إعلانات المنتدى


كتاب مصور: التَّلْخِيصُ لوجُوهِ التَّخْلِيصِ، ت الشيخ عبد الحق التركماني (بي دي اف)

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

إسلام إبراهيم

مزمار ألماسي
26 يوليو 2016
1,632
151
63
الجنس
ذكر
jg4Xa6raPLd6hLUI.jpg

كتاب مصور: التَّلْخِيصُ لوجُوهِ التَّخْلِيصِ، ت الشيخ عبد الحق التركماني (بي دي اف)

نبذة عن الكتاب
في تلك الأوضاع السَّيِّئة من الفتن، والتفكُّك، والفساد؛ كَتَبَ إلى ابن حزمٍ مجموعةٌ من أَصدقائه يسأَلونه في اُمورٍ (لا يَستغنِي عنها مَن له أَقلُّ اهتمام لدينه). وقد كانت أَسئلتهم في رسائلَ مختلفةٍ، فضمَّ ابن حزمٍ الأَسئلة المتشابهة بعضها إِلى بعضٍ، فكانت ثمانية:

1ـ ما أَفضل ما يعمله المرءُ ليحصلَ علَى عَفْوِ ربِّه؟ وما أَنفع ما يشتغلُ به من كثرتْ ذنوبُهُ في تكفير الصَّغائر والكبائر؟

2ـ ما العملُ الَّذي إِذا قَطَعَ به الإِنسانُ باقي عُمُرِه يُرجَى له الفوز؟ وما السِّيرة الَّتي يختارها ابنُ حزمٍ؟

3ـ ما القَدْرُ الَّذي يطلبه المرءُ من العلوم؟

4ـ أَيُّ الأُمور في النَّوافل أَفضل؛ الصَّلاةُ، أَم الصِّيامُ، أَم الصَّدقةُ؟

5ـ هل حديثُ النُّزُول صحيحٌ؟ وهل الإِجابةُ مضمونةٌ في تلك السَّاعة؟

6ـ ما رأيُ ابنُ حزمٍ في الفتنة الأَندلُسِيَّة وانقسام البلاد إِلى إِماراتٍ؟

7ـ كيفَ تكون السَّلامة في المطعم، والملبس، والمأَكل للَّذين يسكنونَ الأَندلسَ في ظِلِّ تلكَ الفتنة؟

8ـ هل تَتَفاضلُ الكبائرُ؟

وإذا استثنينا السُّؤالَ الخامسَ ـ وهو يتعلَّق بمسأَلةٍ عقديةٍ ـ وجدنا الأَسئلةَ الأُخرىَ جميعاً تتعلَّق بالفتنة بوجهٍ من الوجوه. فمِنَ الواضح مِن خلالها أَنَّ السَّائلين ـ سواء كانوا معبِّرين عن أَنفسهم، أَو عن غيرهم ـ كانُوا يبحثون عن مخرجٍ مِنَ الفتنة، وتبعاتِها الثَّقيلة التي ورَّطت الكثيرينَ في ارتكاب كبائر الذُنوب، والإِسرافِ في المعاصي، والبُعْدِ عن الحياة الدِّينيَّة الصَّحيحة.

ذلك لأَنَّ الإِنسانَ اجتماعيٌّ بطَبْعِهِ، يتأَثَّر بمحيطه وبيئته، تصوُّراً وتصرُّفًا، ويندرُ أَنْ تحيطَ به أَلوانُ الفتن؛ من غير أنْ يتأَثَّر بها، بل من غير أَن تأَخذَه أَمواجُها إِلى أَغوارِها ومتاهاتِها؛ اللَّهم إِلا مَن عصَمَه الله بلُطْفِهِ، وكان قَلْبُهُ عامراً بالإِيمان، ونفسه حرَّةً يقِظَةً شريفةً.

وهكذا كانَ الأَمرُ في الفتنة الأَندلسِيَّة؛ فقد تورَّط في أَوحالها الكبيرُ والصَّغيرُ، الشَّريف والوضيعُ، والعالمُ والجاهلُ؛ إِلا فئة قليلة من أَهل العلم والصَّلاح والاستقامة.

لهذا جاءت السُّنَّة النَّبويَّة بأحكامٍ تفصيليَّةٍ تُرْشِدُ المسلمَ إلى ما يجبُ عليه إِزاء الفِتنة، حتَّى لا يسقط فيها، ولا يَهلكَ في أَوديتها، بل يكونَ على بصيرةٍ من أَمره.

ومن تلك الأَحكامِ:

1ـ عَدَمُ القتالِ في الفتنة.

2ـ اعتزالُها.

3ـ الهجرةُ من أَرضها؛ إِنْ خَشِيَ على دِينه.

4ـ الانصرافُ إِلى العبادة.

5ـ لزوم خاصَّة نفسِهِ، وترك أَمرِ العامَّة.

مقدمة الكتاب ص11

التصنيف: تحقيقات التركماني

المحقق: عبد الحق التركماني

المؤلف: ابن حزم الأندلسي

عدد الأجزاء:1 مجلد ويقع في (204) صفحة مع الفهارس.

الناشر: دار ابن حزم في بيروت

سنة النشر: 1423 / 2003

رقم الطبعة: 1

صفحة الموقع:


والله ولي التوفيق.

موقع الشيخ عبد الحق التركماني

 

رشيد التلمساني

مشرف ركن مزامير المغرب الإسلامي
المشرفون
5 أبريل 2020
10,805
2,318
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
جزاك الله خيرا ونفع بك
 

سعــــــود

مشرف ركن مزامير جزيرة العرب والحرمين الشريفين
المشرفون
2 يونيو 2008
6,977
1,574
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
جزيت خيرًا وبارك الله فيك
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع