوان الطيف! كما يقتضيه ذوق الإخراج والماكياج ونصائح مهندس الديكور، ومدير التصوير! ذلك (حجاب) ولكن على مقاييس التلفزيون وشهوة الميكروفون إنه إذن الحجاب العاري»
فاحذري أختي المسلمة من الشيطان أن يجرّكِ إلى هذه الحيل، فيستدرجك بها إلى الوقوع في التبرج الذي حرمه الله عليك.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود فتستحلوا ما حرم الله بأدنى الحيل»
رواه ابن بطة في كتاب الحيل ( 56) وقال ابن كثير: «إسناده جيد» (تفسير القرآن العظيم (2/267)).و كذا جود إسناده الإمام ابن تيمية في إقامة الدليل ص. (33).
عن كتاب :رسالة إلى المرأة المسلمة (الترهيب من التبرج والترغيب في الحجاب ) للشيخ حماد القباج المراكشي"حفظه الله"
وقد ذكر الله في كتابه كثيرا من أحوالهم المخزية وحذرنا من سلوك سبيلهم واتباعهم في ضلالهم.
وإن مما عرفوا به في هذا الصدد: التحايل على شرع الله والوقوع في المحرمات بأنواع المكر والحيل.
ومما سجله القرآن من ذلك ما جاء في قوله تعالى: ﴿ واَسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴾ [الأعراف 163].
فهؤلاء اليهود نهوا عن الصيد يوم السبت فنصبوا شباكهم ليلة السبت وأتوا لجمع الصيد صبيحة يوم الأحد، وهذا تحايل على حكم الله استوجبوا به العقوبة.
قال الإمام ابن كثير: "هؤلاء قوم احتالوا على انتهاك محارم الله بما تعاطوا من الأسباب الظاهرة التي معناها في الباطن تعاطي الحرام" تفسير القرآن العظيم (2/267)
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «قاتل الله اليهود إن الله حرم عليهم الشحوم فأجملوه ثم باعوه فأكلوا ثمنه»
رواه البخاري (2236 و 4633) ومسلم (1581)
وقد وقع للأسف كثير من أفراد هذه الأمة فيما وقع فيه اليهود فتحايلوا على بعض الأحكام كتحريم الخمر وتحريم الربا والتحليل ... إلى غير ذلك.
وإن مما يدخل في هذا ما تفعله بعض المسلمات من التحايل على الحجاب. ومحاولة الجمع بينه وبين التبرج، وهذا جمع بين النقيضين وهو مستحيل. «إن الفتاة التي احتجبت حقا وصدقا هي التي لا تتحايل على ربها بلباسها فتظهر زينتها من حيث هي تزعم التدين والانتماء لأهل الصلاح. بل الفتاة المؤمنة هي التي تلبس جلبابها الشرعي ثوبا هادئا ساكنا خاشعا على بدنها يسترها ولا يفضحها ويرفعها ولا يضعها ويكرمها ولا يمسخها ثم يقربها من ربها ولا يبعدها».
«إن الفتاة المؤمنة لا تخرج بالبنطالون والمعاطف القصيرة! والسراويل التي لا يسترها جلباب! وإن الفتاة المؤمنة لا تخرج على الناس بالبِذْلاَت الأوربية متشبهة بالرجال على طريقة اليهوديات والنصرانيات. ثم تضع على رأسها خرقة لتوهم نفسها أنها متحجبة! وإنما الحجاب عبادة، ولا يعبد الله إلا بما شرع لا بأهواء الناس وموضاتهم»
سيماء المرأة في الإسلام بين النفس والصورة (ص 12-13)
"وإن الفتاة المؤمنة لا تضع خرقة قصيرة فوق رأسها ثم تعرى كعابها للناس! ولا خلاف في أن القدم مما يجب على المرأة ستره إلا خلافا ليس له حظ من النظر، ولا صلاة لمن صلت وكعبها عار كاشفة ظهور قدميها. وإن الفتاة المؤمنة لا تخرج بالثياب الناعمة المتموجة التي تلتصق بالجسم لتكشف عن فتنته عبر كل خطوة وحركة! وإن الفتاة المؤمنة لا تملأ السادات بالصخب والقهقهات! ولا تمازح الذكور بلا حياء! ولا تزاحم الفتيان بأكتافها وصدورها! وإن الفتاة المؤمنة لا تخضع لباسها الشرعي لموضات الألوان مما تتفتق عنه عبقرية الشيطان! ولا تقتدي بمحجبات التلفزيون! المتزينات بكل ألوان الطيف! كما يقتضيه ذوق الإخراج والماكياج ونصائح مهندس الديكور، ومدير التصوير! ذلك (حجاب) ولكن على مقاييس التلفزيون وشهوة الميكروفون إنه إذن الحجاب العاري»
فاحذري أختي المسلمة من الشيطان أن يجرّكِ إلى هذه الحيل، فيستدرجك بها إلى الوقوع في التبرج الذي حرمه الله عليك.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود فتستحلوا ما حرم الله بأدنى الحيل»
رواه ابن بطة في كتاب الحيل ( 56) وقال ابن كثير: «إسناده جيد» (تفسير القرآن العظيم (2/267)).و كذا جود إسناده الإمام ابن تيمية في إقامة الدليل ص. (33).
عن كتاب :رسالة إلى المرأة المسلمة (الترهيب من التبرج والترغيب في الحجاب ) للشيخ حماد القباج المراكشي"حفظه الله"