- 25 أبريل 2012
- 3
- 0
- 0
- الجنس
- أنثى
- القارئ المفضل
- أحمد علي العجمي
تفسير قوله تعالى:
إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ
الفاعل هنا : (العلماءُ) فهم أهل الخشية والخوف من الله .
واسم الجلالة (الله) : مفعول مقدم .
وفائدة تقديم المفعول هنا : حصر الفاعلية
أي أن الله تعالى لا يخشاه إلا العلماءُ
ولو قُدم الفاعل لاختلف المعنى ولصار :
لا يخشى العلماءُ إلا اللهَ ، وهذا غير صحيح
فقد وُجد من العلماء من يخشون غير الله .
ولهذا قال شيخ الإسلام عن الآية :
" وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ مَنْ خَشِيَ اللَّهَ فَهُوَ عَالِمٌ .
وَهُوَ حَقٌّ ، وَلا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ عَالِمٍ يَخْشَاهُ "
انتهى من "مجموع الفتاوى"
وأفادت الآية الكريمة أن العلماء هم أهل الخشية
وأن من لم يخف من ربه فليس بعالم .
قال ابن كثير رحمه الله :
" إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به
لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير أتم والعلم به أكمل
كانت الخشية له أعظم وأكثر .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى":
" قوله تعالى : ( إنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ )
وَالْمَعْنَى أَنَّهُ لا يَخْشَاهُ إلا عَالِمٌ
فَقَدْ أَخْبَرَ اللَّهُ أَنَّ كُلَّ مَنْ خَشِيَ اللَّهَ فَهُوَ عَالِمٌ
كَمَا قَالَ فِي الآيَةِ الأُخْرَى :
( أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ
قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ) الزمر/9 " انتهى .
وقال السعدي رحمه الله :
" فكل مَنْ كان بالله أعلم ، كان أكثر له خشية
وأوجبت له خشية الله الانكفاف عن المعاصي
والاستعداد للقاء مَنْ يخشاه ، وهذا دليل على فضل العلم
فإنه داعٍ إلى خشية الله ، وأهل خشيته هم أهل كرامته
كما قال تعالى :
( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ) البينة/8 " انتهى .
والحاصل : أن الفاعل في الآية هم العلماء .
ومعنى الآية :
أن الله تعالى لا يخشاه أحدٌ إلا العلماءُ
وهم الذين يعرفون قدرته وسلطانه .
وليس معنى الآية أن الله تعالى هو الذي يخشى العلماء
تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
نسأل الله تعالى أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح .
الإسلام سؤال وجواب
اللهم تقبل منا صالح الأعمال و اجعلها خالصة لوجهك الكريم
اللهم اجعل اخر كلامي في الدنيا ..لا اله الا الله محمد رسول الله
صلى الله و سلم و بارك على سيدنا ونبينا محمد
وعلى آله و صحبه أجمعين ومن تبعه بإحسان الى يوم الدين
إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ
الفاعل هنا : (العلماءُ) فهم أهل الخشية والخوف من الله .
واسم الجلالة (الله) : مفعول مقدم .
وفائدة تقديم المفعول هنا : حصر الفاعلية
أي أن الله تعالى لا يخشاه إلا العلماءُ
ولو قُدم الفاعل لاختلف المعنى ولصار :
لا يخشى العلماءُ إلا اللهَ ، وهذا غير صحيح
فقد وُجد من العلماء من يخشون غير الله .
ولهذا قال شيخ الإسلام عن الآية :
" وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ مَنْ خَشِيَ اللَّهَ فَهُوَ عَالِمٌ .
وَهُوَ حَقٌّ ، وَلا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ عَالِمٍ يَخْشَاهُ "
انتهى من "مجموع الفتاوى"
وأفادت الآية الكريمة أن العلماء هم أهل الخشية
وأن من لم يخف من ربه فليس بعالم .
قال ابن كثير رحمه الله :
" إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به
لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير أتم والعلم به أكمل
كانت الخشية له أعظم وأكثر .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى":
" قوله تعالى : ( إنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ )
وَالْمَعْنَى أَنَّهُ لا يَخْشَاهُ إلا عَالِمٌ
فَقَدْ أَخْبَرَ اللَّهُ أَنَّ كُلَّ مَنْ خَشِيَ اللَّهَ فَهُوَ عَالِمٌ
كَمَا قَالَ فِي الآيَةِ الأُخْرَى :
( أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ
قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ) الزمر/9 " انتهى .
وقال السعدي رحمه الله :
" فكل مَنْ كان بالله أعلم ، كان أكثر له خشية
وأوجبت له خشية الله الانكفاف عن المعاصي
والاستعداد للقاء مَنْ يخشاه ، وهذا دليل على فضل العلم
فإنه داعٍ إلى خشية الله ، وأهل خشيته هم أهل كرامته
كما قال تعالى :
( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ) البينة/8 " انتهى .
والحاصل : أن الفاعل في الآية هم العلماء .
ومعنى الآية :
أن الله تعالى لا يخشاه أحدٌ إلا العلماءُ
وهم الذين يعرفون قدرته وسلطانه .
وليس معنى الآية أن الله تعالى هو الذي يخشى العلماء
تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
نسأل الله تعالى أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح .
الإسلام سؤال وجواب
اللهم تقبل منا صالح الأعمال و اجعلها خالصة لوجهك الكريم
اللهم اجعل اخر كلامي في الدنيا ..لا اله الا الله محمد رسول الله
صلى الله و سلم و بارك على سيدنا ونبينا محمد
وعلى آله و صحبه أجمعين ومن تبعه بإحسان الى يوم الدين