- 27 يونيو 2012
- 48
- 0
- 0
- الجنس
- أنثى
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه أما بعد ، قال الله تعالى : (أَلَمْ يَانِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ ؟ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الاَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ)؟! (الحديد:16)و قال سبحانه
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)؟! (محمد:24)فإلى كل قلب..إلى القلوب المشتاقة إلى التخلق بأخلاق القرآن ! الى الأفئدة الحالمة بالهداية والاطمئنان والسكينة المستمدة من نور القران إليكم يا إخوتي فقرة "آيات ...هزّتني " لتنثروا ما فاضت به مواجيدكم من أنوار الآيات، فتسيل أودية بقدرها لقد كان القرآن و لا زال يحيي الهِمَمَ الفاتِرة ويرشد النفوسَ الضالّة و يقوّم العقولَ التائهة ... من منّا من لم توقظه آية من رقدة الغافلين ...؟ من منا من لم تحرّك وجدانه آية فانطلق مسرّعا الخطى إلى الله...؟ من مناّ من لم تصحّح سيره إلى الله آية ؟!من منّا من ليس له تفاعل خاصّ مع بعض آي الكتاب ، بحيث إذا سمعها طار فؤاده و انتفض وجدانه ، فوَجِلَ القلب و اهتزّ الفؤاد ؟! من منّا من إذا سمع بعض الآيات سالت أودية قلبه بحبّ الله فانتعش الفؤاد و انجلى الغبار؟! نريد يا إخوتي أن نشمّ من خلال هذه الفقرة رياحين قلوبكم ! نريد أن نسمع أزيز صدوركم ! نريد لأقلامكم أن تنطلق و لقلوبكم أن تعبّر! نريد صدق مشاعركم تجاه كلمات الله تلقّيا عن اللهو لكم أن تدرجوا من الآيات ما شئتم و من السور ما شئتم ، فهو كلام ربّكم جل جلاله و للإخوة أن يتفاعلوا مع الخواطر القرآنية ، حتى تتلاقى القلوبُ و تلتئم بحبل القرآنو نختم بكلمات نفيسة لأحد العلماء الربانيين: "وإن التعبير عما يجده كل واحد منا إزاء هذه الآية أو تلك من مشاعر وأحاسيس ووصف آثار الآية في النفس، وبيان وقعها على لطائفها، وتهذيبها لشذوذها وشرودها عن باب الله، وعلاجها لما تعانيه من أدوائها...إلخ، كل ذلك يساعد كثيرا على التخلق بأخلاق القرآن، والتلقي لحقائقه الإيمانية، الذي هو غاية هذا الموقع ومنتدياته كلها! ثم إن عرض المشكلات والموانع، التي قد تعوقني أو تعوقك، وتحول دون الوصول إلى هذا المقام الإيماني أو ذاك، مما تعرضه الآية وتبشر به، هو المطلوب للتداول والتدارس في هذا السياق. وحول هذا وذاك يحسن أن تدور المناقشات.. " د.فريد الأنصاري رحمه اللهو لتنطلق سفينة فقرة "آيات ...هزّتني " بسم الله مجراها و مرساها ، سدد الله خطى الجميع وبارك فيهمووفقنا لما يحبه ويرضاه و رزقنا و إياكم الإخلاص في الأعمال و الصدق في الأقوال و الأفعالآمين