- 23 أبريل 2011
- 1,986
- 17
- 0
- الجنس
- ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم
ولد الشيخ درويش كنعان في عام 1918 في دمشق، والده هو العلامة الشيخ عبد الجليل كنعان من علماء الشام حيث كان من عالماً بالمذاهب الأربعة وكان خطيبًا مفوهاً
وكان مؤذناَ وخطيبًا وإمامًا.
تلقى الشيخ درويش علومه الشرعية في جمعية "الغراء" [1] التي خرجت نخبة من العلماء كأمثال الشيخ حسن حبنكة، عبد الكريم الرفاعي، عبد الوهاب الحافظ وغيرهم، ونال منها شهادة ...
في عام 1947 استدعاه أمين الفتوى الشيخ السيد محمد العربي العزوزي إلى لبنان وأسند إليه مهام الإمامة والتدريس في مسجد زين العابدين الصيداني [2] في منطقة رأس النبع، حيث كان أيضًا المؤذن والخطيب في المسجد.
في نفس الوقت بدأ الشيخ درويش بالتعليم فكان أن بدأ بالتعليم في المعارف (المدارس الرسمية) في مدرسة "الرّواس"، وفي مدارس المقاصد حيث علم في مدارس "القنطاري" و"خلية شهاب" و"رأس بيروت"، كما علم في مدرسة "حوض الولاية للبنات".
ولم يكتف بذلك حيث عمل على إعطاء دروس خصوصية مجانية لنشر العلم، وكان من بين تلامذته رئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي وإخوته حيث كانوا يقيمون في رأس النبع.
منذ أن استلم إمامة مسجد الصيداني، بدأ الشيخ درويش يعمل على تجهيزه وتطويره، وكان المسجد يقع في الطابق الثاني من بناء يعود لآل الصيداني وكان له درج ضيق فعمل على توسعته وتم تبليطه بالرخام، كما قام برفع المئذنة أعلى من مستوى البنايات المحيطة آنذاك وعمل على تأمين السجاد العجمي للمسجد وتأمين التكييف اللازم له.
المسجد من الخارج كما يبدو حاليا
المصدر: http://www.darfatwa.gov.lb/content.aspx?Masjed_Display=1&Masjed_ID=5
استمر ملازمًا للمسجد حتى في أيام الحرب العصيبة حيث لم يترك رأس النبع ولم يترك المسجد وظل صوته يرتفع بالأذان في الصلوات الخمس، وعندما كان القصف يشتد ويتعذر عليه الخروج إلى المسجد والأذان كان يؤذن من على شرفة منزله.
وكان في البدء، قبل تركيب مكبرات الصوت يصعد بنفسه عند كل أذان على المئذنة ويؤذن. ولمكبر الصوت قصة عند الشيخ درويش، حيث احتج قائد الجيش آنذاك فؤاد شهاب من صوت الأذان، حيث كان يقيم في بيوت الضباط ولا يفصله عن المسجد سوى شارع محمد الحوت، فرد الشيخ على طريقة الجنرال غير اللائقة قائلاً: قل له أنه موظف يمكن إقالته، أما أنا فلا يمكن إزاحتي عن تأديتي واجبي، و وجه الشيخ درويش المكبرات باتجاه بيوت الضباط ورفع الأذان، مما دفع الجنرال إلى رفع دعوى على الشيخ الذي استدعي للتحقيق.
حج لأول مرة عام 1940وشرف بالتأذين في المسجد الحرام بمكة المكرمة وفي المسجد الأقصى في القدس الشريف.
ظل إمامًا ومؤذنًا للمسجد حتى عام 2004، حيث تمت إعادة بناء وتوسعة المسجد.
كان يواظب على زيارة القبور اسبوعيًا بعد صلاة الجمعة، ويداوم على صيام كل اثنين وخميس، كما كان يختم القرآن كل ثلاثة أو أربعة أيام .
متزوج وله من الأبناء عصام وماهر وعبد الجليل.
كتبها وقدم الصور فضيلة الشيخ علي مصطفى خطاب حفظه الله
إمام وخطيب مسجد الصحابي عبد الرحمن بن عوف في بيروت
وفي حفل مهيب أقيم يوم الثلاثاء,10 كانون الثاني 2012 الموافق 16 صفر 1433 تم تكريم الشيخ كنعان تحت رعاية مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور رشيد راغب قباني وبحضور رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وممثل المفتي أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي ولجنة المسجد وأعضاء رابطة أهالي رأس النبع الاجتماعية ومختار المنطقة.
أقامت لجنة مسجد الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف (الصيداني سابقاً) وبالتعاون مع رابطة أهالي رأس النبع الاجتماعية حفلاً تكريمياً للشيخ درويش كنعان تحت عنوان «60 عاماً من العطاء»، عرض خلالها كلمات طيبة عن سيرة ومسيرة الشيخ يصحبها فيلم وثائقي، وتم تسليمه درع تكريمي عرفانا لعطائه، ثم تلا ذلك توزيع لكتاب "خطب فضيلة المربي الأستاذ الشيخ درويش كنعان."
توفي رحمه الله يوم الخميس 20صفر 1434هـ/ 3-1-2013م بمدينة سيراكيوز بولاية نيويورك الأمريكية
ودفن بمدافن المسلمين التابعة للجمعية الإسلامية لوسط نيويورك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. تأ سست "الجمعية الغرّاء" في عام 1343 هـ. وهو الموافق لعام 1924 م. بمبادرة من الشيخ الدقر يعاونه الشيخ هاشم الخطيب لتعليم أولاد الفقراء. ولم تلبث أن انتشر صيتها وفاض خيرها، ففتحت مدارس للصغار، ومعهداً علمياً للكبار كان منها مدارس "سعادة الأبناء"، و"وقاية الأبناء"، و"هداية الأبناء" للذكور، ومدرستي "روضة الحياء"، و"زهرة الحياء" للإناث، إضافة إلى تأسيس ثانوية السعادة، ومعهد العلوم الشرعية للذكور، ومعهد العلوم الشرعية للإناث، حتى جاوز عدد طلبة الجمعية الأربعة آلاف.
ولكن الخلاف لم يلبث وأن دبّ بين أبرز مؤسسيها : الشيخين علي الدقر وهاشم الخطيب، الذين أصابتهما علّة الانقسام الذي لم تبرأ منه حركة أو جمعية إسلامية، فاستقل الشيخ علي بالغرّاء، وأنشأ الشيخ هاشم “جمعية التهذيب والتعليم” وذلك في عام 1930 م.
وقد مرّت الجمعية بظروف قاسية، وخاضت تجارب صعبة، قبل أن تزول بموجب قرار الحلّ الذي وقعه الرئيس شكري القوتلي سنة 1947، لكن معهدها الشهير في دمشق ظل يؤدي دوره العلمي والتربوي، وخرّج كثيراً من شخصيات العمل الإسلامي في سوريا؛ وبعد وفاة الشيخ علي الدقر استمر على نهجه اثنان من أبرز طلابه : الشيخ حسن حبنكة، والشيخ عبد الكريم الرفاعي، ولكليهما أدوار مشهودة وأثر وفضل كبير، استمر بعد زوال الجمعية لعدة عقود.
2. من مساجد بيروت العريقة. أوقف أرضه وأسسه الحاج محمد حسن الصيداني – رحمه الله - في ربيع الأول سنة 1943م في منطقة رأس النبع وأشرف عليه لحين وفاته. وفي سنة 1964 سلمه ولده للمديرية العامة للأوقاف الإسلامية وظل يعرف باسم مسجد الصيداني. تم هدم المبنى القديم سنة 2005 وأعيد بناؤه وتوسعته على نفقة المحسن الكبير زهير جميل بيضون عن روح والديه باسم مسجد الصحابي عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه.
المسجد اليوم يتسع لحوالي 1000 مصلي يميزه طابع شرقي جميل وبه قاعة للمؤتمرات والمناسبات الاجتماعية (خلية) ومدخل خاص لذوي الاحتياجات الخاصة وشبكة سمعية بصرية وغير ذلك.
.

ولد الشيخ درويش كنعان في عام 1918 في دمشق، والده هو العلامة الشيخ عبد الجليل كنعان من علماء الشام حيث كان من عالماً بالمذاهب الأربعة وكان خطيبًا مفوهاً
وكان مؤذناَ وخطيبًا وإمامًا.
تلقى الشيخ درويش علومه الشرعية في جمعية "الغراء" [1] التي خرجت نخبة من العلماء كأمثال الشيخ حسن حبنكة، عبد الكريم الرفاعي، عبد الوهاب الحافظ وغيرهم، ونال منها شهادة ...

في عام 1947 استدعاه أمين الفتوى الشيخ السيد محمد العربي العزوزي إلى لبنان وأسند إليه مهام الإمامة والتدريس في مسجد زين العابدين الصيداني [2] في منطقة رأس النبع، حيث كان أيضًا المؤذن والخطيب في المسجد.

في نفس الوقت بدأ الشيخ درويش بالتعليم فكان أن بدأ بالتعليم في المعارف (المدارس الرسمية) في مدرسة "الرّواس"، وفي مدارس المقاصد حيث علم في مدارس "القنطاري" و"خلية شهاب" و"رأس بيروت"، كما علم في مدرسة "حوض الولاية للبنات".

ولم يكتف بذلك حيث عمل على إعطاء دروس خصوصية مجانية لنشر العلم، وكان من بين تلامذته رئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي وإخوته حيث كانوا يقيمون في رأس النبع.
منذ أن استلم إمامة مسجد الصيداني، بدأ الشيخ درويش يعمل على تجهيزه وتطويره، وكان المسجد يقع في الطابق الثاني من بناء يعود لآل الصيداني وكان له درج ضيق فعمل على توسعته وتم تبليطه بالرخام، كما قام برفع المئذنة أعلى من مستوى البنايات المحيطة آنذاك وعمل على تأمين السجاد العجمي للمسجد وتأمين التكييف اللازم له.


المسجد من الخارج كما يبدو حاليا
المصدر: http://www.darfatwa.gov.lb/content.aspx?Masjed_Display=1&Masjed_ID=5
استمر ملازمًا للمسجد حتى في أيام الحرب العصيبة حيث لم يترك رأس النبع ولم يترك المسجد وظل صوته يرتفع بالأذان في الصلوات الخمس، وعندما كان القصف يشتد ويتعذر عليه الخروج إلى المسجد والأذان كان يؤذن من على شرفة منزله.

وكان في البدء، قبل تركيب مكبرات الصوت يصعد بنفسه عند كل أذان على المئذنة ويؤذن. ولمكبر الصوت قصة عند الشيخ درويش، حيث احتج قائد الجيش آنذاك فؤاد شهاب من صوت الأذان، حيث كان يقيم في بيوت الضباط ولا يفصله عن المسجد سوى شارع محمد الحوت، فرد الشيخ على طريقة الجنرال غير اللائقة قائلاً: قل له أنه موظف يمكن إقالته، أما أنا فلا يمكن إزاحتي عن تأديتي واجبي، و وجه الشيخ درويش المكبرات باتجاه بيوت الضباط ورفع الأذان، مما دفع الجنرال إلى رفع دعوى على الشيخ الذي استدعي للتحقيق.
حج لأول مرة عام 1940وشرف بالتأذين في المسجد الحرام بمكة المكرمة وفي المسجد الأقصى في القدس الشريف.

ظل إمامًا ومؤذنًا للمسجد حتى عام 2004، حيث تمت إعادة بناء وتوسعة المسجد.
كان يواظب على زيارة القبور اسبوعيًا بعد صلاة الجمعة، ويداوم على صيام كل اثنين وخميس، كما كان يختم القرآن كل ثلاثة أو أربعة أيام .
متزوج وله من الأبناء عصام وماهر وعبد الجليل.
كتبها وقدم الصور فضيلة الشيخ علي مصطفى خطاب حفظه الله
إمام وخطيب مسجد الصحابي عبد الرحمن بن عوف في بيروت
وفي حفل مهيب أقيم يوم الثلاثاء,10 كانون الثاني 2012 الموافق 16 صفر 1433 تم تكريم الشيخ كنعان تحت رعاية مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور رشيد راغب قباني وبحضور رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وممثل المفتي أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي ولجنة المسجد وأعضاء رابطة أهالي رأس النبع الاجتماعية ومختار المنطقة.

أقامت لجنة مسجد الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف (الصيداني سابقاً) وبالتعاون مع رابطة أهالي رأس النبع الاجتماعية حفلاً تكريمياً للشيخ درويش كنعان تحت عنوان «60 عاماً من العطاء»، عرض خلالها كلمات طيبة عن سيرة ومسيرة الشيخ يصحبها فيلم وثائقي، وتم تسليمه درع تكريمي عرفانا لعطائه، ثم تلا ذلك توزيع لكتاب "خطب فضيلة المربي الأستاذ الشيخ درويش كنعان."

توفي رحمه الله يوم الخميس 20صفر 1434هـ/ 3-1-2013م بمدينة سيراكيوز بولاية نيويورك الأمريكية
ودفن بمدافن المسلمين التابعة للجمعية الإسلامية لوسط نيويورك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. تأ سست "الجمعية الغرّاء" في عام 1343 هـ. وهو الموافق لعام 1924 م. بمبادرة من الشيخ الدقر يعاونه الشيخ هاشم الخطيب لتعليم أولاد الفقراء. ولم تلبث أن انتشر صيتها وفاض خيرها، ففتحت مدارس للصغار، ومعهداً علمياً للكبار كان منها مدارس "سعادة الأبناء"، و"وقاية الأبناء"، و"هداية الأبناء" للذكور، ومدرستي "روضة الحياء"، و"زهرة الحياء" للإناث، إضافة إلى تأسيس ثانوية السعادة، ومعهد العلوم الشرعية للذكور، ومعهد العلوم الشرعية للإناث، حتى جاوز عدد طلبة الجمعية الأربعة آلاف.
ولكن الخلاف لم يلبث وأن دبّ بين أبرز مؤسسيها : الشيخين علي الدقر وهاشم الخطيب، الذين أصابتهما علّة الانقسام الذي لم تبرأ منه حركة أو جمعية إسلامية، فاستقل الشيخ علي بالغرّاء، وأنشأ الشيخ هاشم “جمعية التهذيب والتعليم” وذلك في عام 1930 م.
وقد مرّت الجمعية بظروف قاسية، وخاضت تجارب صعبة، قبل أن تزول بموجب قرار الحلّ الذي وقعه الرئيس شكري القوتلي سنة 1947، لكن معهدها الشهير في دمشق ظل يؤدي دوره العلمي والتربوي، وخرّج كثيراً من شخصيات العمل الإسلامي في سوريا؛ وبعد وفاة الشيخ علي الدقر استمر على نهجه اثنان من أبرز طلابه : الشيخ حسن حبنكة، والشيخ عبد الكريم الرفاعي، ولكليهما أدوار مشهودة وأثر وفضل كبير، استمر بعد زوال الجمعية لعدة عقود.
2. من مساجد بيروت العريقة. أوقف أرضه وأسسه الحاج محمد حسن الصيداني – رحمه الله - في ربيع الأول سنة 1943م في منطقة رأس النبع وأشرف عليه لحين وفاته. وفي سنة 1964 سلمه ولده للمديرية العامة للأوقاف الإسلامية وظل يعرف باسم مسجد الصيداني. تم هدم المبنى القديم سنة 2005 وأعيد بناؤه وتوسعته على نفقة المحسن الكبير زهير جميل بيضون عن روح والديه باسم مسجد الصحابي عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه.
المسجد اليوم يتسع لحوالي 1000 مصلي يميزه طابع شرقي جميل وبه قاعة للمؤتمرات والمناسبات الاجتماعية (خلية) ومدخل خاص لذوي الاحتياجات الخاصة وشبكة سمعية بصرية وغير ذلك.
.