إعلانات المنتدى


ابن تيمية: من تمام العلم بالله تعالى العلم بأنه سبحانه يخلق ويأمر لحكمة

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

إسلام إبراهيم

مزمار ألماسي
26 يوليو 2016
1,632
151
63
الجنس
ذكر
سلسلة فوائد وفتاوى مركز تفسير الإسلام [0021]: ابن تيمية: من تمام العلم بالله تعالى العلم بأنه سبحانه يخلق ويأمر لحكمة: عَدمُ علم الناس بما له سبحانه من الحِكْمة في خَلْقه وأمره، لا يستلزم عدم ثبوتها في نفس الأمر؛ فإن عدم العلم ليس علمًا بالعدم..

الإخوة الكرام .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ننشر فيما يلي المادة التالية من منشورات مركز تفسير الإسلام - تفسير الإسلام: من تمام العلم بالله تعالى العلم بأنه سبحانه يخلق ويأمر لحكمة:

عَدمُ علم الناس بما له سبحانه من الحِكْمة في خَلْقه وأمره، لا يستلزم عدم ثبوتها في نفس الأمر؛ فإن عدم العلم ليس علمًا بالعدم، ومن المعلوم أن أكثر الناس لا يعرفون ما لصُنَّاعهم وعلمائهم وأمرائهم وشيوخهم ومصنفي الكتب من الحِكْمة، وإذا اعْتَرَضوا عليهم ضُرب لهم المثل المذكور في كتاب «كليلة ودمنة» في القرد والمنشار، فكيف بحكمة أحكم الحاكمين ورب العالمين سبحانه وتعالى؟!
شيخ الإسلام ابن تيمية (ت: 728) رحمه الله، شرح العقيدة الأصفهانية (ص421). ط. دار المنهاج.

«منصة تفسير الإسلام»:

* تلغرام :

والله ولي التوفيق.

مركز دراسات تفسير الإسلام

 

ابو العزام

مراقب الأركان العامة والتقنية
مراقب عام
27 أغسطس 2009
62,790
4,710
113
الجنس
ذكر
جزاك الله خيرًا
 

رشيد التلمساني

مشرف ركن مزامير المغرب الإسلامي
المشرفون
5 أبريل 2020
10,806
2,318
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
بارك الله فيك ونفع بك
 

سليم0

مزمار فعّال
18 ديسمبر 2019
121
25
28
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
إبراهيم الجبرين
علم البلد
سلسلة فوائد وفتاوى مركز تفسير الإسلام [0021]: ابن تيمية: من تمام العلم بالله تعالى العلم بأنه سبحانه يخلق
بارك الله في منتدانا....


قَالَ: وَذَكَرَ وَهْبٌ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا فَرَغَ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَقْبَلَ يَوْمَ السَّبْتِ يَمْدَحُ نَفْسَهُ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ , فَأَنْصَتَ كُلُّ شَيْءٍ وَأَطْرَقَ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ خَلَقَهُ , فَقَالَ: " أَنَا الْمَلِكُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا ذُو الرَّحْمَةِ الْوَاسِعَةِ وَالأَسْمَاءِ الْحُسْنَى , أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدِ وَالأَمْثَالِ الْعُلا , أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا ذُو الْمَنِّ وَالطَّوْلِ وَالآلاءِ وَالْكِبْرِيَاءِ , أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ , مَلأَتْ كُلَّ شَيْءٍ عَظَمَتِي , وَقَهَرَ كُلَّ شَيْءٍ مُلْكِي , وَأَحَاطَتْ بِكُلِّ شَيْءٍ قُدْرَتِي , وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عِلْمِي , وَوِسَعَتْ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَتِي , وَبَلَغَ كُلَّ شَيْءٍ لُطْفِي , وَأَنَا اللَّهُ يَا مَعْشَرَ الْخَلائِقِ فَاعْرِفُوا مَكَانِي فَلَيْسَ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرَضِينَ إِلا أَنَا وَخَلْقِي كُلُّهُمْ لِي لا يَقُومُ وَلا يَدُومُ إِلا بِي يَتَقَلَّبُ فِي قَبْضَتِي وَيَعِيشُ فِي رِزْقِي , وَحَيَاتُهُ وَمَوْتُهُ بِيَدِي , فَلَيْسَ لَهُ مَحِيصٌ وَلا مَلْجَأٌ غَيْرِي , لَوْ تَخَلَّيْتُ عَنْهُ إِذٌا لَدُمِّرَ كُلُّهُ وَإِذا لَكُنْتُ أَنَا عَلَى حَالِي لا يَنْقُصُنِي ذَلِكَ شَيْئًا وَلا يَزِيدُنِي , وَأَنَا مُسْتَغْنٍ بِالْعِزِّ كُلِّهِ فِي جَبَرُوتِي وَمُلْكِي وَعُلُوِّ مَكَانِي وَعَظَمَةِ شَأْنِي , فَلا شَيْءَ مِثْلِي وَلا إِلَهَ غَيْرِي وَلَيْسَ يَنْبَغِي لِشَيْءٍ خَلَقْتُهُ أَنْ يَعْدِلَ بِي وَلا يُنْكِرَنِي , فَكَيْفَ يُنْكِرُنِي مَنْ خَلَقْتُهُ يَوْمَ خَلَقْتُهُ عَلَى مَعْرِفَتِي؟ أَمْ كَيْفَ يُكَابِرُنِي مَنْ قَدْ قَهَرَهُ مُلْكِي؟ فَلَيْسَ لَهُ خَالِقٌ وَلا بَاعِثٌ وَلا وَارِثٌ غَيْرِي , أَمْ كَيْفَ يُعَادِينِي مَنْ نَاصِيَتُهُ بِيَدِي؟ أَمْ يَسْتَنْكِفُ عَنْ عِبَادَتِي عَبْدِي وَابْنُ عِبَادِي وَابْنُ إِمَائِي لا يُنْسَبُ إِلَى خَالِقٍ وَلا وَارِثٍ غَيْرِي , أَمْ كَيْفَ يَعْبُدُ دُونِي مَنْ تَخْلُقُهُ الأَيَّامُ وَيَفْنَى أَجَلُهُ اخْتِلافَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ؟ وَهُمَا شُعْبَةٌ يَسِيرَةٌ مِنْ سُلْطَانِي , فَإِلَيَّ إِلَيَّ يَا أَهْلَ الْمَوْتِ وَاْلفَنَاءِ , لا إِلَى غَيْرِي فَإِنِّي كَتَبْتُ الرَّحْمَةَ عَلَى نَفْسِي وَقَضَيْتُ الْعَفْوُ وَالْمَغْفِرَةَ لِمَنِ اسْتَغْفَرَنِي , أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا صَغِيرَهَا وَكَبِيرَهَا , وَلا يَكْبُرُ ذَلِكَ عَلَيَّ , فَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَلا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَتِي فَإِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي , وَخَزَائِنَ الْخَيْرِ كُلَّهَا بِيَدِي , وَلَمْ أَخْلُقْ شَيْئًا مِمَّا خَلَقْتُ لِحَاجَةٍ كَانَتْ مِنِّي إِلَيْهِ , وَلَكِنْ لأُبَيِّنَ بِهِ قُدْرَتِي وَلِيَنْظُرَ النَّاظِرُونُ فِي مُلْكِي وَتَدْبِيرِ حِكْمَتِي , وَلِتَدِينَ الْخَلائِقُ كُلُّهَا لِعِزَّتِي , وَيُسَبِّحَ الْخَلْقُ كُلُّهُمْ بِحَمْدِي , وَلِتَعْن الْوُجُوهُ كُلُّهَا لِوَجْهِي
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع