- 10 مايو 2015
- 27,999
- 1
- 5,662
- 113
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- عبد الودود حنيف
- علم البلد
-
حَقَّاً : « الْبِرُّ لاَ يَبْلَى» !!!
طرق الباب طارق ، ورجُلٌ عَجُوزٌ مسكينٌ يجلس فِي صَحْنِ الدَّارِ وَحَوْلَهُ أَبْنَاؤُه ،
فنادى الرَّجُلُ الْعَجُوزُ عَلَى ابْنِهِ الأَكْبَر لِيَفتحَ الْبَاب ♥
حضر ابنه الشاب الذي لم يتجاوز السابعة والعشرين من عمره ، وعندما فتح الباب :
اندفع رجلٌ بدون سلامٍ ولا كلامٍ ولا احترامٍ وتوجه نحو الرجل العجوز " الشايب "
وأمسك بتلابيبه وقال له : " اتق الله وسدد ما عليك من الديون ؛
فقد صبرت عليك أكثر من اللازمِ ونفِدَ صبري ... ماذا تراني فاعلاً بك الآن " .. ؟!
هنا تدخل الشاب ودمعَتْ عينُهُ وهو يرى والده في هذا الموقف وقال للرجل :
كم على والدي لك من الديون .. ؟
قال الرجل: أكثر من تسعين ألف ريال !!!
فقال للرجل : اترك والدي واسترح وأبشر بالخير !!!
ودخل الشابُّ إلى غرفته حيث كان قد جمع مبلغا من المال قدره سبعة وعشرون ألف ريالٍ
من راتبه من وظيفته فِي شُهُورٍ عَدِيدَة ، والذي جمعه ليوم زواجه الذي ينتظره بفارغ الصبر ،
ولكنه آثر أن يفك به ضائقة والده ودينه على أن يبقيَهُ فِي دولاب ملابسِهِ !!!
فدخل الشاب إلَى المَجْلِسِ وقال للرجل :
هذه دفعة من دين والدِي قدرها 27 ألف ريال ، وسوف يأتي الخيرُ إِنْ شَاءَ اللهُ ونسدد لك
الباقي في القريب العاجل بإذن الله ♥
هنا بكى الشيخ بكاءً مُرَّاً وطلب من الرجل أن يُعِيدَ الْمَبْلَغَ إلَى ابنه فهو محتاجٌ إِلَيْهِ ولا ذنبَ له ؛
فرفض صاحب الدين إعادة المبلغ مع إصرار الشاب على أن يأخذ الرجل المبلغ، وودعه عند الباب طالبا ًمنه عدم التعرض لوالده و أن يطالبه هو شخصياً بما على والده و أغلق الباب وراءه . وتقدم الشاب إلى والده وقبل جبينه وقال: يا والدي قدرك أكبر من ذلك المبلغ وكل شيء ملحوق عليه إذا أمد الله عمرنا ومتعنا بالصحة والعافية ؛ فأنا لم أستطع أن أتحمل ذلك الموقف ولو كنت أملك كل ما عليك من دين لدفعته له ولا أرى دمعة تسقط من عينيك على لحيتك الطاهرة وهنا إحتضن الشيخ ابنه و أجهش بالبكاء وأخذ يقبله ويقول الله يرضى عليك يا بني ويوفقك ويحقق لك طموحاتك. في اليوم التالي وبينما كان الابن منهمكاً في أداء عمله الوظيفي إذ زاره أحد الأصدقاء الذين لم يرهم منذ مدة ، وبعد سلام وعتاب وسؤال عن الحال و الأحوال قال له ذلك الصديق الزائر : يا أخي أمس كنت مع أحد كبار الأعمال وطلب مني أن أبحث له عن رجل مخلص و أمين وذوي أخلاق عالية ولديه طموح وقدرة على إدارة العمل بنجاح و أنا لم أجد شخصاً أعرفه تنطبق عليه هذه الصفات إلا أنت فما رأيك في استلام العمل وتقديم استقالتك فوراً ونذهب لمقابلة الرجل هذا المساء؟؟! فتهلل وجه الابن بالبشرى وقال إنها دعوة والدي وقد أجابها الله فحمد الله كثيراً على أفضاله وفي المساء كان الموعد المرتقب بين رجل الأعمال والابن . فما أن شاهده الرجل حتى شعر بارتياح شديد تجاهه وقال: هذا الرجل الذي أبحث عنه . فسأله: كم راتبك؟ فقال: 4970 ريال. وهناك قال رجل الأعمال : اذهب صباح غد وقدم استقالتك وراتبك 15000 ريال ، وعمولة من الأرباح 10% وبدل سكن ثلاثة رواتب، وسيارة أحدث طراز وراتب ستة أشهر تصرف لك لتحسين أوضاعك. وما أن سمع الابن ذلك حتى بكى بكاءاً شديداً وهو يقول: أبشر بالخير يا والدي. وهنا سأله رجل الأعمال عن سبب بكائه فحدثه بما حصل له قبل يومين، فأمر رجل الأعمال فوراً بتسديد ديون والده. وكانت محصلة أرباحه من العام الأول لا تقل عن نصف مليون ريال ، إن ذلك هو ثمرة طيبة لبر الوالدين وفك ضائقة المسلمين وسداد ديونهم !!!
طرق الباب طارق ، ورجُلٌ عَجُوزٌ مسكينٌ يجلس فِي صَحْنِ الدَّارِ وَحَوْلَهُ أَبْنَاؤُه ،
فنادى الرَّجُلُ الْعَجُوزُ عَلَى ابْنِهِ الأَكْبَر لِيَفتحَ الْبَاب ♥
حضر ابنه الشاب الذي لم يتجاوز السابعة والعشرين من عمره ، وعندما فتح الباب :
اندفع رجلٌ بدون سلامٍ ولا كلامٍ ولا احترامٍ وتوجه نحو الرجل العجوز " الشايب "
وأمسك بتلابيبه وقال له : " اتق الله وسدد ما عليك من الديون ؛
فقد صبرت عليك أكثر من اللازمِ ونفِدَ صبري ... ماذا تراني فاعلاً بك الآن " .. ؟!
هنا تدخل الشاب ودمعَتْ عينُهُ وهو يرى والده في هذا الموقف وقال للرجل :
كم على والدي لك من الديون .. ؟
قال الرجل: أكثر من تسعين ألف ريال !!!
فقال للرجل : اترك والدي واسترح وأبشر بالخير !!!
ودخل الشابُّ إلى غرفته حيث كان قد جمع مبلغا من المال قدره سبعة وعشرون ألف ريالٍ
من راتبه من وظيفته فِي شُهُورٍ عَدِيدَة ، والذي جمعه ليوم زواجه الذي ينتظره بفارغ الصبر ،
ولكنه آثر أن يفك به ضائقة والده ودينه على أن يبقيَهُ فِي دولاب ملابسِهِ !!!
فدخل الشاب إلَى المَجْلِسِ وقال للرجل :
هذه دفعة من دين والدِي قدرها 27 ألف ريال ، وسوف يأتي الخيرُ إِنْ شَاءَ اللهُ ونسدد لك
الباقي في القريب العاجل بإذن الله ♥
هنا بكى الشيخ بكاءً مُرَّاً وطلب من الرجل أن يُعِيدَ الْمَبْلَغَ إلَى ابنه فهو محتاجٌ إِلَيْهِ ولا ذنبَ له ؛
فرفض صاحب الدين إعادة المبلغ مع إصرار الشاب على أن يأخذ الرجل المبلغ، وودعه عند الباب طالبا ًمنه عدم التعرض لوالده و أن يطالبه هو شخصياً بما على والده و أغلق الباب وراءه . وتقدم الشاب إلى والده وقبل جبينه وقال: يا والدي قدرك أكبر من ذلك المبلغ وكل شيء ملحوق عليه إذا أمد الله عمرنا ومتعنا بالصحة والعافية ؛ فأنا لم أستطع أن أتحمل ذلك الموقف ولو كنت أملك كل ما عليك من دين لدفعته له ولا أرى دمعة تسقط من عينيك على لحيتك الطاهرة وهنا إحتضن الشيخ ابنه و أجهش بالبكاء وأخذ يقبله ويقول الله يرضى عليك يا بني ويوفقك ويحقق لك طموحاتك. في اليوم التالي وبينما كان الابن منهمكاً في أداء عمله الوظيفي إذ زاره أحد الأصدقاء الذين لم يرهم منذ مدة ، وبعد سلام وعتاب وسؤال عن الحال و الأحوال قال له ذلك الصديق الزائر : يا أخي أمس كنت مع أحد كبار الأعمال وطلب مني أن أبحث له عن رجل مخلص و أمين وذوي أخلاق عالية ولديه طموح وقدرة على إدارة العمل بنجاح و أنا لم أجد شخصاً أعرفه تنطبق عليه هذه الصفات إلا أنت فما رأيك في استلام العمل وتقديم استقالتك فوراً ونذهب لمقابلة الرجل هذا المساء؟؟! فتهلل وجه الابن بالبشرى وقال إنها دعوة والدي وقد أجابها الله فحمد الله كثيراً على أفضاله وفي المساء كان الموعد المرتقب بين رجل الأعمال والابن . فما أن شاهده الرجل حتى شعر بارتياح شديد تجاهه وقال: هذا الرجل الذي أبحث عنه . فسأله: كم راتبك؟ فقال: 4970 ريال. وهناك قال رجل الأعمال : اذهب صباح غد وقدم استقالتك وراتبك 15000 ريال ، وعمولة من الأرباح 10% وبدل سكن ثلاثة رواتب، وسيارة أحدث طراز وراتب ستة أشهر تصرف لك لتحسين أوضاعك. وما أن سمع الابن ذلك حتى بكى بكاءاً شديداً وهو يقول: أبشر بالخير يا والدي. وهنا سأله رجل الأعمال عن سبب بكائه فحدثه بما حصل له قبل يومين، فأمر رجل الأعمال فوراً بتسديد ديون والده. وكانت محصلة أرباحه من العام الأول لا تقل عن نصف مليون ريال ، إن ذلك هو ثمرة طيبة لبر الوالدين وفك ضائقة المسلمين وسداد ديونهم !!!