رد: ولاتحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون
(بسم الل)
:

:
بارك الله فيك يا أخي أحمد على هذه الصورة المفزعة و نسأل الله سبحانه أن يهلك الظالمين و أن يريح البلاد الإسلامي منهم!
أيها الأخ الكريم اسمح لي ملاحظتين و لا تحرج يا حبيبي
أولا : الصورة تبدو كأنها غير صحيحة و ما أكثرها على شبكة الإنترنت!! و من عنده معرفة ببرامج تصليح الصور تبين له جليا أن للصورة وضوح غريب. ثم إني تجولت في المواقع الإعلامية الكبرى للجرائد المشهورة العالمية و لم أعثر على هذه الصورة قط ! و نتساءل : كيف أخذت هذه الصورة و من أظهرها على الشبكة؟؟
ثانيا : بالنسبة لصورة فرعون المزعومة فذكر الآية غير مناسب لها بعد الاطلاع على ما قال علماء التفسير فيها . سئل فضيلة الشيخ الفوزان حفظه الله :
قال الله تعالى في القرآن الكريم: {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً} [يونس: 92.]؛ فلماذا بقي فرعون ببدنه من بين الطَّواغيت والجبَّارين؟ وأين محلُّ غرقه؟ وأين يوجد هذا الجسد الآن؟ وهل يُستَحَبُّ النَّظرُ إليه؟
قال ابن عبَّاس وغيره من السَّلف: إنَّ بعض بني إسرائيل شكُّوا في موت فرعون، فأمر الله تعالى البحر أن يُلقيه بجسده سويًّا بلا روح وعليه درعه المعروفة على نجوةٍ من الأرض (وهو المكان المرتفع) ليتحقَّقوا من موته وهلاكه. انتهى (21).
ومعنى قوله تعالى: {لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً}؛ أي: لتكون لبني إسرائيل دليلاً على موتك وهلاكك، وأن الله هو القادر الذي ناصيةُ كل دابَّة بيده، لا يقدر أحد على التخلُّص من عقوبته، ولو كان ذا سُلطة ومكانة بين الناس.
ولا يلزم من هذا أن تبقى جثَّةُ فرعون إلى هذا الزَّمان كما يظنُّهُ الجُهَّالُ؛ لأن الغرض من إظهار بدنه من البحر معرفةُ هلاكه وتحقُّقُ ذلك لمن شكَّ فيه من بني إسرائيل، وهذا الغرض قد انتهى، وجسم فرعون كغيره من الأجسام، يأتي عليه الفناء، ولا يبقى منه إلا ما يبقى من غيره، وهو عجب الذَّنَبِ، الذي منه يُرَكَّبُ خلقُ الإنسان يوم القيامة؛ كما في الحديث (22)؛ فليس لجسم فرعون ميزةٌ على غيره من الأجسام. والله أعلم.
هذا و الله تعالى أعلم و على كل حال أسأل الكريم أن يمن بكرمه عليك أيها الحبيب لحرصك الجميل على تذكير غيرك من إخوتك و بارك الله فيك
t7