إعلانات المنتدى


الغضب عند انتهاك محارم الله

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

ابن ماجة

مشرف سابق
22 أغسطس 2006
15,601
1,319
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
(ما خُيِّر النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بين أمرين إلا اختار أيسرَهما ما لم يأثم ، فإذا كان الإثمُ كان أبعدَهما منه ، واللهِ ما انتقم لنفسه في شيءٍ يؤتى إليه قط ُّ، حتى تُنتهك حرماتُ اللهِ، فينتقم لله)).

الراوي : عائشة أم المؤمنين
المصدر : صحيح البخاري

شرح_الحديث

▪️كانَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم رَؤوفًا رحيمًا ، وكان يحبُّ التيسيرَ على المسلِمين في كلِّ الأمورِ المُحتَملةِ لذلك ، ومع ذلكَ فإنَّه كانَ وقَّافًا عندَ حُدودِ اللهِ ومحارمِه ويغضبُ لله أشدَّ الغَضبِ حتى يُزالَ الحرام ُ، فكان صلَّى الله عليه وسلَّم يُوازِنُ بين ما فيه مَصلحةٌ للعبادِ وبينَ ما يكون حقًّا للهِ تعالى ، وفي هذا الحَديث تقولُ عائشةُ رضي الله عنها:

▪️"ما خُيِّرَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بينَ أَمريْنِ إلا اختارَ أَيْسرَهما ما لم يأثمْ ، فإذا كانَ الإثمُ كانَ أَبعدَهُما منه" ، أي : إِنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم كان دائمًا ما يميلُ عندَ الاختِيارِ إلى السَّهلِ اليَسير ِ، إلَّا أنْ يكونَ في ذلكَ وقوعٌ في الحُرماتِ أو المعْصيةِ ، فإذا رأى أنَّ في التيسيرِ دُخولًا في الإثم فإنَّه يأخذُ بالعزائمِ والشِّدَّةِ.

▪️وكانَ من حُسن خُلُقِه أنه يُسامِحُ في حَقِّ نفسِهِ، تقولُ عائشةُ رضي الله عنها: "واللهِ ما انتقَمَ لنفسِهِ في شيءٍ يُؤتى إليه قط ُّ، حتى تُنتَهكَ حرماتُ الله ِ، فينتقمُ للهِ" ، أي : إِنَّه صلَّى الله عليه وسلَّم لم يكنْ ينتقِمُ ويَبطِشُ بأحدٍ إلا إِذا انتُهِكتْ حُرماتُ الله بالتَّعدِّي عليها وارْتكابِ المعاصي ، فَحينئِذٍ يكونُ أشدَّ الناسِ انتقامًا للأخذِ بحقِّ اللهِ.

وفي_الحديث :

إرشادٌ المسلمينَ إلى أَنْ يكونَ سبيلُ حَياتِهم على التيسيرِ والمُسامحةِ والبعدِ عن التشدُّدِ المبالَغِ فيه ، مع الوقوفِ عندَ حُرماتِ اللهِ وحُدودِه ؛ فلا تُرتكَبُ المعاصي والذُّنوب ُ، ولا يُنتَهكُ حقُّ اللهِ في المجتمعِ المسلم ِ، فإذا حدَثَ ذلكَ وجَبَ على المسلمِ الغضَبُ للهِ مُقتدِيًا بالنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ، مع مُراعاةِ وَضعِ الأُمورِ في نِصابِها ، وأن يكونَ الغضبُ في مَحلِّهِ ولا يَتجاوَزَه إلى أَكثرَ منه حتَّى لا يُفسِدَ من حيثُ أرادَ الإصلاحَ.

الموسوعة_الحديثية
-منقول-
 
  • أعجبني
التفاعلات: راضِي و ابو العزام

ابو العزام

مراقب الأركان العامة والتقنية
مراقب عام
27 أغسطس 2009
62,797
4,711
113
الجنس
ذكر
جزاك الله خيرًا
 

راضِي

الإدارة التقنية للمنتدى
إدارة المنتدى
10 مايو 2015
27,999
1
5,662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الودود حنيف
علم البلد
نفع الله بك!!!
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع