- 16 مايو 2008
- 12,244
- 855
- 113
- الجنس
- أنثى
- القارئ المفضل
- عبد الله المطرود
- علم البلد
-
,,,,,,

,,,,,
هي امرأة ذات مكانة عظيمة في الإسلام وذات شجاعة وبطولة نادرة
هي أسماء بنت عبد الله بن عثمان التيمية،ابنة أبي بكر الصديق وأمها
قتلة أو قتيلة بنت عبد العزى قرشية من بني عامر بن لؤي. وأسماء بنت
أبي بكر هي زوجة الزبير بن العوام، ووالدة عبد الله بن الزبير بن العوام.

>>اسلامها<<
كانت من السابقات إلى الإسلام،أسلمت بمكة وبايعت النبي صلى
الله علية وسلم على الأيمان والتقوى، ولقد تربت على مبادئ الحق
والتوحيد والصبر، ولقد أسلمت عن عمر لا يتجاوز الرابعة عشرة،
وكان إسلامها بعد سبعة عشر إنسانًا

>>مواقف في حياة أسماء بنت أبي بكر مع رسول الله<<
أثناء الهجرة التي هاجر فيها المسلمين من مكة إلى المدينة، وظل أبو بكر
الصديق (ض) ينتظر الهجرة مع النبي:

فأذن الرسول بالهجرة معه، وعندما كان أبو بكر الصديق(ض)
يربط الأمتعة ويعدها للسفر لم يجد حبلاً ليربط به الزاد الطعام والسقا
فأخذت أسماء رضي الله عنها نطاقها الذي كانت تربطه في وسطها
فشقته نصفين وربطت به الزاد وبنصفه الاخر الماء، وكان النبي يرى
ذلك كله،
فسماها بذات النطــاقين.
وقال لها الرسول : "أبدلك الله بنطاقك هذا نطاقين في الجنة"، وتمنت
أسماء الرحيل مع النبي ومع أبيها وذرفت الدموع، إلا إنها كانت مع
أخوتها في البيت تراقب الأحداث وتنتظر الأخبار، وقد كانت تأخذ
الزاد والماء للنبي ووالدها أبي بكر الصديق غير آبهة بالليل والجبال
والأماكن الموحشة؛ وذلك لأنها كانت تعلم أنها في رعاية الله وحفظه
ولم تخش في الله لومة لائم.

في أحد الأيام وبينما كانت نائمة أيقظها طرق قوي على الباب، وكان
أبو جهل يقف والشر والغيظ يتطايران من عينيه، سألها عن والدها،
فأجابت: إنها لا تعرف عنه شيئًا فلطمها لطمة على وجهها طرحت
منها قرطها.

>> أولادها <<
أنجبت أسماء رضي الله عنهاتسعة من الأولاد ا: عبدالله والمنذر
وعروة، وعاصم، والمهاجر، وخديجة وأم الحسن وعائشة.

>>صفات واخلاق أسماء رضي الله عنها<<
كانت مثالا للزوجة المؤمنة الصابرة: حيث تزوجت رضي الله عنها
بالصحابي الجليل الزبير بن العوام ابن عمة رسول الله صلى الله عليه
وسلم وذلك بمكة المكرمة قبل الهجرة النبوية، وهاجرت وهي حامل
في ابنهاعبد الله فولدته بالمدينة المنورة فكان أول مولود في الإسلام
للمهاجرين بعد الهجرة وبعد أن أشاع اليهود أن نسل المسلمين قد
انقطع.
وعاشت أسماء رضي الله عنها في بيت زوجها صابرة تحملت شظف
العيش وعبء الحياة الزوجية، وعن حياتها في بيت زوجها قالت:
كنت أخدم الزبير خدمة البيت كله، وكان له فرس، وكنت أسوسه،
وكنت أحتشي له وأقوم عليه.
وكانت تنقل النوي على رأسها لأرض زوجها وتسقي الماء وسائر
الأعباء الأخرى خارج المنزل وداخله، وحين شكت ذلك لأبيها
الصديق(ض) قال لها: يابنية اصبري، فإن المرأة إذا كان لها
زوج صالح ثم مات عنها فلم تتزوج بعده جمع بينهما في الجنة.
وكانت أيضًا مثال الكرم والجود في العطاء فقد أوصاها النبي صلى الله
عليه وسلم وكان قد مر عليها وهي تحصي أي تعد شيئا وتكيله فقال
لها: يا أسماء لا تحصي فيحصي الله عليك.
فما أحصت شيئا بعد ذلك ولم ينفد رزقها أبدا. وكانت تحث بناتها على
العطاء بسخاء فتقول لهن: بناتي تصدقن ولا تنتظرن الفضل فإنكن إن
انتظرتن الفضل لن تجدنه، وإن تصدقتن تجدن فقده.

كانت مثل أختها السيدة عائشة رضي الله عنها ذات علم في الدنيا
وفقه، روت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وكانت من
فقيهات نساء الصحابة
وكانت إذا صلت أطالت القيام والقراءة والتدبر حتى تظل تكرر الآية
مرارا وتكرارا من الخوف والوجل من الله عز وجل.

>> وفـاتهـا <<
قال ابن سعد: ماتت بعد ابنها عبد الله بليال. وكان قتله لسبع عشرة خلت
من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين.
______
م//ن
