خواطر فى شرح الجزرية

[محمد السيد المتولى]

المخرج : لغة : مكان الخروج
اصطلاحا : مكان خروج الحرف

والمخارج : 1- محققة وهى التى تعتمد على جزء معين من اجزاء الحلق او الاسنان او الشفتين

2- مقدرة : هو ما اعتمد على هواء الفم , او هو الذى لا يعتمد على جزء معين من اجزاء الفم

وقسم العلماء المخارج الى مخارج عامة رئيسية و خاصة فرعية , فكل مخرج عام ينقسم الى مخرج خاص واحد او اكثر
وعدد المخارج العامة خمسة وهى الجوف و الحلق و اللسان و الشفتين و الخيشوم وسيأتى الكلام على كل منها بال

الحرف : لغة : الطرف من الشىء ,ويأتى بمعنى اللهجة و اللغة و القراءة و الواحد من الحروف الهجائية
عدد الحروف : تسعة وعشرون حرفا

قال الطيبى : وعدة الحروف للهجاء ...........تسع و عشرون بلا امتراء

والحروف قسمان: 1- مبانى وهى التى يتألف منها الكلام وهى " ء ا ب ت ........."
2- معانى : وهى التى تدل على معنى مثل : " من ,الى , عن "
وحروف المبانى قسمان ايضا :
1- اصلية : وهى المذكورة سابقا
2- فرعية : وهى التى تتردد بين صفتين او بين مخرجين وجاء فى القرآن افصحها وهى ثمانية احرف

 

[محمد السيد المتولى]

رد: خواطر فى شرح الجزرية

قال الامام الطيبى :
واستعملوا ايضا حروفا زائدة................. على التى تقدمت لفائدة
كقصد تخفيف و قد تفرعت ..............من تلك كالهمزة حيث سهلت
والف كالياء اذ تمال ........................والصاد كالزاى كما قد قالوا
والياء كالواو كقيل مما.........................كسر ابتدائه اشموا ضما
والالف التى تراها فخمت ....................وهكذا اللام اذا ما غلظت
والنون عدوها اذا لم يظهروا..................قلت كذاك الميم فيما يظهر

1-الهمزة المسهلة : ويقال لها بين بين وهى التى لا تكون همزة خالصة و لا حرف مد خالص , ولم يقرأ حفص بالتسهيل الا فى : " ءالله , ءالذكرين , ءاعجمى "

2-الالف الممالة : ولم يمل حفص الا مجراها فى سورة هود ومعنى الامالة : ان ينحى –يقترب- صوت الالف من الياء
3- الياء المشمة صوت الضم : والصحيح ان يقال الكسرة المشممة صوت الضم "قيل , غيض , جىء "

4-الصاد المشمة زايا : مثل : أصدق , الصراط

5- الالف المفخمة : هى الالف التى تقع بعد حرف مفخم والا فالالف لا توصف بالترقيق او التفخيم

6- اللام المفخمة : فى لفظ الجلالة و فى نحو "أظلم " فى رواية الازرق عن ورش وهى فرع عن المرققة

7- النون المخفاة : لتردد مخرجها بين مخرج النون و الحرف الذى يُخفى عنده
8- الميم المخفاة : ويتردد مخرجها بين الميم و الباء

ملحوظة : 1- ذهب بعض اهل الاداء الى ان الميم و النون المخفتان تخرجان من الخيشوم فلذلك اعتبروهما من الحروف الفرعية

2-اقتصر بعض العلماء على خمسة احرف فرعية فأخرج اللام المفخمة و النون المخفاه و اشمام ما اوله كسر

1- الحركات ايضا فرعية و اصلية

قال الطيبى :
والحركات وردت اصلية ...........وهى الثلاث و اتت فرعية
وهى التى قبل الذى اميلا ...........وكسرة كضمة كقيلا

 

[محمد السيد المتولى]

رد: خواطر فى شرح الجزرية

مذاهب العلماء فى المخارج :

ذهب الناظم الى ان عدد المخارج الفرعية هى سبعة عشر مخرجا كما اشار الى ذلك فى المتن وذهب سيبويه وتابعه الشاطبى الى انها ستة عشر مخرجا وذهب الفراء و ابن كيسان الى انها اربعة عشر مخرج على تفصيل سيأتى

قال الشيخ عثمان مراد فى السلسبيل :

اختلف القراء فى المخارج ..................على مذاهب ثلاثة تجى
فهى عند قطرب اربع عشر...................وعند سيبويه ستة عشر
ومذهب الخليل وابن الجزرى ............... قدره بسبع و عشر


ملحوظة : نجد هنا ان صاحب السلسبيل نسب القول بان المخارج سبعة عشر الى الخليل و كذلك فعل ابن الجزرى الذى نسب القول الى الخليل و مكى ومع شدة التحرى والبحث لم اجد ان الخليل نص على انها سبعة عشر و اما مكى فقد نص فى الرعاية انها ستة عشر
وذهب بعض العلماء الى ان عدد المخارج مساو لعدد الحروف الاصلية اى انها تسعة و عشرون مخرجا وان الحصر انما هو للتقريب

قال العلامة ابو القسط : والـحصر للتـقريب وفى الحقيـقة .......لكـل حرف بـقعة دقـيقة اذ قال جمهور الورى ما نصه .......لكل حرف بقعة تخصه

قال المـُلا على قارى : "هذا التعليل بعيد من التحقيق فإن الجمهور من ارياب التدقيق جعلوا لحروف متعددة مخرجا واحدا بناء على ان التمييز حاصل باعتبار اختلاف الصفات وان كان الاتحاد باعتبار الذوات"

وقال الشيخ الحصرى : "وهذه الحجة –اى لكل حرف مخرج- لا وزن لها ولا اعتبار"

كيفية معرفة المخرج : 1- تسكين الحرف او تشديده وهو الاولى كما قال مكى فى الرعاية
2-ندخل على هذا الحرف الساكن همزة وصل سابقة له
3- نحرك هذه الهمزة باى حركة واذا كان حرف مد فنحركها بأى حركة واذا كان حرف مد نحركها بحركة مجانسة له
4- ننطق الحرف فحيث انقطع الصوت يكون مخرج الحرف محققا وان امتد الصوت الى انقطاع الهواء فهو مخرج مقدر

[FONT=&quot]والعلة من طريقة التسكين او التشديد[/FONT][FONT=&quot] :ان المخرج هو موضع انضغاط الهواء , فان لم يكن الانضغاط قويا لا يظهر محله ,والتشديد اقوى من السكون الذى هو اقوى من الحركة[/FONT]

 

[إسلام اليسر]

رد: خواطر فى شرح الجزرية

جزيت خير الجزاء شيخنا الكريم
وهاك بعض الملاحظات البسيطة _ بارك الله فيك _

والمخارج : 1- محققة وهى التى تعتمد على جزء معين من اجزاء الحلق او الاسنان او الشفتين

.. من أجزاء الفم وهي : الحلق واللسان والشفتان

مقدرة : هو ما اعتمد على هواء الفم , او هو الذى لا يعتمد على جزء معين من اجزاء الفم

وضح الإمام المرعشي في كتابه ( جهد المقل ) المخرج المقدر بقوله :
" فالمخرج المقدر : هو الذي لا ينضغط فيه الصوت انضغاطا ينقطع به الصوت ،
بل يمكن لك قطعه فيه "
وقال أيضا :
".. بل قدروا لها _ أي لحروف المد واللين _ جوف الحلق والفم مخرجا ؛ لأنه يمكن لك قطع أصواتها حين تم مرورها على هواء الحلق والفم .. "

عدد الحروف : تسعة وعشرون حرفا

هذا بالنظر إلى صوت الحروف ، أما بالنظر إلى صورة الحروف
فعدتها ثمانية وعشرون حرفا ؛ وذلك لأن الهمزة لا صورة لها .

-الهمزة المسهلة : ويقال لها بين بين وهى التى لا تكون همزة خالصة و لا حرف مد خالص , ولم يقرأ حفص بالتسهيل الا فى : " ءالله , ءالذكرين , ءاعجمى "

تعريف الهمزة المسهلة : النطق بالهمزة بين مخرجها وحرف حركتها ،
ولم يقرأ حفص بالتسهيل إلا في : ( ءاعجمي ) بفصلت
وله التسهيل كوجه ثاني في :
1- ( ءالله ) موضع بيونس والآخر بالنمل
2- ( ءالذكرين ) موضعين بالأنعام
3- ( ءالآن ) موضعين بيونس
جزيت خيرا شيخنا
​

 

[محمد السيد المتولى]

رد: خواطر فى شرح الجزرية

بارك الله فيك , اخى الكريم
بالنسبة للمخرج المقدر , فلا ارى فارقا بين التعبيرين
بالنسبة لعدد الحروف , فهو تسع وعشرون اما الهمزة فلها صورة فى الرسم "السماء" اما قولنا ليس لها صورة بمعنى انها لم ترسم على حرف ولكن يجوز ان تأتى منفردة
بالنسبة للمسهلة : فهى تسهل بين الحرف لا المخرج وبين حرف المد المقابل للحركة
قال الشاطبى : والابدال محض و المسهل بينما ...........هو الهمز والحرف الذى منه اشكلا

حفظكم الله تعالى ,

 

[إسلام اليسر]

رد: خواطر فى شرح الجزرية

بارك الله فيك , اخى الكريم
بالنسبة للمخرج المقدر , فلا ارى فارقا بين التعبيرين
بالنسبة لعدد الحروف , فهو تسع وعشرون اما الهمزة فلها صورة فى الرسم "السماء" اما قولنا ليس لها صورة بمعنى انها لم ترسم على حرف ولكن يجوز ان تأتى منفردة
بالنسبة للمسهلة : فهى تسهل بين الحرف لا المخرج وبين حرف المد المقابل للحركة
قال الشاطبى : والابدال محض و المسهل بينما ...........هو الهمز والحرف الذى منه اشكلا
حفظكم الله تعالى ,

بوركت شيخنا الكريم
إن كنت لا ترى فرقا بين كلامك وكلام الإمام المرعشي
فهذا يرجع إليك _ بارك الله فيك _ .
أما الهمزة فليست لها صورة في الرسم ولم يقل أحد من السلف والخلف ما قلته وقد التبس عليك الأمر _ لا شك _ فالشكل الذي تعتقده أنه صورة للهمزة ما هو إلا علامة ضبط ليس إلا أخذت من شكل العين غير أنها غير مُعَرَّقة ،
واقرأ كلام الأئمة في ذلك ،
وكما قال الضباع _ رحمه الله _ في ( سمير الطالبين ) أن الحروف تسعة وعشرن حرفا بالنظر إلى الصوت وثمانية وعشرون بالنظر إلى الصورة .
وما قلته في تعريف الهمزة المسلهة هو عين ما قاله الإمام الشاطبي _ رحمه الله _
ولا أدري لماذا فرقت بين الحرف ومخرجه فكلاهما واحد !!!
بوركت شيخنا


​

 

[إسلام اليسر]

رد: خواطر فى شرح الجزرية

توضيح بالنسبة للهمزة المسهلة :
ورد في كلام أئمة هذا العلم في تعريفهم للهمزة المسهلة ما نصه :
" بينها وبين حرف حركتها " ،
" بين مخرج الهمزة المحققة وبين حرف حركتها " ،
" بين الهمزة وبين حرف المد الذي منه حركتها " ،
" جعل الهمزة بين لفظها وبين الحرف الذي منه حركتها " ،
وهذه النصوص للمتأمل واحدة فلو قلت :
بين الحرف أو بين مخرج الهمزة أو بين الهمزة أو بين لفظها لا يغير في التعريف شيئا ولا يغير في النطق شيئا ، فما هو إلا تحصيل حاصل .
ونعرض بعض النصوص التي ورد فيها التعبير بالمخرج :
قال الإمام الجعبري في كنز المعاني في قول الشاطبي :
( باب الهمزتين من كلمة ) :
" والتسهيل أي تجعل حرفا مخرجه بين مخرج المحققة
ومخرج حرف المد الذي يجانس حركتها .."
وقال أيضا في باب المخارج :
" والفرعية حروف تنكبت عن مخارجها فتولد منها حرف مخرجه ما بين المخرجين .."
وقال الشيخ أبو العلاء البكراوي في كتابه :
( التوضيح والبيان في مقرأ الإمام نافع بن عبد الرحمن ) :
" .. لأن حقيقة البينية هي أن يؤتى بالحرف بين مخرجين .."
وإذا أطلق التسهيل فالمراد منه التسهيل بين بين والأخيره _ أي قولهم بين بين _ مرادفة للتسهيل ومن الألفاظ المرادفه للتسهيل أيضا :
1- (( التليين ))
قال الخياط في المبهج :
" التليين ، وهو تقريب صوتها من حركتها ، بأن تجعل بين بين "
2- (( الإذابة ))
أشار إليه الإمام الداني في جامعه :
" وقال الأصبهاني عن أصحابه عنه في ( هؤلاء إن ) وبابه ، الأولى مهموزة والثانية مُذَابَة ، يريد بإذابتها : تضعيف الصوت بحركتها "
3 _ (( الإدغام ))
أشار إليه أيضا الإمام الداني في جامعه فقال :
" وإذا كانت الهمزة عنه _ أي عن ورش _ في آخر حرف إلى أول حرف
بَيَّنَ الأولى وأدغم الثانية ، مثل : ( هؤلاء إن ) .. يردون بإدغامها تليينها وتقريبها من الحرف الذي منه حركتها .. "
والترادف بين ( التسهيل والتليين والإذابة ) راجع إلى المعني اللغوي العام ،
والترادف بين ( التسهيل والإدغام )
قد يكون راجعا إلى اشتراكهما في طلب الخفة .
والله أعلم
​

 

[إسلام اليسر]

رد: خواطر فى شرح الجزرية

(( تنبيه مهم ))
قال الإمام المرعشي في جهد المقل في ثنايا كلامه على الحروف الفرعية :
" فمخرج كل منها مخرجا الحرفين اللذين امتزجا .. " ثم علق قائلا :
" يعني يخرج من المخرجين حرفان ناقصان فيمتزجان فيصيران حرفا آخر تاما متوسطا في التلفظ بين تلفظي الحرفين التامين في مخرجيهما ،
فالهمزة بين الهمزة والألف مركبة من همزة ناقصة _ ومعنى نقصانها قلة اانضغاطها في مخرجها ؛ لأن كمال الحرف الذي له مخرج محقق بكمال انضاطها في مخرجها _ ،
ومن ألف ناقص ، ومعنى نقصانه : نقصان امتداده ،
فالهمزة المسهلة بين الهمزة والألف في قدر نصف ألف .."
ثم علق _ رحمه الله _ على قوله : " ولبعض المصنفين هنا مسامحة " فقال :
" وهو صاحب الرعاية حيث قال : " ومخرج كل حرف من هذه الخمسة متوسطة بين مخرجي الحرفين اللذين اشتركا فيه " .
أقول _ المرعشي _ : هذا بظاهره يشعر أن يكون كل منها من مخرج غير مخرجي الحرفين اللذين اشتركا فيه متوسطا بين ذينك المخرجين ،
فحينئذ يكون لكل منها مخرج غير مخارج الحروف الأصول ،
ومجمل ما يشعره ظاهر كلامه أن كل حرف من الحروف الخمسة يخرج من بين المخرجين ، لكن ذلك مسامحة ،
والمراد يخرج من المخرجين ، ونظيره قوله تعالى :
" يخرج من بين الصلب والترائب " { الطارق : 7 } ،
والمعنى : يخرج بعضه من الصلب وبعضه من الترائب .
وجزاكم الله خيرا
​

 

[أحمد عمار]

رد: خواطر فى شرح الجزرية

جزاكم الله خيرا مشايخنا الأفاضل

نفع الله بكم وزادكم علما

وتقبل الله منا ومنكم صالح القول والعمل