إعلانات المنتدى


هل يوجد خطأ لغوي إملائي بالقرآن

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

اذار

مزمار نشيط
1 مارس 2007
45
0
0
الجنس
أنثى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جآءني سؤال غريب وأريد أن أوجه صاحبه إلى موقعكم الرائع حتى لا يأخذ الأجوبة من أي مكان على الأنترنت عن القرآن وعلومه لأن هناك من هم أعداء لدين الله يحاولون قدر استطاعتهم تشويه ما جاء به القرآن الكريم ، فأرجو أن يجد صاحب السؤال ضالته عندكم فلكم كل الأجر والتواب إن شاء الله تعالى .
سؤاله يقول : أليست كلمات ( رحمة ) ( نعمة ) ( امرأة ) وغيرها كثير أصلها في اللغة العربية تكتب بتاء مربوطة وفي القرآن كتبت في بعض الأحيان بتاء مفتوحة ؟؟؟ ( رحمت ) ( نعمت ) ( امرأت ) ؟؟!!!!!!
لقد لجأ صاحبنا إلى الأنترنت لمعرفت الجواب
للأسف الشديد وجد في أحد المواقع ردا يقول :
( خطأ لغوي إملائي بالقرآن )
كاد صاحب السؤال أن يقتنع لولا حفظ الله وستره.
أرجو للسائل أن يجد الرد على موقعــكم بدلائل خاص بالرسم القرآني

حفظكم الله ورعاكم آآمين
 

إسلام اليسر

مشرف ركن علم التجويد وركن علم القراءات
25 مايو 2012
686
63
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: هل يوجد خطأ لغوي إملائي بالقرآن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جآءني سؤال غريب وأريد أن أوجه صاحبه إلى موقعكم الرائع حتى لا يأخذ الأجوبة من أي مكان على الأنترنت عن القرآن وعلومه لأن هناك من هم أعداء لدين الله يحاولون قدر استطاعتهم تشويه ما جاء به القرآن الكريم ، فأرجو أن يجد صاحب السؤال ضالته عندكم فلكم كل الأجر والتواب إن شاء الله تعالى .
سؤاله يقول : أليست كلمات ( رحنة ) ( نعمة ) ( امرأة ) وغيرها كثير أصلها في اللغة العربية تكتب بتاء مربوطة وفي القرآن كتبت في بعض الأحيان بتاء مفتوحة ؟؟؟ ( رحمت ) ( نعمت ) ( امرأت ) ؟؟!!!!!!
لقد لجأ صاحبنا إلى الأنترنت لمعرفت الجواب
للأسف الشديد وجد في أحد المواقع ردا يقول :


( خطأ لغوي إملائي بالقرآن )

كاد صاحب السؤال أن يقتنع لولا حفظ الله وستره.
أرجو للسائل أن يجد الرد على موقعــكم بدلائل خاص بالرسم القرآني


حفظكم الله ورعاكم آآمين
قال فضيلة الشيخ ( غانم قدوري الحمد ) في كتابه الماتع ( رسم المصحف دراسة لغوية تاريخية )
في المبحث الثاني :
موقف علماء السلف من ظواهر الرسم :
ويمكن تمييز بضعة اتجاهات في مواقف علماء السلف من ظواهر الرسم التي جاءت خارجة على القواعد التي وضعها علماء العربية ، وفي تعليلهم لتلك الظواهر ، وأهم تلك الاتجاهات :

1_
تعليل بعض ظواهر الرسم بعلل لغوية أو نحوية :
"
وهذا الإتجاه أقرب إلى الحق والواقع في تناول قضايا الرسم من غيره ، رغم عدم وضوح الأساس الذي يقوم عليه ، ورغم إهماله للجانب التاريخي والعوامل الأخرى التي تسهم في إعطاء الكلمات صورة هجائها ، .... "

2_
حمل تلك الظواهر على خطأ الكاتب :
" إذا كان القول بأن الأصل في الكتابة مطابقة الخط للفظ قد دفع بعض العلماء إلى البحث عن تفسير لما ورد في الرسم العثماني من حروف خالف رسمها الشائع من قواعد الهجاء
_ على نحو ما فعل العلماء في الاتجاه السابق _ فإن طائفة أخرى من العلماء قد قصر نظرهم وأعجزتها الحلية في الوصول إلى تفسير لذلك ، ورأت أن أيسر السبل إلى حسم الموقف القول إلى خطأ الكاتب ، وظنت أنها ارتاحت وأراحت ،
ولكن سذاجة تلك المقوله واضحة ،...."

3_
اختلاف الرسم لاختلاف المعنى :
" وقد ظلت العلل التي يقدمها العلماء لظواهر الرسم لغوية أو مما يتعلق بالسهولة والخفة على الكاتب حتى وضع أبو العباس أحمد بن محمد بن عثمان الأسدي العدوي الشهير بـ :
( ابن البناء المراكشي ) ( 654 _ 721 هـ ) كتابه في الكشف عن الأسرار التي يتضمنها الرسم العثماني ، والذي سماه الزركشي ( ت : 794 هـ) والسيوطي ( ت : 911 هـ )
(
عنوان الدليل في مرسوم خط التنزيل ) ....."
وقبل مناقشة هذا الاتجاه نشير إلى أن ( أبا العباس المراكشي ) كان ذا ميل شديد إلى العلوم الرياضية والعقلية يتجلى ذلك في مؤلفاته الكثيرة في الفلسفة والمنطق والفلك والأصول ، ثم إنه ذو اتجاه صوفي وجداني دفعه إلى الانقطاع مدة عن أكل ما فيه روح ، وأصيب بحالة عصبية فَحُجِبَ في بيته سنة وتعافى ، ولا نريد من هذا البيان الموجز إلا الإشارة إلى نواحي شخصيته وثقافته ونزعته إلى الاستبطان والتأمل الذاتي ، ولا شك في أنه من خلال ثقافته وشخصيته تلك استطاع أن يصل إلى ذلك التفسير الباطني لظواهر الرسم .
ورغم الصورة المنطقية التي يعرض فيها ( المراكشي ) مذهبه فإن هذا الاتجاه بعيد كل البعد عن طبيعة الموضوع ، فلم يدرِ في خلد الصحابة
_ رضوان الله عليهم _ شيئ من تلك المعاني التي يحاول ( أبو العباس المراكشي ) أن يعلل بها رسم الكلمات في المصحف في صورة فلسفية باطنية ، فقد كانوا مشغولين بمعاني القرآن الناصعة وآياته المحكمة عن تلك المعاني الفلسفية الباطنية الغامضة البعيدة عن روح الوضوح واليسر ، والتي يحتاج فهمها إلى لون معين من ألوان الثقافة ، ولم يكن الهدف الأول لتسجيل النص القرآني سوى تمثيل ألفاظ التلاوة التي من خلالها _ لا من خلال الرسم _ تتجلى معاني القرآن العظيم ،
وقد مرت قرون طويلة على كتابة القرآن دون أن ينقل أحد شيئا من تلك المعاني ، حتى جاء ( المراكشي ) فكشف عنها بتأمل ذاتي باطني فلسفي غامض متكلف بعيد عن طبيعة الكتابة التي هي وسيلة لتخليد الألفاظ الدالة على المعاني دون أن يكون للكتابة
_ أصلا _ أي دور في تحديد المعنى أو تفصيلة أو الإيحاء بمعاني دقيقة عن طريق التصرف في هجاء الكلمات وتحويره .

4_
تفسير الزيادة والحذف باحتمال القراءات :
ذهب بعض الباحثين إلى أن المصحف العثماني كُتِبَ ليشتمل على الأحرف السبعة أو أنه جاء شاملا لما يحتمله رسمه منها
_ على نحو ما بينا ذلك سابقا _ وبناء على ذلك فقد حاول بعض العلماء تعليل حذف وزيادة بعض الحروف ، خاصة رموز حروف المد ( الحركات الطويلة ) ، لأن المقصود منه أن تحتمل الكلمة ما ورد فيها من قراءات صحيحة ، حتى جعل بعضهم من مزايا الرسم الدلالة على القراءات المتنوعة في الكلمة لواحدة ، ثم إن دارسي الرسم المتأخرين جعلوا أحد الفصول التي درسوا فيها ظواهر الرسم ( ما في قراءتان فكتب على إحداهما ) وقد اعتمد الجعبري كثيرا في شرحه للرائية على هذا الاتجاه في تعليل حذف وإثبات حروف المد وغير ذلك من الظواهر الرسم ، ..."

5_
الرسم بُنِيَ على حكمة ذهبت بذهاب كتبته :
" وإلى جانب تلك الاتجاهات المختلفة في دراسة ظواهر الرسم العثماني نجد أنفسنا في العصر الحديث أمام باحث يرفض كل ما قيل في تفسير الوجوه المختلفة للرسم من تعليلات ، مع تسليمه أن تلك الوجوه قد رسمت لحكمه عرفها الصحابة وغابت بذهابهم ، ...
وإذا كان لنا أن نخلص بنتيجة من هذا العرض لاتجهات علماء السلف في دراسة ظواهر الرسم العثماني فهي أن التباين في وجهات النظر المختلفة قد جعل المشكلة أكثر تعقيدا ، دون أن يسهم في التقريب إلى فهم صحيح للمشكلة ، ..."

 

اذار

مزمار نشيط
1 مارس 2007
45
0
0
الجنس
أنثى
رد: هل يوجد خطأ لغوي إملائي بالقرآن

شكرا أخي في الله أسلام اليسر على ردكم الشامل والمفصل ، أرجو من السائل أنه قد استفاد من ردكم . جزاكم الله خير الجزاء​
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع