- 16 مايو 2008
- 12,242
- 854
- 113
- الجنس
- أنثى
- القارئ المفضل
- عبد الله المطرود
- علم البلد
-
....
نعم هذا البطل هو: خُبيب بن عدي بن مالك الأوسي الأنصاري الشهيد، شهد
بدرًا وأحدًا... لازم النبي ( منذ أن هاجر إليهم، وكان عَذْبَ الروح، قوي الإيمان،
وصفه شاعر الإسلام حسان بن ثابت فقال:
صقرًا توسَّط في الأنصار منصـبُه *** سَمْحَ السَّجِيَّةَ مَحْضًا غير مُؤْتَشَب
شارك في غزوة بدر، فكان جنديًّا باسلاً، ومقاتلاً شجاعًا، قتل عددًا كبيرًا من
المشركين من بينهم الحارث بن عامر بن نوفل.
وقد جاء رجال قبيلة عضل ورجال قبيلة القارة إلى رسول الله (ص2)
وقالوا: يا رسول الله إن فينا إسلاماً فابعث معنا نفراً من أصحابك يفهمونا
في الدين، ويقرؤنا القرآن، ويعلمونا شرائع الإسلام فبعث رسول الله (ص2)
ستة من أصحابه وهم: مرثد ابن أبي مرثد الغنوي وهو أمير القوم، وخالد بن
البكير الليثي وعاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، وخبيب بن عدي، وزيد بن الدثنة،
وعبد الله بن طارق... وقيل أنهم كانوا عشرة وأميرهم عاصم بن ثابت ،
>> الغدر والخيانة <<
انطلق القوم حتى إذا كانوا بالهدة، بين عسفان ومكة، ذُكروا لحيّ من هذيل
يقال لهم: بنولحيان، فنفروا إليهم بما يقارب من مائة رجل رام، فاقتصوا آثارهم
حتى وجدوا مأكلهم التمر في منزل نزلوه، قالوا:
نوى تمر يثرب، فتبعوا آثارهم، فلما أحس بهم عاصم وأصحابه لجأوا إلى قردد،
فأحاط بهم القوم فقالوا: انزلوا وأعطونا بأيديكم ولكم العهد والميثاق أن لا نقتل
منكم أحداً، فقال عاصم بن ثابت أمير القوم: أماّ أنا فو الله لا أنزل في ذمة كافر،
اللهم أخبر عنا نبيك، فرموهم بالنبل، فقتلوا عاصماً في سبعة، ونزل إليهم ثلاثة نفر
على العهد والميثاق، فيهم: خبيب الأنصاري، وزيد بن الدثنة، ورجل آخر، فلما
استمكنوا منهم اطلقوا أوتار قسيهم فربطوهم بها، فقال الرجل الثالث: هذا أول
الغدر، والله لا أصحبكم، إن لي بهؤلاء لأسوة، يريد القتلى، فجروه وعالجوه،
فأبى أن يصحبهم فقتلوه،
>>خبيب بن عديّ <<
انطلق المشركون بعد ذلك بخبيب وزيد وباعوهما بمكة، فاشترى خبيباً بنو الحارث
بن عامر بن نوفل وكان خبيب هو من قتل الحارث يوم بدر فمكث عندهم أسيراً
حتى انقضت الأشهر الحرم..
>>مناقبه وكراماته<<
حُُدث عن مارية مولاة حجير بن أبي إهاب
وكانت قد أسلمت قالت:
كان خبيب عندي حبس في بيتي فلقد اطلعت عليه يومًا وإن في يده لقطفًا
من عنب مثل رأس الرجل يأكل منه وما أعلم في أرض الله عنبًا يؤكل.
وقد قيل أنها قالت:
قال لي حين حضره القتل: ابعثي إليّ بحديدة أتطهر بها للقتل (موسًا)
قالت فأعطيت غلامًا من الحي الموسى وقلت اذهب بها إليه,قالت فوالله
إن هو إلا ولىّ الغلام فقلت ماذا صنعت أصاب والله الرجل ثأره , يقتل هذا الغلام
فيكون رجلاً برجل, فلما ناوله الموسى أخذها من يده ثم قال: لعمرك ما خافت
أمك غدري حين بعثتك بهذه الحديدة إليّ , ثم خلّى سبيله.
وقيل إن الغلام ابنها..
>>صلبه واستشهاده رضي الله عنه<<
خرجوا بخبيب بن عدي حتى جاؤا به إلى التنعيم ليصلبوه,, فقال لهم:
إن رأيتم أن تدعوني حتى أركع ركعتين فافعلوا .. قالوا دونك فاركع فركع ركعتين
أتمهما وأحسنهما ثم قال: أما والله لولا أن تظنوا أني إنما طولت جزعًا من الموت
لاستكثرت من الصلاة فكان أول من سن ركعتين عند القتل.
>>الثبات رغم المساومة <<
لقد بعث النبي (ص2)خبيبًا مع بعض أصحابة دُعاة إلى الله ليعلموا
الناس ويدعوهم إلى الإسلام، ولكن القوم غدروا بهم، فوقع أجرهم على الله،
وكان خبيب رضي الله عنه ممن أسر ثم صلب بعد ذلك (فكان استشهاده من
أكثر المواقف تأثيرًا وتعليمًا للمسلمين فن الفداء والتضحية في سبيل الله والذود
عن رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم)
قال سعيد بن عامر بن حذيم شهدت مصرع خبيب وقد بضعت قريش لحمه ثم
حملوه على جذعة فقالوا: أتحب أن محمداً مكانك؟ فقال والله ما أحب أني في
أهلي وأن محمداً شيك بشوكة.
بعد أن رفعوه على الخشبة وأوثقوه قال:
اللهم إنا قد بلغنا رسالة رسولك فبلغه الغداة ما يصنع بنا, ثم قـال:
( اللهم أحصهم عددا , واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا) ثم قتلوه,,
وأوحى الله إلى رسوله ما حدث لخبيب، فبعث عمرو بن أمية الضمري
لينزله من خشبة الصلب:
فجاءه ورقى إلى الخشبة متخوفاً من العيون وأطلقه فوسَّدَ جثمانه على الأرض،
ثم يقول عمرو بن أمية: فالتفت فلم أر شيئاً فكأنما ابتلعته الأرض ولم يعثر على
جثمانه بعد ذلك. وكان أول من صُلب في ذات الله وأول من سنّ الصلاة
قبل الموت صبراً...
>>القصيدة التي قالها عند موته<<
لقد جمع الأحزاب حـولـي وألبوا *** قبائلهم واستجمعوا كـل مـجمـع.
وقد قربوا أبـنـاءهـم ونساءهم *** وقربت من جذع طـويل مـمـنـع.
وكلهـم يبـدي العـداوة جاهداً *** علي، لأني في وثـاق بـمـضـيع.
إلى الله أشكو غربتي بعد كـربتـي *** وما جمع الأحزاب لي عند مصـرعي.
فذا العرش صـبرنى على ما أصابني *** فقد بضعوا لحمي وقد ضل مطمـعي.
وذلـك في ذات الإلـه وإن يشـأ ***يبارك على أوصال شلـو مـمـزع.
وقد عرضوا بالكفر والمـوت دونـه ***وقد ذرفت عيناي من غير مـدمـع.
وما بي حذار الـموت، إنـي لمـيت *** ولكن حذاري حـر نـار تـلـفـع.
فلست بمبد لـلـعـدو تـخشـعـاً *** ولا جزعاً، إني إلى الله مرجـعـي.
ولسـت أبالي حين أقتـل مـسلمـاً *** على أي جنب كان في الله مصرعي.
![dBp81933.gif](/vb/proxy.php?image=http%3A%2F%2Fwww.ahl-alsonah.com%2Fup%2Fupfiles%2FdBp81933.gif&hash=1d2e8fdc05d323c6578076b3633714d1)
نعم هذا البطل هو: خُبيب بن عدي بن مالك الأوسي الأنصاري الشهيد، شهد
بدرًا وأحدًا... لازم النبي ( منذ أن هاجر إليهم، وكان عَذْبَ الروح، قوي الإيمان،
وصفه شاعر الإسلام حسان بن ثابت فقال:
صقرًا توسَّط في الأنصار منصـبُه *** سَمْحَ السَّجِيَّةَ مَحْضًا غير مُؤْتَشَب
شارك في غزوة بدر، فكان جنديًّا باسلاً، ومقاتلاً شجاعًا، قتل عددًا كبيرًا من
المشركين من بينهم الحارث بن عامر بن نوفل.
وقد جاء رجال قبيلة عضل ورجال قبيلة القارة إلى رسول الله (ص2)
وقالوا: يا رسول الله إن فينا إسلاماً فابعث معنا نفراً من أصحابك يفهمونا
في الدين، ويقرؤنا القرآن، ويعلمونا شرائع الإسلام فبعث رسول الله (ص2)
ستة من أصحابه وهم: مرثد ابن أبي مرثد الغنوي وهو أمير القوم، وخالد بن
البكير الليثي وعاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، وخبيب بن عدي، وزيد بن الدثنة،
وعبد الله بن طارق... وقيل أنهم كانوا عشرة وأميرهم عاصم بن ثابت ،
![uSW75144.gif](/vb/proxy.php?image=http%3A%2F%2Fahl-alsonah.com%2Fup%2Fupfiles%2FuSW75144.gif&hash=a5e2d2a0f17140314e99e96136cbcbf0)
>> الغدر والخيانة <<
انطلق القوم حتى إذا كانوا بالهدة، بين عسفان ومكة، ذُكروا لحيّ من هذيل
يقال لهم: بنولحيان، فنفروا إليهم بما يقارب من مائة رجل رام، فاقتصوا آثارهم
حتى وجدوا مأكلهم التمر في منزل نزلوه، قالوا:
نوى تمر يثرب، فتبعوا آثارهم، فلما أحس بهم عاصم وأصحابه لجأوا إلى قردد،
فأحاط بهم القوم فقالوا: انزلوا وأعطونا بأيديكم ولكم العهد والميثاق أن لا نقتل
منكم أحداً، فقال عاصم بن ثابت أمير القوم: أماّ أنا فو الله لا أنزل في ذمة كافر،
اللهم أخبر عنا نبيك، فرموهم بالنبل، فقتلوا عاصماً في سبعة، ونزل إليهم ثلاثة نفر
على العهد والميثاق، فيهم: خبيب الأنصاري، وزيد بن الدثنة، ورجل آخر، فلما
استمكنوا منهم اطلقوا أوتار قسيهم فربطوهم بها، فقال الرجل الثالث: هذا أول
الغدر، والله لا أصحبكم، إن لي بهؤلاء لأسوة، يريد القتلى، فجروه وعالجوه،
فأبى أن يصحبهم فقتلوه،
![uSW75144.gif](/vb/proxy.php?image=http%3A%2F%2Fahl-alsonah.com%2Fup%2Fupfiles%2FuSW75144.gif&hash=a5e2d2a0f17140314e99e96136cbcbf0)
>>خبيب بن عديّ <<
انطلق المشركون بعد ذلك بخبيب وزيد وباعوهما بمكة، فاشترى خبيباً بنو الحارث
بن عامر بن نوفل وكان خبيب هو من قتل الحارث يوم بدر فمكث عندهم أسيراً
حتى انقضت الأشهر الحرم..
>>مناقبه وكراماته<<
حُُدث عن مارية مولاة حجير بن أبي إهاب
وكانت قد أسلمت قالت:
كان خبيب عندي حبس في بيتي فلقد اطلعت عليه يومًا وإن في يده لقطفًا
من عنب مثل رأس الرجل يأكل منه وما أعلم في أرض الله عنبًا يؤكل.
وقد قيل أنها قالت:
قال لي حين حضره القتل: ابعثي إليّ بحديدة أتطهر بها للقتل (موسًا)
قالت فأعطيت غلامًا من الحي الموسى وقلت اذهب بها إليه,قالت فوالله
إن هو إلا ولىّ الغلام فقلت ماذا صنعت أصاب والله الرجل ثأره , يقتل هذا الغلام
فيكون رجلاً برجل, فلما ناوله الموسى أخذها من يده ثم قال: لعمرك ما خافت
أمك غدري حين بعثتك بهذه الحديدة إليّ , ثم خلّى سبيله.
وقيل إن الغلام ابنها..
![uSW75144.gif](/vb/proxy.php?image=http%3A%2F%2Fahl-alsonah.com%2Fup%2Fupfiles%2FuSW75144.gif&hash=a5e2d2a0f17140314e99e96136cbcbf0)
>>صلبه واستشهاده رضي الله عنه<<
خرجوا بخبيب بن عدي حتى جاؤا به إلى التنعيم ليصلبوه,, فقال لهم:
إن رأيتم أن تدعوني حتى أركع ركعتين فافعلوا .. قالوا دونك فاركع فركع ركعتين
أتمهما وأحسنهما ثم قال: أما والله لولا أن تظنوا أني إنما طولت جزعًا من الموت
لاستكثرت من الصلاة فكان أول من سن ركعتين عند القتل.
>>الثبات رغم المساومة <<
لقد بعث النبي (ص2)خبيبًا مع بعض أصحابة دُعاة إلى الله ليعلموا
الناس ويدعوهم إلى الإسلام، ولكن القوم غدروا بهم، فوقع أجرهم على الله،
وكان خبيب رضي الله عنه ممن أسر ثم صلب بعد ذلك (فكان استشهاده من
أكثر المواقف تأثيرًا وتعليمًا للمسلمين فن الفداء والتضحية في سبيل الله والذود
عن رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم)
قال سعيد بن عامر بن حذيم شهدت مصرع خبيب وقد بضعت قريش لحمه ثم
حملوه على جذعة فقالوا: أتحب أن محمداً مكانك؟ فقال والله ما أحب أني في
أهلي وأن محمداً شيك بشوكة.
![uSW75144.gif](/vb/proxy.php?image=http%3A%2F%2Fahl-alsonah.com%2Fup%2Fupfiles%2FuSW75144.gif&hash=a5e2d2a0f17140314e99e96136cbcbf0)
بعد أن رفعوه على الخشبة وأوثقوه قال:
اللهم إنا قد بلغنا رسالة رسولك فبلغه الغداة ما يصنع بنا, ثم قـال:
( اللهم أحصهم عددا , واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا) ثم قتلوه,,
وأوحى الله إلى رسوله ما حدث لخبيب، فبعث عمرو بن أمية الضمري
لينزله من خشبة الصلب:
فجاءه ورقى إلى الخشبة متخوفاً من العيون وأطلقه فوسَّدَ جثمانه على الأرض،
ثم يقول عمرو بن أمية: فالتفت فلم أر شيئاً فكأنما ابتلعته الأرض ولم يعثر على
جثمانه بعد ذلك. وكان أول من صُلب في ذات الله وأول من سنّ الصلاة
قبل الموت صبراً...
![uSW75144.gif](/vb/proxy.php?image=http%3A%2F%2Fahl-alsonah.com%2Fup%2Fupfiles%2FuSW75144.gif&hash=a5e2d2a0f17140314e99e96136cbcbf0)
>>القصيدة التي قالها عند موته<<
لقد جمع الأحزاب حـولـي وألبوا *** قبائلهم واستجمعوا كـل مـجمـع.
وقد قربوا أبـنـاءهـم ونساءهم *** وقربت من جذع طـويل مـمـنـع.
وكلهـم يبـدي العـداوة جاهداً *** علي، لأني في وثـاق بـمـضـيع.
إلى الله أشكو غربتي بعد كـربتـي *** وما جمع الأحزاب لي عند مصـرعي.
فذا العرش صـبرنى على ما أصابني *** فقد بضعوا لحمي وقد ضل مطمـعي.
وذلـك في ذات الإلـه وإن يشـأ ***يبارك على أوصال شلـو مـمـزع.
وقد عرضوا بالكفر والمـوت دونـه ***وقد ذرفت عيناي من غير مـدمـع.
وما بي حذار الـموت، إنـي لمـيت *** ولكن حذاري حـر نـار تـلـفـع.
فلست بمبد لـلـعـدو تـخشـعـاً *** ولا جزعاً، إني إلى الله مرجـعـي.
ولسـت أبالي حين أقتـل مـسلمـاً *** على أي جنب كان في الله مصرعي.
استخلصتها من البداية والنهاية
لابن كثير مع إضافات
لابن كثير مع إضافات
![uSW75144.gif](/vb/proxy.php?image=http%3A%2F%2Fahl-alsonah.com%2Fup%2Fupfiles%2FuSW75144.gif&hash=a5e2d2a0f17140314e99e96136cbcbf0)