إعلانات المنتدى


هل قرأ الإمام الشاطبي على أبي داوود بن سليمان بن نجاح؟

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

أبوفارس العسيري

مزمار جديد
10 يناير 2013
2
0
0
الجنس
ذكر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت في سند أحد المشائخ أنه كُتب
( وقرأ الإمام الشاطبي على شيخه ابن هذيل وعلى أبي داوود سليمان بن نجاح )
فظننت المسألة مجرد خطئ في الكتابة وأن القصد
( وقرأ الإمام الشاطبي على شيخه ابن هذيل، وقرأ ابن هذيل على أبي داوود سليمان بن نجاح )
كما نرى في أغلب الإجازات
وعند الحديث مع الشيخ عن ذلك قال:
أن الإمام الشاطبي قرأ على أبن هذيل وأبن نجاح!
والسؤال:
إذا كان كذلك
فلماذا يُكتب "عن أبن هذيل عن أبن نجاح"
ويُزاد في السند واحد مع أن الإمام الشاطبي قرأ على أبن نجاح؟
 

أبو تميم الأهدل

عضو شرف
عضو شرف
14 فبراير 2011
20
15
3
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: هل قرأ الإمام الشاطبي على أبي داوود بن سليمان بن نجاح؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت في سند أحد المشائخ أنه كُتب
( وقرأ الإمام الشاطبي على شيخه ابن هذيل وعلى أبي داوود سليمان بن نجاح )
فظننت المسألة مجرد خطئ في الكتابة وأن القصد
( وقرأ الإمام الشاطبي على شيخه ابن هذيل، وقرأ ابن هذيل على أبي داوود سليمان بن نجاح )
كما نرى في أغلب الإجازات
وعند الحديث مع الشيخ عن ذلك قال:
أن الإمام الشاطبي قرأ على أبن هذيل وأبن نجاح!
والسؤال:
إذا كان كذلك
فلماذا يُكتب "عن أبن هذيل عن أبن نجاح"
ويُزاد في السند واحد مع أن الإمام الشاطبي قرأ على أبن نجاح؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل أبا فارس العسيري بارك الله فيكم:
الإمام أبو داود سليمان بن نجاح توفي سنة (
496هـ)، بينما وُلد الإمام الشاطبي سنة (538هـ)، أي: أن ولادة الشاطبي كانت بعد وفاة ابن نجاح بـ(42) سنة، فلا يصح الإسناد المذكور، أعني: الشاطبي عن ابن نجاح.
 

أبوفارس العسيري

مزمار جديد
10 يناير 2013
2
0
0
الجنس
ذكر
رد: هل قرأ الإمام الشاطبي على أبي داوود بن سليمان بن نجاح؟

بارك الله فيك أخي ونفع بك وجزاك خير الجزاء على هذا التوضيح

وأنقل لكم هذا:
هذه تواريخ مواليد ووفيات هؤلاء الأئمة الثلاثة رضي الله عنهم وأرضاهم أبو داود سليمان بن نجاح الأموي ( 413 ـ 496 هـ)
أبو الحسن علي بن محمد بن هذيل البلنسي (470 ـ 564 هـ)
أبو القاسم القاسم بن فيرّه بن خلف بن أحمد الشاطبي الرعيني الضرير ( 538 ـ 590 هـ)

وبمطالعتها يتبين لك أن الشاطبي ولد بعد وفاة ابن نجاح باثنتين وأربعين سنة فيستحيل أن يكون قرأ عليه
فالصواب أن الشاطبي قرأ على ابن هذيل ، وأن ابن هذيل قرأ على ابن نجاح
وهذه تراجمهم من غاية النهاية لابن الجزري :

سليمان بن نجاح أبو داود بن أبي القاسم الأموي مولى المؤيد بالله ابن المستنصر الأندلسي شيخ القراءة وإمام الإقراء، أخذ القراءات عن أبي عمرو الداني ولازمه كثيراً وسمع منه غالب مصنفاته وأخذ عنه مؤلفاته في القراءات وهو أجل أصحابه، ولد سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، قرأ عليه إبراهيم ابن جماعة البكري الداني وأحمد بن سحنون المرسي وأبو عبد الله بن سعيد الداني وجعفر بن يحيى بن غتال وأبو الحسن علي بن هذيل وأبو علي الصدفي وفتح بن خلف البلنسي وفتح بن يوسف بن أبي كبة وسليمان بن يحيى القرطبي ومحمد بن علي النوالشي ومحمد بن عبد الرحمن بن عظيمة وعبد الرحمن بن محمد الخزرجي، قال ابن بشكوال كان من جلة المقرئين وفضلائهم وأخيارهم عالما بالقراءات وطرقها حسن الضبط ثقة دينا، قلت ومن مؤلفاته كتاب البيان الجامع لعلوم القرآن في ثلاثمائة جزء وكتاب التبيين لهاء التنزيل وكتاب الإعتماد في أصول القراءة والديانة عارض به شيخه الداني أرجوزة في ثمانية عشر ألف بيت وأربعمائة واربعين بيتا وغير ذلك توفي رحمه الله ببلنسية في سادس عشر شهر رمضان سنة ست وتسعين وأربعمائة وتزاحموا على نعشه.

علي بن محمد بن علي بن هذيل الأستاذ أبو الحسن البلنسي إمام زاهد ثقة عالم، قرأ الكثير على أبي داود ولازمه مدة سنين لأنه كان زوج أمه فنشأ في حجره وسمع منه كتبا كثيرة وهو أجل أصحابه وأثبتهم صارت إليه أصول أبي داود العتيقة وأجاز له أبو الحسين بن البياز وحازم بن محمد، وانتهت إليه رئاسة الإقراء في زمانه قرأ عليه أبو القاسم الشاطبي ومحمد بن خلف البلنسي ومحمد بن سعيد المرادي ومحمد بن أيوب الغافقي وأحمد بن علي الحصار ومحمد بن فتوح الشاطبي ومحمد بن عبد العزيز بن سعادة وعتيق بن أحمد المخزومي وأبو عمر بن عياد ومحمد بن أحمد بن مسعود بن صاحب الصلاة وابنه محمد بن علي بن هذيل، قال الابار كان منقطع القرين في الفضل والدين والورع والزهد مع العدالة والتواضع والاعراض عن الدنيا والتقلل صواما كثير الصدقة كانت له ضيعة يخرج لتفقدها فيصحبه الطلبة فمن قاري وسامع وهو منشرح لذلك طويل الاحتمال على فرط ملازمتهم ليلا ونهارا أسن وعمر وهو آخر من حدث عن أبي داود وانتهت إليه رئاسة الاقراء عامة عمره لعلو روايته وإمامته في التجويد والاتقان حدث عن جلة لا يحصون وروى العلم نحوا من ستين سنة، ولد سنة سبعين وأربعمائة أو سنة إحدى وتوفي فحضره السلطان أبو الحجاج يوسف بن سعد وتزاحم الناس على نعشه ورثاه ابن واجب بقوله
لم أنس يوم تهادى نعشه أسـفـا أيدي الورى وتراميها على الكفن
كزهرة تتهاداهـا الأكـف فـلا تقيم في راحة إلا على ظـعـن
قال الابار قال لنا محمد بن أحمد بن سلمون هذا صحيح كان الناس يتعلقون بالنطق وبالسقف ليدركوا النعش بايديهم ثم يمسحون بها على وجوههم وكان يتصدق على الأرامل واليتامى فقالت له زوجته إنك تسعى بهذا في فقر أولادك فقال لا والله بل أنا شيخ طماع أبتغي في غناهم، توفي يوم الخميس سابع عشر من رجب سنة أربع وستين وخمسمائة وصلى عليه من الغد فأم الناس أبو الحسن بن النعمة.

القاسم بن فيره بكسر الفاء بعدها ياء آخر الحروف ساكنة ثم راء مشددة مضمومة بعدها هاء ومعناه بلغة عجم الأندلس الحديد ابن خلف ابن أحمد أبو القاسم وأبو محمد الشاطبي الرعيني الضرير ولي الله الإمام العلامة أحد الأعلام الكبار والمشتهرين في الأقطار، ولد في آخر سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة بشاطبة من الأندلس، وقرأ ببلده القراءات وأتقنها على أبي عبد الله محمد بن أبي العاص النفزي ثم رحل إلى بلنسية بالقرب من بلده فعرض بها التيسير من حفظه والقراءات على ابن هذيل، وسمع منه الحديث وروى عنه وعن أبي عبد الله محمد بن أبي يوسف بن سعادة صاحب أبي علي الحسين بن سكرة الصدفي وعن الشيخ أبي محمد عاشر بن محمد بن عاشر صاحب أبي محمد البطليوسي وعن أبي محمد عبد الله بن أبي جعفر المرسي وعن أبي العباس بن طرازميل وعن أبي الحسن عليم بن هاني العمري وأبي عبد الله محمد بن حميد أخذ عنه كتاب سيبويه والكامل للمبرد وأدب الكاتب لابن قتيبة وغيرها وعن أبي عبد الله محمد بن عبد الرحيم وأبي الحسن بن النعمة صاحب كتاب ري الظمآن في تفسير القرآن وعن أبي القاسم حبيش صاحب عبد الحق بن عطية صاحب التفسير المشهور ورواه عنه، ثم رحل للحج فسمع من أبي طاهر السلفي بالإسكندرية وغيره ولما دخل مصر أكرمه القاضي الفاضل وعرف مقداره وأنزله بمدرسته التي بناها بدرب الملوخية داخل القاهرة وجعله شيخها وعظمه تعظيماً كثيراً، ونظم قصيدتيه اللامية والرائية بها، وجلس للإقراء فقصده الخلائق من الأقطار ثم أنه لما فتح الملك الناصر صلاح الدين يوسف بيت المقدس توجه فزاره سنة تسع وثمانين وخمسمائة ثم رجع فأقام بالمدرسة الفاضلية يقرئ حتى توفي، وكان إماماً كبيراً أعجوبة في الذكاء كثير الفنون آية من آيات الله تعالى غاية في القراءات حافظاً للحديث بصيراً بالعربية إماماً في اللغة رأساً في الأدب مع الزهد والولاية والعبادة والانقطاع والكشف شافعي المذهب مواظباً على السنة بلغنا أنه ولد أعمى ولقد حكى عنه أصحابه ومن كان يجتمع به عجائب وعظموه تعظيماً بالغاً حتى أنشد الإمام الحافظ أبو شامة المقدسي رحمه الله من نظمه في ذلك
رأيت جماعة فضلاء فازوا برؤية شيخ مصر الشاطبي
وكلهم يعظـمـه ويثـنـي كتعظيم الصحابة للنـبـي
أخبرني بعض شيوخنا الثقات عن شيوخهم أن الشاطبي كان يصلي الصبح بغلس بالفاضلية ثم يجلس للإقراء فكان الناس يتسابقون السري إليه ليلاً وكان إذا قعد لا يزيد على قوله من جاز أولاً فليقرأ ثم يأخذ على الأسبق فالأسبق فاتفق في بعض الأيام أن بعض أصحابه سبق أولاً فلما استوى الشيخ قاعداً قال من جاء ثانياً فليقرأ فشرع الثاني في القراءة وبقي الأول لا يدري حاله وأخذ يتفكر ما وقع منه بعد مفارقة الشيخ من ذنب أوجب حرمان الشيخ له ففطن أنه أجنب تلك الليلة ولشدة حرصه على النوبة نسي ذلك لما انتبه فبادر إلى الشيخ فأطلع الشيخ على ذلك فأشار للثاني بالقراءة ثم إن ذلك الرجل بادر إلى حمام جوار المدرسة فاغتسل به ثم رجع قبل فراغ الثاني والشيخ قاعد أعمى على حاله فلما فرغ الثاني قال الشيخ من جاء أولاً فليقرأ فقرأ وهذا من أحسن ما نعلمه وقع لشيوخ هذه الطائفة بل لا أعلم مثله وقع في الدنيا، قرأت بخط الشيخ أبي عبد الله محمد بن علي بن محمد بن يحيى بن سلمة الأنصاري الغرناطي ونقلت ما نصه نقلت من خط الفقيه الأجل الحاج المحدث الخطي أبي عبد الله محمد بن عمر بن محمد بن عمر بن محمد بن رشيد الفهري السبتي ما نصه أبو محمد قاسم بن فيره الشاطبي المقرئ الضرير روى بالأندلس القراءة عن أبي الحسن بن هذيل وأبي عبد الله محمد بن أبي العاص النفزي وأبي عبد الله بن سعادة وأبي محمد بن عاشر وأبي الحسن بن النعمة وأبي الحسن عليم ورحل فاستوطن قاهرة مصر وأقرأ بها القرآن وبها ألف قصيدته هذه يعني الشاطبية وذكر أنه ابتدأ أولها بالأندلس إلى قوله جعلت أبا جاد ثم أكملها بالقاهرة انتهى، قلت ومن وقف على قصيدتيه علم مقدار ما آتاه الله في ذلك خصوصاً اللامية التي عجز البلغاء من بعده عن معارضتها فإنه لا يعرف مقدارها إلا من نظم على منوالها أو قابل بينها وبين ما نظم على طريقها ولقد رزق هذا الكتاب من الشهرة والقبول ما لا أعلمه لكتاب غيره من بلاد الإسلام يخلو منه بل لا أظن أن بيت طالب علم يخلو من نسخة به، ولقد تنافس الناس فيها ورغبوا من اقتناء النسخ الصحاح بها إلى غاية حتى أنه كانت عندي نسخة باللامية والرائية بخط الحجيج صاحب السخاوي مجلدة فأعطيت بوزنها فضة فلم أقبل، ولقد بالغ الناس في التغالي فيها وأخذ أقوالها مسلمة واعتبار ألفاظها منطوقاً ومفهوماً حتى خرجوا بذلك عن حد أن تكون لغير معصوم وتجاوز بعض الحد فزعم أن ما فيها هو القراءات السبع وأن ما عدا ذلك شاذ لا تجوز القراءة به، ومن أعجب ما اتفق للشاطبية في عصرنا هذا أن به من بينه وبين الشاطبي باتصال التلاوة والقراءة رجلين مع أن للشاطبي يوم تبييض هذه الترجمة مائتي سنة وهذا لا أعلم أنه اتفق في عصر من الأعصار للقراآت السبع وإن كان اتفق في بعض القراءات وقتاً ما وما ذلك إلا لشدة اعتناء الناس بها ومن الجائز أن تبقى الشاطبية باتصال السماع بهذا السند إلى رأس الثمانمائة فإن من أصحاب القاضي بدر الدين بن جماعة اليوم جماعة ولا أعلم كتاباً حفظ وعرض في مجلس واحد وتسلسل بالعرض إلى مصنفه كذلك إلا هو، عرض عليه القراءات أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي وهو أجل أصحابه وأبو عبد الله محمد بن عمر القرطبي والسديد عيسى بن مكي ومرتضى بن جماعة بن عباد والكمال علي بن شجاع الضرير صهره والزين محمد بن عمر الكردي وأبو القاسم عبد الرحمن بن سعيد الشافعي وعيسى بن يوسف بن إسماعيل المقدسي شيخا الفاسي ويوسف بن أبي جعفر الأنصاري وعلي بن محمد بن موسى التجيبي وعبد الرحمن بن إسماعيل التونسي وهؤلاء كملوا عليه القراءات وقرؤا عليه القصيد وقرأ عليه بعض القراءات وسمع عليه القصيد الإمام أبو عثمان بن عمر بن الحاجب والشيخ أبو الحسن علي بن هبة الله بن الجميزي وأبو بكر محمد بن وضاح اللخمي وعبد الله بن محمد بن عبد الوارث بن الأزرق وهو آخر أصحابه موتاً وولده الجمال أبو عبد الله محمد بن القاسم وجد سماعه بالقصيد إلى سورة فرواها كذلك، وقد بارك الله له في تصنيفه وأصحابه فلا تعلم أحداً أخذ عنه إلا قد أنجب، توفي رحمه الله تعالى في الثامن والعشرين من جمادى الآخرة سنة تسعين وخمسمائة بالقاهرة ودفن بالقرافة بين مصر والقاهرة بمقبرة القاضي الفاضل عبد الرحيم البيساني وقبره مشهور معروف يقصد للزيارة وقد زرته مرات .. إلخ
اهـ

__________________

أبو خالد وليد بن إدريس المنيسيّ السُلميّ - ملتقى أهل الحديث
 

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر
رد: هل قرأ الإمام الشاطبي على أبي داوود بن سليمان بن نجاح؟

أبو داود سليمان بن نجاح هو من تلامذة الامام الداني رحمه الله
ولم يلتق الشاطبي رحمه الله بابي داود كما بين الشيخ ابو تميم
حفظكم الله
 

احمدمحمود6

مزمار فعّال
21 أكتوبر 2011
119
0
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: هل قرأ الإمام الشاطبي على أبي داوود بن سليمان بن نجاح؟

بورك فيكم
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع