- 19 مايو 2014
- 127
- 23
- 0
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمد صدّيق المنشاوي
أغنيةٌ من صهيل يَدَيّ
شعر: صالح أحمد (كناعنة) /فلسطين
أقولُ... وكل شيءٍ نائحٌ حولي
وكلُّ البيضِ تقطُرُ من دَمي
أنا يا ليلُ ما فارَقتُ أحبابي، ولكنّي..
خشيتُ على المَواجِعِ من صدى ألَمي
ألا يا نائحاتٍ في الدّجى دوني...
ألا ابتسمي..
حَضَنتُ الجرحَ كي يَفنى بأورِدَتي
وأهدي القومَ ما يصفو منَ الحُلُمِ
أيصحو الفجر في قلبي ودجلَتُنا
يصيحُ بنا:
لماذا موسمُ الأفراحِ يمضي ذاهِلا عني؟
مَعينُ الفَرْحِ يتركني..
بلا معنى؛ أدندنُ لحنِيَ اللُغزِيَّ:
- "جاءَ الطّيرُ من مَنفاهُ.."
- "هذا بيتُهُ كَفَني!!"
عيون الحبّ تأتيني
بغامض شوقها السِّريِّ تُشقيني
وتَنثُرُ عُذرَها الأعمى على عُري يُعرّيني
وصوبَ مواسمِ الأشفاقْ..
يسافرُ زورقٌ ألقتهُ كفُّ براءَةِ المَوتى
لأمكِنَةٍ بلا إنسان..
بأشرِعَةٍ... ولا مَرسى
أقولُ وكلُّ سرٍّ ذائع عَنّي..
عيونك يا مروجي السّومرية
كصهوةِ جدوَلٍ يمضي كئيبا
وعندَ يديهِ تنتحبُ الصّحارى
تريدُ يدًا تُحانيها
وتدني جمرَ لهفتها من الأزرق
أقولُ وكلُّ ما في لَهجَتي يَغرق
وأفكاري بأحسن حال..
ثمارُ جراحِنا موّال
وبابلُ حلمنا حبلى
بطفل البرقِ والأهوال..
أنا لونُ الشِّتا الآتي على شرَفي..
وسِفرُ المجدِ مَخطوطٌ على كفّي
ولونُ براءَتي المبعوثُ من حتفي
حروفًا من جنونِ عواصِفٍ ورمال..
أقولُ مقولتي سيفي
ولي كفينِ من رعدٍ
ولي ساقينِ من غَضَبٍ
ومنخارين من غَيماتْ..
ولي شَطَحاتْ...
وأنّى شئتُ تمضي بي
كسِرِّ حكايَةٍ فرَّت من القَبضاتْ..
على صَهواتِ أمنيةٍ غَزَلتُ صَهيلَها بيَدَيّْ
جَعلتُ ضُلوعَها رَطبَة
ولونُ جُنونِها شَمعِيّْ..
قُبَيلَ رَحيلِها عَنّي...
شنقتُ رَحيقَها الوتَرِيّْ
أقولُ وزورقي المفتون
يُحاذِرُ من طيورِ الرّعدِ
يَعشَقُ ملمَسَ الأبعادِ
وهي تجيدُ فنّ العزفِ
فوقَ أصابِعِ الغُربَة
لحنَ الموتِ والنّكبة
وكلُّ البيضِ تقطُرُ من دَمي
أنا يا ليلُ ما فارَقتُ أحبابي، ولكنّي..
خشيتُ على المَواجِعِ من صدى ألَمي
ألا يا نائحاتٍ في الدّجى دوني...
ألا ابتسمي..
حَضَنتُ الجرحَ كي يَفنى بأورِدَتي
وأهدي القومَ ما يصفو منَ الحُلُمِ
أيصحو الفجر في قلبي ودجلَتُنا
يصيحُ بنا:
لماذا موسمُ الأفراحِ يمضي ذاهِلا عني؟
مَعينُ الفَرْحِ يتركني..
بلا معنى؛ أدندنُ لحنِيَ اللُغزِيَّ:
- "جاءَ الطّيرُ من مَنفاهُ.."
- "هذا بيتُهُ كَفَني!!"
عيون الحبّ تأتيني
بغامض شوقها السِّريِّ تُشقيني
وتَنثُرُ عُذرَها الأعمى على عُري يُعرّيني
وصوبَ مواسمِ الأشفاقْ..
يسافرُ زورقٌ ألقتهُ كفُّ براءَةِ المَوتى
لأمكِنَةٍ بلا إنسان..
بأشرِعَةٍ... ولا مَرسى
أقولُ وكلُّ سرٍّ ذائع عَنّي..
عيونك يا مروجي السّومرية
كصهوةِ جدوَلٍ يمضي كئيبا
وعندَ يديهِ تنتحبُ الصّحارى
تريدُ يدًا تُحانيها
وتدني جمرَ لهفتها من الأزرق
أقولُ وكلُّ ما في لَهجَتي يَغرق
وأفكاري بأحسن حال..
ثمارُ جراحِنا موّال
وبابلُ حلمنا حبلى
بطفل البرقِ والأهوال..
أنا لونُ الشِّتا الآتي على شرَفي..
وسِفرُ المجدِ مَخطوطٌ على كفّي
ولونُ براءَتي المبعوثُ من حتفي
حروفًا من جنونِ عواصِفٍ ورمال..
أقولُ مقولتي سيفي
ولي كفينِ من رعدٍ
ولي ساقينِ من غَضَبٍ
ومنخارين من غَيماتْ..
ولي شَطَحاتْ...
وأنّى شئتُ تمضي بي
كسِرِّ حكايَةٍ فرَّت من القَبضاتْ..
على صَهواتِ أمنيةٍ غَزَلتُ صَهيلَها بيَدَيّْ
جَعلتُ ضُلوعَها رَطبَة
ولونُ جُنونِها شَمعِيّْ..
قُبَيلَ رَحيلِها عَنّي...
شنقتُ رَحيقَها الوتَرِيّْ
أقولُ وزورقي المفتون
يُحاذِرُ من طيورِ الرّعدِ
يَعشَقُ ملمَسَ الأبعادِ
وهي تجيدُ فنّ العزفِ
فوقَ أصابِعِ الغُربَة
لحنَ الموتِ والنّكبة