- 3 فبراير 2009
- 5,375
- 74
- 48
- الجنس
- ذكر
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم ..
قَالَ تَعَالَى : { وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ } ( غافر 49 ) .
قَالَ الشيخُ ابنُ عثيمين - رحِمَهُ الله - في هذهِ الآية :
يقول : " تأملْ هذِهِ الكلمةَ من عِدَّةِ وُجُوهٍ :
أولاً : أنهم لمْ يسأَلُوا اللهَ تَعَالى ، وَ إِنَّمَا طَلَبُوا مِنْ خزنَةِ جَهَنَّمَ أَن يَدْعُوا لهم ؛ لأنَّ اللهَ قالَ لهُم :
{ اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُون } ( المؤمنون 18 ) ، فرأوا أنفسَهم أنهُم ليسُوا أهْلاً لأنْ يَسْأَلوا اللهَ وَ يَدْعُوهُ بِأَنفُسِهِم ، بل لا يدْعُونَهُ إلا بِوَاسِطَة .
ثانياً : أنهُم قَالُوا : { ادْعُوا رَبَّكُم } وَلَمْ يقولوا : ادعوا ربَّنَا ، لأن وجُوهَهُم وقلوبَهم لا تستطِيعُ أنْ تَتَحَدَّثَ أوْ أن تتكلم بإضافةِ رُبُوبيةِ اللهِ لهم ؛ أي : بأن يقولوا ربنا ، فعندهم من العارِ و الخزي مايروْنَ أنهم ليسوا أهلاً لأن تضاف ربوبية الله إليهم ، بل قالوا : { ربَّكُم } .
ثالثاً : لم يقولوا يرفع عنا العذاب ، بل قالوا : { يُخَفِّفْ } ـ لأنهم - نعوذ بالله - آيسون من أن يرفع عنهم .
رابعاً : أنهم لم يقولوا يخفف عنا العذاب دائماً ، بل قالوا : { يَوْماً مِنَ العَذَابِ } يوماً واحداً .
بهذا يتبين ماهم عليه من العذاب و الهوان و الذل ، { وَ تَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيّ } ( الشورى 45 ) أعاذنا الله منها ) ..
نقله أخوكم : بدر محمد فاضل ..
الأربعاء 3 /11 / 1433 هـ
قَالَ تَعَالَى : { وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ } ( غافر 49 ) .
قَالَ الشيخُ ابنُ عثيمين - رحِمَهُ الله - في هذهِ الآية :
يقول : " تأملْ هذِهِ الكلمةَ من عِدَّةِ وُجُوهٍ :
أولاً : أنهم لمْ يسأَلُوا اللهَ تَعَالى ، وَ إِنَّمَا طَلَبُوا مِنْ خزنَةِ جَهَنَّمَ أَن يَدْعُوا لهم ؛ لأنَّ اللهَ قالَ لهُم :
{ اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُون } ( المؤمنون 18 ) ، فرأوا أنفسَهم أنهُم ليسُوا أهْلاً لأنْ يَسْأَلوا اللهَ وَ يَدْعُوهُ بِأَنفُسِهِم ، بل لا يدْعُونَهُ إلا بِوَاسِطَة .
ثانياً : أنهُم قَالُوا : { ادْعُوا رَبَّكُم } وَلَمْ يقولوا : ادعوا ربَّنَا ، لأن وجُوهَهُم وقلوبَهم لا تستطِيعُ أنْ تَتَحَدَّثَ أوْ أن تتكلم بإضافةِ رُبُوبيةِ اللهِ لهم ؛ أي : بأن يقولوا ربنا ، فعندهم من العارِ و الخزي مايروْنَ أنهم ليسوا أهلاً لأن تضاف ربوبية الله إليهم ، بل قالوا : { ربَّكُم } .
ثالثاً : لم يقولوا يرفع عنا العذاب ، بل قالوا : { يُخَفِّفْ } ـ لأنهم - نعوذ بالله - آيسون من أن يرفع عنهم .
رابعاً : أنهم لم يقولوا يخفف عنا العذاب دائماً ، بل قالوا : { يَوْماً مِنَ العَذَابِ } يوماً واحداً .
بهذا يتبين ماهم عليه من العذاب و الهوان و الذل ، { وَ تَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيّ } ( الشورى 45 ) أعاذنا الله منها ) ..
نقله أخوكم : بدر محمد فاضل ..
الأربعاء 3 /11 / 1433 هـ