- 16 مايو 2008
- 12,242
- 854
- 113
- الجنس
- أنثى
- القارئ المفضل
- عبد الله المطرود
- علم البلد
-
...
:
:
سنتحدث أيها الكرام عن إحدى البطولات الإسلامية في التاريخ
والتي قام بها صحابي من الأنصار لم يكن يرجو من ورائها
إلا رضا الله ورسوله.
ولكن سنبدأ أولًا بالكلام عن ذلك التنافس العجيب بين
الأنصار وأعني بهم قبيلتي (الأوس والخزرج) الذين ناصروا الرسول
في الوقت الذي خذله فيه غيرهم.
&&&&&
تنافس عظيم في نيل الأجر
,,,,,
الأوس والخزرج كان بينهما تنافس عجيب في نصرة حبيبنا
والذب عنه.
لا تفعل إحدى القبيلتين شيئًا إلا قامت الأخرى بعمل منافس حتى لا
تفوقها في الفضل, فما أعظمه من تنافس.
عندما استأذنت الأوس رسول الله في قتل الخبيث اليهودي كعب بن الأشرف الذي
آذى الرسول أيما إيذاء فقال الحبيب من لي بكعب بن الأشرف فقد آذى الله
ورسوله,
فاستأذن محمد بن مسلمة (ض) من (الأوس) في قتله في (حادثة بطولية لا تقل
عن الحادثة التي سنتحدث عنها الآن)
قالت الخزرج: والله لا تذهب بها الأوس فضلاً علينا.. وعندما ظهر من أبي رافع واسمه
سلام بن أبي الحقيق من بني النضير ما ظهر من محاولة إيذاء الرسول والسعي لقتله
أستأذنت الخزرج الرسول في قتله فأذن لهم.
بطولة قلّ مثيلها,, مقتل سلام بن أبي الحقيق ( أبو رافع):
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
:
:سنتحدث أيها الكرام عن إحدى البطولات الإسلامية في التاريخ
والتي قام بها صحابي من الأنصار لم يكن يرجو من ورائها
إلا رضا الله ورسوله.
ولكن سنبدأ أولًا بالكلام عن ذلك التنافس العجيب بين
الأنصار وأعني بهم قبيلتي (الأوس والخزرج) الذين ناصروا الرسول
في الوقت الذي خذله فيه غيرهم.
&&&&&
تنافس عظيم في نيل الأجر
,,,,,
الأوس والخزرج كان بينهما تنافس عجيب في نصرة حبيبنا
والذب عنه.
لا تفعل إحدى القبيلتين شيئًا إلا قامت الأخرى بعمل منافس حتى لا
تفوقها في الفضل, فما أعظمه من تنافس.
عندما استأذنت الأوس رسول الله في قتل الخبيث اليهودي كعب بن الأشرف الذي
آذى الرسول أيما إيذاء فقال الحبيب من لي بكعب بن الأشرف فقد آذى الله
ورسوله,
فاستأذن محمد بن مسلمة (ض) من (الأوس) في قتله في (حادثة بطولية لا تقل
عن الحادثة التي سنتحدث عنها الآن)
قالت الخزرج: والله لا تذهب بها الأوس فضلاً علينا.. وعندما ظهر من أبي رافع واسمه
سلام بن أبي الحقيق من بني النضير ما ظهر من محاولة إيذاء الرسول والسعي لقتله
أستأذنت الخزرج الرسول في قتله فأذن لهم.
بطولة قلّ مثيلها,, مقتل سلام بن أبي الحقيق ( أبو رافع):
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
بعث :
: الصحابي البطل: (عبد الله بن عتيك)
الخزرجي الأنصاري (ض)
أميرًا على نفرٍ كلهم من الخزرج. فخرجوا في رمضان سنة 6هـ .. إلى
أبي رافع بخيبر,
ونهاهم الرسول :: أن يقتلوا وليدًا أو امرأة. ولما دنوا
من الحصن كانت الشمس قد غربت.
فقال عبد الله لأصحابه:
-اجلسوا إني منطلق ومتلطفُ للبواب لعليّ أن أدخل.
فوجدهم فقدوا حمارًا وحملوا قبسًا يبحثون عنه, فخشي أن يعرف فغطى رأسه
ورجله كأنه يقضي حاجته. فنادى البواب:
من أراد أن يدخل فليدخل لأني سأغلق الباب, فدخل وأختبأ في مربط حمار
عند باب الحصن.
فلما دخل الناس أغلق الباب بالمفتاح وعلق المفتاح على وتد.
فذهب أهل الحصن عند (أبي رافع وسمروا وتعشوا معه) ثم عادوا إلى أماكنهم.
فأغلق عليهم أبوابهم. وصعد إلى أبي رافع
وكان هذا البطل كلما دخل من باب أغلقه بالمفتاح على نفسه حتى لا
يستطيع هؤلاء
أن يهبوا لنجدة أبي رافع.
دخل عليه وكان المكان مظلمًا فأراد أن يتبين مكانه وكان يعرف لغتهم فقال:
-يا أبا رافع:
قال: - من هناك؟
فهوى عليه بالسيف وهو دهش ولكنها لم تغنِ عنه فصاح أبو رافع.
فخرج عبد الله وعاد كأنه يغيثه وغير صوته, قائلاً: مالك يا أبا رافع,
قال: لأمك الويل دخل عليّ رجلُ وضربني بالسيف.
فأهوى عليه عبد الله ثانية ولم تغنٍ شيئًا فصاح أبو رافع وقام أهله..
فخرج عبد الله وعاد الثالثة على هيئة مغيث لكنه هذه المرة ضربه
بالسف في بطنه وتحامل عليه
حتى سمع صوت العظم. فعرف أنه قتله, فخرج وجعل يفتح
الأبواب بابًا بابًا...
حتى انتهى إلى درجة يظن أنه انتهى إلى الأرض فوقع على الأرض فانخلعت
رجله ( وكان ضعيف البصر) فعصبها بعمامته ووصل إلى أصحابه فقال:
-انطلقوا بشروا رسول الله فإني لا أبرح حتى أسمع الناعية تنعيه.
وعندما سمع الناعي ينادي (أنعي أبا رافع) أنطلق هذا البطل إلى رسول الله
فقال له أبسط رجلك فبسطها فمسحها صلى الله عليه وسلم فعادت
كما كانت..
يقول المؤلف:
لخصت هذه القصة من كتاب البخاري وشرحه للحافظ
لأنها قصة عجيبة فاعتمدت على أصح المصادر,
ويقول عن هذا البطل:
هذا البطل الذي تجرأ هذه الجرأة النادرة في التاريخ. ولما رأيتها في كتب
السير لم أطمئن لصحتها من غرابتها حتى وجدتها في صحيح البخاري.
كيف أدهش هذا البطل الأبطال
واقتحم الحصن المملوء بالحرس وأخذ يقفل الأبواب حتى لا يحول
بينه وبين فريسته حائل.
وكيف ضحى بحياته ولم يستعن بأصحابه.
وكيف يضرب اليهودي بالسيف ويعود على هيئة منقذ لا يخاف أن
يظهروا عليه.
ثم ومع شدة ألمه بعد خلع رجله لم يغادر بل انتظر حتى يسمع الناعي فيتأكد
من قتله.
هل حدّث التاريخ بمثل هذه الجرأة والثبات والهبّة الشديدة لنصرة المصطفى.
رضي الله تعالى عن هذا الصحابي البطل (عبد الله بن عتيك)
وجزاه عن المسلمين خير الجزاء.
: الصحابي البطل: (عبد الله بن عتيك) الخزرجي الأنصاري (ض)
أميرًا على نفرٍ كلهم من الخزرج. فخرجوا في رمضان سنة 6هـ .. إلى
أبي رافع بخيبر,
ونهاهم الرسول :
: أن يقتلوا وليدًا أو امرأة. ولما دنوامن الحصن كانت الشمس قد غربت.
فقال عبد الله لأصحابه:
-اجلسوا إني منطلق ومتلطفُ للبواب لعليّ أن أدخل.
فوجدهم فقدوا حمارًا وحملوا قبسًا يبحثون عنه, فخشي أن يعرف فغطى رأسه
ورجله كأنه يقضي حاجته. فنادى البواب:
من أراد أن يدخل فليدخل لأني سأغلق الباب, فدخل وأختبأ في مربط حمار
عند باب الحصن.
فلما دخل الناس أغلق الباب بالمفتاح وعلق المفتاح على وتد.
فذهب أهل الحصن عند (أبي رافع وسمروا وتعشوا معه) ثم عادوا إلى أماكنهم.
فأغلق عليهم أبوابهم. وصعد إلى أبي رافع
وكان هذا البطل كلما دخل من باب أغلقه بالمفتاح على نفسه حتى لا
يستطيع هؤلاء
أن يهبوا لنجدة أبي رافع.
دخل عليه وكان المكان مظلمًا فأراد أن يتبين مكانه وكان يعرف لغتهم فقال:
-يا أبا رافع:
قال: - من هناك؟
فهوى عليه بالسيف وهو دهش ولكنها لم تغنِ عنه فصاح أبو رافع.
فخرج عبد الله وعاد كأنه يغيثه وغير صوته, قائلاً: مالك يا أبا رافع,
قال: لأمك الويل دخل عليّ رجلُ وضربني بالسيف.
فأهوى عليه عبد الله ثانية ولم تغنٍ شيئًا فصاح أبو رافع وقام أهله..
فخرج عبد الله وعاد الثالثة على هيئة مغيث لكنه هذه المرة ضربه
بالسف في بطنه وتحامل عليه
حتى سمع صوت العظم. فعرف أنه قتله, فخرج وجعل يفتح
الأبواب بابًا بابًا...
حتى انتهى إلى درجة يظن أنه انتهى إلى الأرض فوقع على الأرض فانخلعت
رجله ( وكان ضعيف البصر) فعصبها بعمامته ووصل إلى أصحابه فقال:
-انطلقوا بشروا رسول الله فإني لا أبرح حتى أسمع الناعية تنعيه.
وعندما سمع الناعي ينادي (أنعي أبا رافع) أنطلق هذا البطل إلى رسول الله
فقال له أبسط رجلك فبسطها فمسحها صلى الله عليه وسلم فعادت
كما كانت..
يقول المؤلف:
لخصت هذه القصة من كتاب البخاري وشرحه للحافظ
لأنها قصة عجيبة فاعتمدت على أصح المصادر,
ويقول عن هذا البطل:
هذا البطل الذي تجرأ هذه الجرأة النادرة في التاريخ. ولما رأيتها في كتب
السير لم أطمئن لصحتها من غرابتها حتى وجدتها في صحيح البخاري.
كيف أدهش هذا البطل الأبطال
واقتحم الحصن المملوء بالحرس وأخذ يقفل الأبواب حتى لا يحول
بينه وبين فريسته حائل.
وكيف ضحى بحياته ولم يستعن بأصحابه.
وكيف يضرب اليهودي بالسيف ويعود على هيئة منقذ لا يخاف أن
يظهروا عليه.
ثم ومع شدة ألمه بعد خلع رجله لم يغادر بل انتظر حتى يسمع الناعي فيتأكد
من قتله.
هل حدّث التاريخ بمثل هذه الجرأة والثبات والهبّة الشديدة لنصرة المصطفى.
رضي الله تعالى عن هذا الصحابي البطل (عبد الله بن عتيك)
وجزاه عن المسلمين خير الجزاء.
المصدر:
حياة سيد العرب
وتاريخ النهضة الإسلامية مع العلم والمدنية
ج/3
حسين عبد الله با سلامة
عضو مجلس الشورى بمكة
حياة سيد العرب
وتاريخ النهضة الإسلامية مع العلم والمدنية
ج/3
حسين عبد الله با سلامة
عضو مجلس الشورى بمكة
